السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
فاما الرواية الاولى
فس: أبي، عن محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال:قلت له: جعلت فداك، بلغنا أن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين، فهل انتهى إليك من علم ذلك شئ ؟ قال: أما آل جعفر فليس بشئ ولا إلى شئ، وأما آل العباس فان لهم ملكا مبطئا يقربون فيه البعيد، ويباعدون فيه القريب، وسلطانهم عسير ليس فيه يسير، حتى إذا أمنوا مكر الله، وأمنوا عقابه، صيح فيهم صيحة لا يبقى لهم مناد يجمعهم ولا يسمعهم، وهو قول الله " حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت " قلت: جعلت فداك، فمتى يكون ذلك ؟ قال: أما إنه لم يوقت لنا فيه وقت، ولكن إذا حدثناكم بشئ فكان كما نقول، فقولوا: صدق الله ورسوله، و إن كان بخلاف ذلك فقولوا: صدق الله ورسوله، تؤجروا مرتين. ولكن إذا اشتدت الحاجة والفاقة، وأنكر الناس بعضهم بعضا، فعند ذلك توقعوا هذا الامر صباحا ومساء. قلت: جعلت فداك الحاجة والفاقة قد عرفناها، فما إنكار الناس بعضهم بعضا ؟ قال: يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه ويكلمه بغير الكلام الذي كان يكلمه
وأصل الحديث منقول عن تفسير القمي وفيه علل محمد بن الفضيل مردد بين الثقة والضعيف المغالي
وكما ترى فان الرواية في مقام عظيم سلطان بني العباس ولم يعلق الامام على قول الراوي بان لهم رايتان بل دخل مباشرة في العلامات ولان تفسير القمي فيه تخليط كما هو راي مشهور العلماء لهذا فانا نعتقد بان هناك نقل بالمعنى او خلط من الراوي
واما عن بني جعفر فلم نسمع عنهم شي في التاريخ مميز يجعل من السائل ان يسال الامام عنهم
واما عن حديث السيد محمد بن الحنفية فليس بحجه علينا
اقتباس :
* بالنسبة للذين لا يعتقدون اننا في عصر الظهور هذه الروايات غير مهمة لانها تتكلم عن بني العباس المعاصرين للسفياني، فهم لا يؤمنون اننا في عصر السفياني وهذا حقهم.
لم تثبت العرش حتى تنقش عليه
اقتباس :
* سؤالي للذين يعتقدون اننا في عصر الظهور المقدس، هل عرفتم من هي راية "آل جعفر"
او "بني جعفر" ؟ انا اعرفها ولكن انتظر ردودكم.
السلام عليكم ، مشكور السيد النجف الاشرف على مداخلاته المفيدة في تحقيق وتدقيق الروايات المتداولة محل البحث هنا وفي غير هذا المطلب
ذالك ان البحوث والتحقيقات والتحليلات في القضية المهدوية تحتاج الى مهارات وعلوم متعددة ، وقوة الباحث المختص تظهر في قوته بجمع كل هذه الفنون البحثية معا ، وفيما عدى ذالك فتجد الباحثين والكتاب على درجات مختلفة وكل واحد قد يبرع في جانب او قضية من القضية المهدوية ،
~ بالنسبة لقول اخي الفاطمي في هذا البحث هناك فرق بين الحديث على اننا استشعرنا اننا في عصر الظهور ام لا وبين ربطه بقضية وجود دولة لبني العباس الثانية ومن هي وكيف ، حيث كل واحدة لها مبحث ، ولما يستخلص استنتاج علمي معتبر مثلا ومزكى من قبل من اطلع عليه وفهمه وايده ، يمكن هنا فرض احتمالية كيفيته والدخول في محاولة تشخيصه وملابسات تحركه، لذالك ارى اننا وفي ضوء المباحث التي قدمتها اخي الفاطمي كاليماني ودولة بني العباس وما