كنت منشغلاً جداً عندما طلب مني أحد الأخوة أن أحاور مخالفاً ولولا أن هذا الأخ عزيزاً على لما لبيت طلبه لكنني في النهاية لبيت الطلب ولله الحمد ..
بعد السلام على المخالف سألني ما نصه ( متى يوم ولادة الله سبحانه ) أنا ضحكت من السؤال قال لي لماذا تضحك اجبني فقلت له الله تعالى مجده وتقدست آيات ليس له بداية ولا نهاية حتى يكون له يوم ولادة نعوذ به من هكذا سؤال !!!
قال اقرأ ونقل لي ما نصه ( عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : أنا أصغر من ربي بسنتين . مصابيح الأنوار , الحجة سيد عبد الله شبر ) ..
عندما قرأت الرواية فهمت قصده وعرفت ماذا يريد فقلت له يا أخي كتاب السيد عبد الله شبر ليس بيدي الآن لأعرف ماذا يقول السيد رضوان الله عليه عن الرواية المذكورة ...
ومن ثم شرحت له بعض الأمور التي تتعلق بالتوحيد عند الامامية وقلت له أنهم في التوحيد يعتمدون بالدرجة الأولى على القرآن الكريم وأي رواية تخالف الكتاب ترفض المهم حصل بيننا وبينه محاوره لا أظن أنها استمرت أكثر من نصف ساعه ...
بعدها بحثت في المواقع والمنتديات فوجدت أن هذا المخالف المسكين وقع في شبكاك التضليل أذ أن القصاصين قصوا لهم وكذبوا عليهم بأن الرواية تدل على أن الشيعة يعبدون علي ويساوونه مع الله و ... و ... و ...
فقلت لأبحث عن الكتاب لأرى ماذا يقول السيد عن الرواية وفعلاً وجدت الكتاب وكذلك الرواية وهما على هذا الرابط :
فبعد أن يذكر السيد رضوان الله عليه كلام الإمام علي عليه السلام يعلق عليه بما نصه :
ووجّه بوجهين :
الأوّل : أنّ المراد بالربّ : الحقيقي ، والمراد بسنتين : رتبتين ، والمعنى : أنّ جميع مراتب كمالات الوجود المطلق حاصلة لي سوى مرتبتين ، هما مرتبة الاُلوهيّة ووجوب الوجود ، ومرتبة النبوّة .
الثاني : أنّ المراد بالربّ : المجازي ، أي : مربّيه ومعلّمه ، وهو النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، والمعنى : أنّي أدنى من النبيّ بمرتبتين ، هما : مرتبة النبوّة ، ومرتبة التربية والتعليم .
هل لاحظتم أيها الأحبة اعتقد أن من يأتي بالرواية وينسب من ناحية المصدر لكتاب سيد شبر أما لم يقرا تعليق السيد على الرواية أو أنه قراءه لكن الشيطان والهوى يأبى أن يكون المرء على خير وحسن عاقبة ...
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى أنه أرحم الراحمين.
والحمد لله رب العالمين
27 شعبان / 1434 هـ
7 / 7 / 2013 م
صفاء علي حميد