لاشك ان الاعلام يتقدم مع مر السنين كباقي العلوم ، فكانت الحكومات السابقة تنفق الكثير من الاموال لنشر الاخبار او التشهير لبعض الاشخاض عن طريق الشعراء او شراء الذمم من البعض ، والذين يتأثرون بهذا هم ضعفاء النفوس وضعفاء العقيدة او المبادىء . اكتفي بهذا القدر وادخل بالموضوع ..
عمدة دوائر الاستعمارية السيطرة على الدول الغنية بالثروات الطبيعية او لموقعها الاستراجي او الكثافة السكانية ، وهذا حصل بعد الاحتلال للدول العربية والاسلامية والدولة الغنية ..
فبغية السيطرة على هذه الدول استعملت سياسة فرق تسد بين المجتمع الواحد ، وبذلت الاموال واسـست خلايا لتنفذ مخططاتها ، والاعلام آنذاك مهما بذل من تطور لا يتعدى الصحف والنشرات والكتب والاذاعة والتلفاز .
اما الآن ونتيجة التطور المخيف فقد اصبح الاعلام يصل لكل بيت ولكل مكان وبصور مختلفة ومتنوعة ولاسيما شبكة التواصل الاجتماعي { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } ؟
هي اكبر باب ينتفع منها المستفيدين من هذه التفرقة واصبحت كما قال المرحوم الدكتور الوائلي [دكان(محل) للتكفير وللفرقة] من غير ان يبذلوا اي جهود ..
أليس هذا صحيح ؟
لا انكر ان في شبكة التواصل الاجتماعي فائدة ، ولكن ضررها اكبر ، وانظروا حولكم القتال قائم ليس بين دولة واخرى ، ولا بين كفر وايمان ، إنما بين الشعب الواحد وبمسميات وحجج متعددتان .
ولابد من المثقفين الافاضل ان ينتبهوا للعسل السموم الذي يسقى لنا من خلال هذه الشبكة ومن قبل البعض المندسين لزرع الفتنة والبغضاء بين الاخوان الذي وصفهم الامام علي عليه السلام (( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق )) ... فاليحفظكم الله من شرور الفتنة وصناعها