بعد سقوطه الجيش السوري يستهدف المسلحين داخل مطار "منّغ"
بتاريخ : 07-08-2013 الساعة : 02:27 AM
دمشق (العالم) 6/8/2013 أكد مدير مكتب قناة العالم في دمشق أن مطار "منّغ" بريف حلب تعرض لهجوم هو الأعنف من قبل الجماعات المسلحة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن القوات السورية تقوم الآن باستهداف المسلحين المتواجدين داخل المطار.
وأوضح حسين مرتضى بأنه نظرا للاعداد الكبيرة من المسلحين وقرب المطار من الحدود التركية فقد تمكنت بعض المجموعات المسلحة من دخول المطار بعد المواجهات العنيفة التي استمرت لعدة ساعات، مشيرا إلى أن عناصر حماية المطار وصلوا إلى القرى القريبة فيما يتم معالجة المصابين منهم.
وأضاف مرتضى أن مطار منغ هو متوقف عن الطلعات الجوية منذ أكثر من عام ولا يحوي على العتاد سوى على بعض المروحيات المعطلة، مؤكدا أن الجيش السوري يقوم الآن باستهداف المسلحين في المطار من خلال القصف المدفعي ومن خلال بعض العمليات العسكرية التي يقوم بها في تلك المنطقة.
وأشار مدير مكتب العالم إلى إستمرار الحصار المفروض على بلدتي "نبل" و"الزهراء"، مضيفا أن المجموعات المسلحة حاولت خلال الساعات الماضية وخصوصا في الليل إقتحام هاتين البلدتين ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المسلحين واللجان الشعبية واهالي البلدتين.
وفي ريف اللاذقية أفاد حسين مرتضى بوجود إشتباكات عنيفة خصوصا بعد ان حاولت المجموعات المسلحة خلال اليومين الماضيين الدخول إلى بعض القرى المجاورة، مشيرا إلى أن بعض القرى تمكن المسلحون من دخولها وقاموا بقتل الاطفال والنساء والاعتداء على رجال الدين، موضحا في الوقت ذاته أن لجان الدفاع الوطني وفرق الجيش تحركت بشكل فوري للمناطق التي تمكنت المجموعات المسلحة من دخولها، وتجري الاشتباكات هناك لتحرير تلك المناطق من المجموعات الارهابية.
وحول الاوضاع في حمص اكد مرتضى أن الجيش السوري يحقق تقدما كبيرا في تنظيف المناطق المختلفة في حمص من الارهابيين خصوصا بعد السيطرة على حي الخالدية ودحر المسلحين من هذا الحي، مشيرا إلى أن الاشتباكات مازالت جارية في "القرابيص" و"جورة الشياح" حيث يحرز الجيش السوري تقدما في هذه المناطق
سقط مطار منّغ العسكري في ريف حلب الشمالي بعد حصار مترافق مع معارك دامت لنحو 10 أشهر، حيث حافظت القوات السورية طيلت هذه الفترة على عدم سقوط المطار بأيد مسلحي ميليشيات المعارضة، لكن بالأمس، وعلى وقع الضغط والضربات العسكرية، إنسحبت القوات السورية نحو المناطق المجاورة، بعد ان خسرت العديد من الجنود.
بداية المعارك كان فجر الثلاثاء، بعد ان شنّ مقاتلون إسلاميون هجوماً عنيفاً وكبيراً، كان رأس حربته مقاتلي القاعدة (الدولة الاسلامية)، مع كتائب من “المهاجرين، و لواء عاصفة الشمال، ولواء التوحيد، إضافة لكتائب إسلامية من الجيش الحر، حيث قام هؤلاء بالهجوم على المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات السورية في المطار، إنطلاقاً من المحاور التي يُسيطر عليها هؤلاء داخله.