ترتبط به هذه المباحث باخرى ذات صلة - كان الافضل ان يقدم دفعة واحدة تبين فيها نضريتكم هذه على ضوء الادلة المطروحة ثم يتم مناقشتها من اولها الى آخرها كصورة ولوحة واحدة مترابطة في الاسباب والنتائج - اما ان يقطع البحث مثلا ويؤخذ على شكل مواضيع صغيرة من مجموع ما هو كامل في نضريتكم فهذا يستلزم اثبات جزء جزء فما نجح مثلا في الاثبات يؤخذ به وحسب درجة اثباته ومن ثم يمكن ان يبنى عليه في مبحث او قضية ثانية - اما ما لم يثبت امام النقض او يكون ضعيفا فلا يمكن لك علينا ان تبني به ما يؤكد ويدعم مبحث اخر ، هكذا هي ما اعتقد طريقة البحث الصحيحة ،
وعليه مثلا قولكم اول المبحث ( راية آل جعفر من علامات الظهور
كما هو معلوم فان الدولة الثانية لبني العباس تظهر في آخر الزمان بعد زوال دولة بني امية،
وتسبق قيام دولتهم حكومة لآل جعفر ليست بشيء أي انها لا تنفع ولا تضر. )
* فهنا قد بنيت قاطعا وشفعته بعلمنا به وهذا غير صحيح لانه لعله فقط يثبت عندك او لمن وافقك عليه - واما كما نعلم فهو كما نعلم مما طرحته ولم نحسمه منقوض او ضعيف او ثابت ، وبالتالي يكون اصل دخولك للبحث التالي غير تام وهذا يستلزم نقض البحث او ضعف اساسه الذي بني عليه ،
* واما قولك ( بالنسبة للذين لا يعتقدون اننا في عصر الظهور هذه الروايات غير مهمة لانها تتكلم عن بني العباس المعاصرين للسفياني، فهم لا يؤمنون اننا في عصر السفياني وهذا حقهم.
* سؤالي للذين يعتقدون اننا في عصر الظهور المقدس، هل عرفتم من هي راية "آل جعفر"
او "بني جعفر" ؟ انا اعرفها ولكن انتظر ردودكم.
والله هو العالم )
* فهذا وكما ذكرنا خلط بين مبحثين ، ولا يمكن اثبات احدهما بالاخر حتى يمكن ان يطمئن الى ثبوت دولة بني العباس الثانية فهل هي مثبته بادلتها كفاية وما فيها من امور ومتعلقات ، وحيث ان الجواب لا بحدود بحثنا هنا طبعا ، فيترتب على ذالك نقض لمنطقية طرحكم اصلا مما اقتبسناه من طرحك اعلاه
* اما لو كنت قد قدمت هذه المباحث جملة واحدة مترابطة ويعتمد مبحث على الاخر - فكان يمكن لك ان تفرض هذه الفروض التي اثبتها واقتنعت بها لتستخرج بعد ذالك النتائج - ولكن حيث ان البحث مقطع فهو اصعب عليك في الصمود لان اي نقض او تضعيف لنتائج بحث لا يمكن به ان يكون مدخل او مرتكز لدخول واثبات مبحث اخر لذالك ارجوا الانتباه لهذا ،
ولعل الخشية والمعارضة التي تلقاها الاخ العزيز الفلكي الفاطمي وتردده في الطرح لما لقى من شكوك عليه، ولما يخشى من سوء ضن او فهم يلحق به كانت لعله سبب في تقطيع بحثه المترابط وبغض النضر عن تقييمه ، وهذا يعود جزء منه مهم علينا هنا كموقع مهدوي مشرفين واعضاء ، وهو ان اعطوا الفرصة لصاحب الفكرة ليطرحها كاملا ثم ابدأ معه بالحوار العلمي والعلمي فقط ولا تستعجلو بالرد وسوء النية وهذا طبعا من مستلزمات وجود الثقافة المهدوية العالية والمتنوعة بين الاعضاء والمشرفين الذين يردون ويقيمون الطروح ، اما عدى ذالك فهو سيؤدي الى جدليات ومضيعة للجهد ، هذا تصوري ولا اقول انه الحق المبين الا بقدر موافقته للمنطق والحق او قبوله من المتلقي وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وأكمالا للرد السابق نقول بخصوص رواية السيد محمد بن الحنفية رضوان الله تعالى عليه
