بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول الله ص : من أطاعني فقد أطاع اللهَ ومن عصاني فقد عصى اللهَ ومن أطاع الأميرَ فقد أطاعني ومن عصى الأميرَ فقد عصاني.
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1065
خلاصة حكم المحدث: صحيح..
الان هنا الرسول ص يأمرنا بطاعة الامير (ولم يعينه هنا) فهل نفهم ان الامير (كائنـــــا من يكون) يجب طاعته في اي امر (لان الحديث يفيد العموم) ؟؟
انتظر اجاباتكم يا احبة لعلنا نصل لنتيجة ؟؟
السلام عليكم . يعني اذا الحديث كان من مصادر اهل السنة وفقط . فلهم ان يشتهو ما يشاؤن في تفسير الامير ولكن ان يجدوا لهم تعليل وفهم ينسجم مع القرآن . ولكن حيث ان طاعة الرسول من طاعة الله تستوجب ان يكون في الرسول حيثية ما تجعله ان تكون طاعته من طاعة الله وهي العصمة . وعلها قس نفس الشيئ مع الامير والرسول لانها تؤدي الى نفس المحل وهي طاعة الله . وعليه وجب عصمة الامير . اما اذا كانت الرواية مشتركة بيننا وبينهم فنحن لا حرج عندنا في كيف يجب ان يك
ن هذا الامير لاننا ربطنا فهمنا به بالقرآن وأيدناه بالسنة وشكرا
مثل هذه الروايات هي التي أسهمت بفضل فقهاء السلاطين في الحفاظ على ملك بني أمية وبني العباس
أهل السنة يقرون التعايش مع أي حاكم . ما دام يحمي بيضة الإسلام فهو إمام المسلمين . . سلوكه الشخصي ليس مهما . . ومستواه العلمي ليس مهما . . وصل إلى الحكم بالغصب أو بالوراثة ليس مهما . . فسلوكه الشخصي أمر يتعلق به وليس الإمامة
وقد سئل ابن حنبل : الإمام الفاجر القوي أفضل أم الإمام التقي الضعيف ؟ فأجاب :
الفاجر القوي ، لأن فجوره على نفسه وليس على الرعية ، أما الآخر فتقواه لنفسه وضعفه على الرعية . وقد نسي ابن حنبل أن الإمام الفاجر لا بد أن ينعكس فجوره على الرعية .
أما مستواه العلمي فأكثر أهل السنة على اشتراط العلم ، والاجتهاد في الإمام نظريا فقط ، وموقفهم عمليا إنما هو موقف مساير لحكام زمانهم من الأمويين والعباسيين وغيرهم الذين لم يكن لديهم وقت للعلم وفهم أحكام الدين .
فهي مسألة لا تعنيهم من الأصل ما دامت السلطة التنفيذية والسياسية في أيديهم والسلطة الدينية في يد الفقهاء التابعين لهم فما حاجتهم للعلم إذن ؟
والفقهاء بهذا التصور إنما يؤكدون فكرة فصل الدين عن الدولة وإيجاد سلطة دينية وسلطة سياسية تتناقض كل منهما مع الأخرى وبالطبع لم يكن أمام الفقهاء سوى اختيار هذا الطريق إذ أن اشتراطهم العلم والاجتهاد في الحاكم سوف يؤدي إلى صدامهم مع حكام زمانهم ورفضهم ، لكنهم قبلوا الاعتراف بالحكام الجهال كما قبلوا الاعتراف بالحكام الفجار ومغتصبي السلطة .
ويعتبر أهل السنةأن الذي يغتصب السلطة يجب إقراره وطاعته لأن رفضه والخروج عليه يعتبر مفسدة أعظم من مفسدة حكمه . وهذا الموقف نابع من معايشة الفقهاء للأنظمة الوراثية الأموية والعباسية وغيرها والتي قتلت في ظلها روح الشورى
وجعلت القتل والتآمر وسيلة الوصول إلى الحكم . وليس هناك من حرج في هذا ، فالفقهاء على الأبواب ينتظرون نتيجة أي صراع داخل العائلة الحاكمة أو خارجها ليباركوا المنتصر ويضفوا عليه الشرعية ويدعوا الرعية إلى طاعته وعدم السعي
لإعادة المغلوب لأن في ذلك مفسدة أكبر . فلا يجوز إذن إن يخلع الإمام بسبب الظلم أو الفسق أو غصب الأموال وضرب الابشار وتضييع الحقوق وتعطيل الحدود ، فهذا أمر قد أقره جمهور الفقهاء ، فمن ثم يعد من الإجماع الواجب التقيد به واعتقاده
سؤال : ما هي وظيفة الأمير الحاكم اذن ؟؟؟!
إن مثل هذا الاعتقاد عند أهل السنة إنما هو أحد الموروثات السياسية التي لا سند لها من النصوص القطعية وإنما سندها الوحيد هو الأحاديث المخترعة
آية الله العظمى السبحاني دام ظله الوارف ؟ يقول
وعلى هذا الأساس تسلط أصحاب السلطة من الأمويين والعباسيين على أعناق الناس وأراقوا الدماء واستباحوا الأعراض وانتهبوا الأموال ، وصار أصحاب الحديث يبررون سلوكهم في عدم جهاد الطواغيت بهذه العلة
التافهة
( المفسدة الأعظم )
التي لو أخذنا بها لاندرس من الدين حتى الاسم وهؤلاء المساكين لا يدرون أنه إنما قام للإسلام عمود واخضر له عود بمجابهة المخلصين من المسلمين عن طريق ثوراتهم وأعمالهم على السلطات الجائرة حتى استشهد كثير منهم وسقوا شجرة الإسلام بدمائهم الطاهرة فبقيت مخضرة تؤتي أكلها كل حين . .
اقول . . وهذا اكبر مصداق حاضر للحاكم الذي اضفوا عليه الشرعيه
شيوخ السلطة الوهابية وهو بعيد كل البعد عن الشرعية . .