بداية هذه العملية، كان قيام إرهابيين أثنين، وهما غير سوريان، بعملية إنتحارية عبارة عن قيادتهما لسيارتين من نوع BMP معبنة بنحو 6 طن متفجيرات، من مادة الـ TNT، ومواد اخرى سريعة الاشتعال، حيث قاموا بإقتحام الهنغار الذي تُسيطر عليه القوات السورية، وتفجير نفسيهما في هذه النقطة، ما ادى وفق المعلومات التي حصلنا عليها من مصدر متابع، لسقوط عشرات الشهداء بصفوف الجيش السوري.
وفق المصدر، هذه العملية أدت لفتح ثغرة، وفتح هذه النقطة لمسلحي ميليشيات المعارضة التفكيرية، الذي قاموا بالهجوم بالمئات نحو مناطق سيطرة الجيش السوري، حيث جرت معارك بينهم وبين الوحدات السورية، إستمرت لما بعد الافطار، ادت في النهاية لانسحاب ما تبقى من قوات سورية نحو القرى القريبة مصحوبة بدعم جوّي تخلّله قصف كثيف لتأمين خروج آمن للقوات هذه التي توجهت بأغلبها نحو قرية عفرين في ريف حلب الشمالي والتي تقع تحت سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي، وبالتالي سيطرة ميليشيات المعارضة على كامل المطار.
في الأهمية:
أهمية سيطرة ميليشيات المعارضة السورية على المطار، تكمن في تعزيزها لخطوط الامدادات العسكرية نحو مدينة حلب، حيث كانت تعاني من إيصال الامدادات إلى هذه المنطقة، بعد سقوط منطقة القصير، وتواجد الجيش السوري بكثافة في منطقة حمص الذي يعمل على السيطرة عليها.
تعتبر ميليشيات المعارضة ان سيطرتها على مطار منّغ هامة، لناحية هزائمها المتتالية إبتداءً من سقوط القصير، وليس أخيراً سقوط الخالدية في حمص، وسقوط قرى اخرى في حمص تحت نار القوات السوري، حيث تحاول المعارضة هنا، رفع معنويات مقاتليها، وفرض منطقة سيطرة قوية لها في منطقة ريف حلب الشمالي، الذي سيشهد في الفترة القادمة عمليات عسكرية كبيرة، قد بدأت شراراتها فعلاً منذ مدة قريبة.
الحكومة السورية لا تنفي فقدان مطار "منغ" وتعلن استعادة مناطق في حمص والساحل
وقال محمد نور وهو ناشط في شبكة شام نيوز الإخبارية التابعة للمعارضة إن المطار كان قد سقط في معظمه في أيدي مقاتلي المعارضة خلال الشهرين الماضيين. مضيفا أن 70 جنديا كانوا متحصنين في جزء صغير يضم مقر القيادة الذي تم تدميره باقتحام انتحاري للمبنى بناقلة جند مدرعة.
من جهة أخرى نشرت وكالة الأنباء السورية خبرا عاجلا نقلا عن مصدر إعلامي مفاده أن جميع عناصر حماية مطار منغ في حلب بخير، وأن "المجموعات الإرهابية" تتكبد خسائر فادحة خارج المطار وداخله. وجاء في الخبر كذلك أن المطار خال من العتاد الحربي والطائرات، وهو غير مستخدم. هذا بينما أعلنت المصادر الحكومية عن إعادة الأمن والاستقرار إلى المساحة الممتدة بين الغوطة والوعر وحي القرابيص في حمص، وكذلك إلى قرى في المنطقة الساحلية تعرضت لهجمات في عملية أطلق عليها من قبل المعارضة عملية "تحرير الساحل".
وأفادت المصادر الحكومية بتقدم القوات النظامية في حي باب هود في مدينة حمص، وقالت هذه المصادر إن اشتباكات وقعت في مناطق المشرفة وتلبيسة وبلدة الحصن ومزارع الزارة وبلدتي كيسين وتلدو في ريف حمص. وكذلك وقعت اشتباكات في العديد من مناطق محافظة درعا.