|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 05-08-2013 الساعة : 07:17 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ، احسنت استاذنا ااكريم الجزائري ،
ولو كان عندي تسائل احببت فيه نور رايكم بخصوص هذا الطرح ومااستحق عليه من شرح ، وهو أنّ المقدسات الاسلامية حال ثبوت قدسيتها اشتركت بحرمة انتهاكها بما لا يليق بمقامها ، ولا يعني ذالك تساوي فضائل مراتبها وحسب خصوصياتها التي اختص كل واحد منها بما يليق بمرتبتها ، اي بعبارة اخرى قد يتشّرف المقدس الفلاني بفضيلة ومرتبة اعلى من غيره لخصوصية ما والكل في الاخر مقدس له الحرمة والتكريم اللائقين به ، ولعله والله اعلم منشاء هذا التفاضل في المقدسات يعود الى مرتبة الكمال التي اختص بها الموجود او نوع ورتبة اتصاله بالواجد / الله تعالى ذكره ، والذي اعطاه صفة القدسية ومرتبتها
فمثلا المسجد النبوي في المدينة المنورة والذي فيه جسد اقدس موجود ، محمد ص ، نقول اكتسب قدسيته كضريح من وجود الجسد الطاهر المطهر لسيد البشر الذي اكتسب بدوره القدسية من اثر الروح المحمدية بكمالاتها اللامتناهية الخاتمية ، وبالتالي هذا المقدس يشترك مع غيره من المقدسات بالحد الادنى ويختلف عنه في مرتبة الفضل او شدة قدسيته ان صح التعبير والتي هي مدارها درجة القرب من الله والتي هي اساسها درجة الكمالات وشدتها والتي حازها المتكامل في اسماء الله وصفاته ، واترك لجنابكم التقييم وللاخوة الكرام
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الطائي
وزادكم الله بسطة في العلم والجسم والحلم
اشكر لكم مداخلتكم وبعد ...
ان مفهوم القداسة كما يصطلح فيى المنطق مفهوم كلي متواطئ يتساوى جميع افراده ومصاديقه بالقدسية وتوضيح ذلك :
ان مفهوم الانسان هو كلي متواطئ وافراد هذا المفهوم تسمى مصاديق , فزيد وعمر مصاديق وافراد يشتركون في الانسانية ويختلفون في الخصائص والمميزات فلكل منهما خصائص وميزات تختلف عن الآخر ولكن كل منهما انسان .
ومفهوم الحيوانية هو كلي متواطئ وافراده الانسان والفرس الذين يشتركون بالحيوانية ويختلفون بالخصائص فالانسان حيوان ناطق والفرس حيوان صائل وهكذا . كما يتناولها علماء المنطق ويبحثها علم المنطق .
وكذلك مفهوم القداسة فهو مفهوم كلي له افراد ومصاديق منها المساجد والكتب المقدسة والانبياء والرسل واهل البيت ومشاهدهم ومقاماتهم وعلماء الامة الذين ورد الحديث بحقهم ((علماء امتي كانبياء بني اسرائيل )) , فالجميع متساوٍ في القداسة وحرمة الانتهاك , لكن كل فرد له خصائص وميزات ومناقب وفضائل يمتاز بها او يشترك بها مع الاخرين .
والله سبحانه يذكر ((تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)).
ومدار حديثي وطرحي يدور حول مبدا القداسة الثابت والمسلم به لا غير دون التطرق الى الخصائص والفضائل التي يستطيع ان يجدها الباحث عنها في بطون المصادر الحديثية ومتون الروايات فضلا عن القرآن الحكيم .
ان المقدس الاسلامي كل ما ثبت بركته وطهارته وحرمة انتهاكه ثبوتا شرعيا نقليا وعقليا وعرفيا
وتسالم على قدسيته الناس جيل بعد جيل والمتشرعة والفقهاء كابر عن كابر فاصبح من المسلمات والثوابت واشتهر بين العقلاء حسب السيرة العقلائية .
ارجوا ان اكون وفقت في الاجابة اخي الطائي العزيز
مع خالص الدعاء لكم
|
|
|
|
|