|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 78079
|
الإنتساب : Apr 2013
|
المشاركات : 328
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
اليماني يدعو الى صاحبكم
بتاريخ : 14-07-2013 الساعة : 07:51 PM
اللهم صل على محمد و آل محمد
من هو اليماني ؟
هو صاحب راية الهدى والداعي الاول للامام المهدي عليه السلام، فهو أهم شخص وأقربه اليه عليه السلام. وهو الذي يقوم بعملية التمهيد من خلال اعداد المؤمنين المرشحين ليكونوا انصارا. ولان اليماني هو اهم رجل بعد الامام عليه السلام وصف بعدة أوصاف (ألقاب) من اجل حمايته والتمويه على اعدائه. ففي الكثير من القصص القرآني تجد ان القصة مقسمة الى عدة اقسام وفي كل سورة تجد وجه من اوجه تلك القصة، فاذا جمعتها ظهرت القصة الكاملة مثل قصة بني اسرائيل في القرآن. نفس الشيء بالنسبة لليماني وهذا من الاسرار.
راية هدى:
عن الباقر عليه السلام: (وليس في الرايات اهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فأنهض اليه فأن رايته راية هدى ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لانه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم)
وهذه الرواية دليل لا يحتاج جهدا لفهمه. فالذي يلتوي على اليماني، اي لا يتبعه ويخرج على طاعته، هو من اهل النار طبعا ولو كان مسلما ولو كان شيعيا مواليا، لانه يهدي الى الحق والحق هو الامام المهدي عليه السلام.
قال الله تعالى: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) الإسراء81
قال الامام الصادق عليه السلام: (الحق هو المهدي عليه السلام) تفسير العياشي.
فالأمام الباقر (عليه السلام) يمدح راية اليماني ويؤكد بأنها أهدى الرايات، و الراية هي الدعوة، فذكر في الرواية كلمة يدعو مرتين ليبين اهم ادواره، وهي الدعوة الى الامام عليه السلام.
اذا فاليماني هو من يدعو إلى نصرة الأمام ( عليه السلام) وإلى الحق و الى الطريق المستقيم فهو صاحب دعوة الأمام المهدي ( عليه السلام) وهو رسوله إلى الناس.
وبما أن اليماني هو من يقوم بتلك الدعوة، فان الواجب الشرعي هو البحث عليه باقصى جهد ممكن للتعرف عليه، والانضمام اليه هو عينه الانضمام إلى صفوف الأمام المهدي (عليه السلام).
فالدجالون هم الذين يدعون الناس الى انفسهم، لكن اليماني يدعو الى الامام عليه السلام. اذن فان الحق هو الإمام المهدي عليه السلام والشخص الوحيد والمكلف والمزكى والذي يدعو له هو اليماني.
واليماني هو الذي يقوم باعداد الجيش وتوجيهه الناس وتهيئتهم لمرحلة القيام.
عن امير المؤمنين(ع) (بايعوا فلانا بأسمه ليس من ذي ولا ذا هو ولكنه خليفة يماني)
لذلك فان حامل راية الامام عليه السلام والقائم بامره ورسوله العام هو اليماني. وهذا يتبين من الروايات التي وصفته وبينت مهمته مثل: ( انه يدعو الى صاحبكم ) و( يهدي الى صراط مستقيم ) و( انه يدعو الى الحق ) و (يخرج من يدعو لال محمد )
ومن جهة اخرى فاليماني سيد حسني، من ذرية الأمام الحسن ( عليه السلام)، فهو الذي يساند الأمام المهدي ( عليه السلام) في إقامة دولة اهل البيت عليهم السلام.
عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم): (كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه ....) بحار الأنوار ج52.
اي ان اهم شخصين هما الأمام المهدي (عليه السلام) واليماني صاحب أهدى الرايات. فلا يمكن ان نبايع الحسني واهل البيت عليهم السلام يأمروننا ان نبايع اليماني، فهذا لا يستقيم ابدا الا اذا كان الحسني هو اليماني.
عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث طويل وجاء في بعض منه: ( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح، فتجيبه كنوز الطالقان كنوز وأي كنوز ليست من ذهب ولا فضة بل هي رجال كزبر الحديد على البراذين الشهب بأيديهم الحراب، ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفى أكثر الأرض فيجعلها له معقلاً فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي (عليه السلام) ويقولون يابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا، فيقول أخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو والله يعلم إنه المهدي وإنه ليعرفه ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو فيخرج الحسني فيقول إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاتمه وبردته ودرعه والفاضل وعمامته السحاب وفرسه اليربوع وناقته العضباء وبغلته الدلدل وحماره اليعفور ونجيبه البراق ومصحف أمير المؤمنين، فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ولم يرد بذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي (عليه السلام) حتى يبايعوه ...)( بحار الأنوار ج53 ص35).
وهذا دليل واضح على إن الحسني يعرف الإمام المهدي (عليه السلام)، وهو نفسه اليماني الشخص الوحيد الذي يعرف الإمام ويدعو له (عليه السلام).
ومن جهة اخرى كما ثبت من الروايات فان اليماني وصف بانه شاب ابيض نور وجهه يعلو سواد لحيته والحسني وصف بالفتى الصبيح. فكما هو واضح هي نفس المواصفات.
واليكم دليلا اخر:
عن الرضا (عليه السلام) (مخاطبا المامون العباسي): ( وهيهات ما لكم إلا السيف يأتيكم الحسني الثائر فيحصدكم حصداً أو السفياني المرغم والقائم المهدي يحقن دمائكم بحقها )( بحار الأنوار ج49 ص212 ، الطرائف ج1 ص280).
فالحسني الثائر الذي يقاتل العباسي والسفياني ويقضي عليهما، هو نفسه اليماني صاحب هذه العلامة الثابتة كما هو معلوم.
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث طويل جاء في بعض منه: ( يدخل المهدي الكوفة .. وهو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : (كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعوه )( بحار الأنوار ج52 ص330 ، غيبة الطوسي ص468 ، منتخب الأنوار ص191).
واليكم هذا السر فاليماني هو الحسني وهو صاحب الرايات السود ايضا واتجاه جيشه يبدا من الشرق.
عن الامام الباقر ( عليه السلام ) : (يخرج شاب من بني هاشم ، بكفّه اليمنى خال ، ويأتي من خراسان برايات سود. بين يديه شعيب بن صالح ، يقاتل أصحاب السفياني فيهزموهم » (3). 1 ـ البحار ، ج 52 ، ص 307 ، باب 26 ، حديث 81. كمال الدين ، ص 655 ، باب 57 ، حديث 25. الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس ، ص 77.
لقد ذكر جيش الحسني في الروايات بان عدده اثني عشر الف كما ان جيش الغضب الذي يكون بقيادة اليماني هو اثني عشر الف وهذا معناه ان الحسني هو اليماني.
عن الامام امير المؤمنين (عليه السلام): ( انه يماني قرشي وانه امير الغضب) فهذا يبين ان اليماني هو امير جيش الغضب وهو من يكون على مقدمة جيش الامام المهدي(عليه السلام)
فلا تستغربوا فان اليماني سيستنجد بالعرب والعجم بعد مطاردة بنو العباس له.
سنوضح هذا في مقام اخر باذن الله في ما يتعلق باسماء والقاب اليماني.
من حيث الاعلمية:
عن المسيب أنه قال: ( وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ومعه رجل يقال له أبو السوداء فقال يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله ورسوله ويتشهدك فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا عرض وطول يقول ماذا فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة في كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً )( بحار الأنوار ج51 ص298 ، غيبة النعماني ص113).
كما هو معلوم فان أمير جيش الغضب هو اليماني صاحب امر الإمام المهدي (عليه السلام) وهو المقصود بباقراً باقراً. وهذا يشير الى علمه الغزير بالرغم من انه شاب في الثلاثين. ورغم اعلميته فان اليماني لا يعمل بالاجتهاد. فهناك احتمالان، اما أن يعمل بالاجتهاد فتكون أحكامه ظنية، واما ان يكون متصلا بالإمام (عليه السلام) ويأخذ منه الأحكام الشرعية وهو الاقرب والاوضح. فيكون اليماني بذلك الواسطة بين الامام عليه السلام وانصاره المؤمنين.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ( القائم إمام ابن إمام يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه ) (معجم احاديث الإمام المهدي ج3 ص417).
فالذي ياخذ من الامام عليه السلام، قبل قيامه، الحلال والحرام هو اليماني.
وللحديث بقية ان شاء الله
والله اعلم
|
|
|
|
|