تبدأ اللغة مع الانسان ساعة الولادة فيبكي المولود عند خروجه من بطن امه لانه جائع ثم يتطور البكاء الى كلام ثم الى كلمات, ويساعد الاهل في تطوير نطقه وتعليمه, وقد يتعثر بعض الاطفال في النطق لاسباب متعددة, فيصاب بالتلعثم او غير ذلك.
والتلعثم هو احد امراض الكلام, وهو عدم مقدرة الطفل على الكلام بسهولة فلا يخرج الكلمة الا بعد ان يفكر, وتستغرق الكلمة في خروجها وقتا طويلا ويخطأ في كلامه ثم يحاول التصحيح, فما هو السبب وكيف يمكن معالجة هذه الحالة عند الاطفال وهي تشعر الوالدين بالقلق, وتجعل الطفل خجولا منزويا وفي اغلب الاحيان لا يمكنه الدفاع عن نفسه
ذكر المتخصصون لهذه الحالة اسبابا عدة هي:
الاسباب المادية:
قد يكون لدى الطفل اختلال في جهازه العصبي المركزي واضطراب في مركز الاعصاب التي تتحكم في الكلام مثل اختلال اربطة اللسان او هناك تلف في المركز الكلامي في المخ او نزيف او ورم او مرض عضوي وتسبب عيوب جهاز الكلام ببعض عيوب النطق خصوصا عيوب الشفة العليا وسقف الحلق وقد يعاني الطفل ضعف السمع مما يجعله عاجزا عن التقاط الكلمات والاصوات الصحيحة وربما لا يتنفس الطفل تنفسا كافيا قبل البدء بالكلام فينطق بكلمة او كلمتين ثم يتوقف ليتنفس وهكذا يكون كلاما متقطعا.
الاسباب النفسية
* عدم الشعور بالطمأنينة والقلق النفسي والصدمات الانفعالية والشعور بالنقص.
* قد يكون التلعثم بسبب وضع الطفل في مواقف تفوق سنه.
علاج التلعثم
يحتاج علاج التلعثم الى تعاون الاباء وصبرهم اذ ان قلقهم يزيد من المشكلة وتنحصر خطوات العلاج في:
اذا كان الطفل ضعيفا او يعاني اختلال الجهاز العصبي واجهزة الكلام والسمع فينبغي عرضه على الطبيب المختص حتى لا يتفاقم عيوب الكلام كلما اعتلت صحته.
العلاج النفسي
ويعتمد على تعاون الاباء وسلوكهم نحو الطفل المتلعثم فكلما وجد صعوبة في النطق وجب تشجيعه ليطمئن ويستمر في الكلام وان لا نشعره بما ينتابنا من الالم والقلق على حالته.
العلاج الديني
اثبتت الدراسات التربوية الحديثة ان الاتجاه المناسب للاداء اللغوي للطفل يبدأ بتحفيظه القران الكريم منذ صغره خصوصا قصار السور لما للقران الكريم من اثر حاسم في تقوية اللسان وتنمية البيان.