اقتباس :
وعن محمد بن بشير الهمداني ، قال : ( قلنا لمحمد بن الحنفية : جعلنا فداك ، بلغنا ان لأل فلان راية ، ولأل فلان راية ولأل جعفر راية ، فهل عندكم في ذلك شيء ؟ قال : اما راية بني جعفر فليست بشيء . واما راية بني فلان ، فأن لهم ملكاً يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب عسر ليس فيهم يسر ...)بحار الانوار ج52 ص270
ونضع الرواية كاملة
وبإسناده عن أحمد بن عمير بن مسلم، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود عن محمد بن بشر الهمداني قال: قلنا لمحمد بن الحنفية: جعلنا الله فداك بلغنا أن لآل فلان راية، ولآل جعفر راية، فهل عندكم في ذلك شئ ؟ قال: أما راية بني جعفر فليست بشئ وأما راية بني فلان [فان] لهم ملكا يقربون فيه البعيد، ويبعدون فيه القريب، عسر ليس فيهم يسر، تصيبهم فيه فزعات ورعدات كل ذلك ينجلي عنهم كما ينجلي السحاب حتى إذا أمنوا واطمأنوا وظنوا أن ملكهم لا يزول فيصيح فيهم صيحة فلم يبق لهم راع يجمعهم، ولا داع يسمعهم، وذلك قوله تعالى: " حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " . قلت: جعلت فداك هل لذلك وقت ؟ قال: لا لان علم الله غلب وقت الموقتين إن الله تعالى وعد موسى ثلاثين ليلة فأتمها بعشر، ولم يعلمها موسى ولم تعلمها بنو إسرائيل، فلما جاز الوقت قالوا: غرنا موسى، فعبدوا العجل، ولكن إذا كثرت الحاجة، والفاقه في الناس، وأنكر بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا ومساء. قلت: جعلت فداك أما الفاقة فقد عرفتها فما إنكار الناس بعضهم بعضا ؟ قال: يلقى الرجل صاحبه في الحاجة بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه، ويكلمه بغير اللسان الذي كان يكلمه فيه، والخبر طويل وقد روي عن أئمتنا عليهم السلام مثل ذلك
وفيها أحمد بن عمير بن مسلم مجهول الحال , محمد بن بشر الهمداني مجهول الحال
ناهيك عن الانقطاع في سند او مجهولية مصدر العلامة رضوان الله تعالى عليه لهذه الرواية على حد تتبعي
وكما هو واضح بان السيد محمد يتكلم قبل قيام دولة بني العباس والصفات التي ذكرها قد تحققت فعلا في دولة بني العباس فلا دليل لك فيها على راية بني جعفر التي تعرف من صاحبها وياليتك تزيد اخوانك علما بها
الاخ الباحث أتفق معك تماما
اقتباس :
وهو ان اعطوا الفرصة لصاحب الفكرة ليطرحها كاملا ثم ابدأ معه بالحوار العلمي والعلمي فقط ولا تستعجلو بالرد وسوء النية وهذا طبعا من مستلزمات وجود الثقافة المهدوية العالية والمتنوعة بين الاعضاء والمشرفين الذين يردون ويقيمون الطروح ، اما عدى ذالك فهو سيؤدي الى جدليات ومضيعة للجهد ، هذا تصوري ولا اقول انه الحق المبين الا بقدر موافقته للمنطق والحق او قبوله من المتلقي وشكرا
له ذلك , ولكن مقدما عليه ان يجب عن اسئلتنا حول منهاجه في قبول الروايات
ونحن كما قلنا سابقا نرفض اسلوب الاخ الفاطمي اعزه الله بتسقيط الروايات على الواقع بحسب نظرته الاحادية واما من اخذ منه العلم او من يسدده فهو مجهول عندنا فلا نرى قيمة لما يقول ما دام لا يعرفه احد