[رماح 77]

تباريح شعرية

أتيت الى الحروف بغير وعي = أقلِّبها كمن بالنار يشوي
كلحم الطير أنْضجه برفقٍ = فمن جوع أرى الاضلاع تذوي
اروح الى اليمين بحرف حبٍّ = وأعلو للعلا حينا وأهوي
أعود الى اليسار وذاك طبعي = إذا ما عافني صرفي ونحوي
همامات تقلبني وحلمٌ = يطوف على الفؤاد ببعض زهوي
فتبْدل من حميم الشوق مرّي = على قَدرٍ بشيءٍ فيه حلوي
أنام وصوت شعري وسط روحي = أسجِّله إذا ما جاء صحوي
فيخرج من فؤادي دون زيفٍ = فيبحث عن عطاشاهُ ويَروي
ويطربني بشدو الطير حينا = ويحرقني أسىً حينا ويكوي
فيا للشعر إذ يبقى وأفنى = لينشر من تباريحي ويطوي
قصيدا عَمَّدت للصدق حرفا = يجود بها الفؤاد وذاك سِلوي
معلَّقة تباهي الشعر حتى = سمعت الدهر ينشدها ويروي
فيجعل من فؤادي وسع كونٍ = ويطرق مسمع الارضين شجوي
أقدِّم متنها بالصدق أدعو = خواتمها ونبض القلب حشوي

[تلميذة الحسين]

حقيقة كلمات رائعه موفق