الأشخاص الذين يتنازلون عن قيمهم الأخلاقية بغرض الوصول الي هدف معين
لابد و أن تخلوا قلوبهم من مشاعر الفرحة بالإنجاز في نهاية المطاف
الإنسان عندما يفقد التوازن الأخلاقي و يشعر أنه قد خالف ضميره
فإن تحقيق الرضا يمتنع و تصبح السعادة مستحيلة ً
من سنوات عديدة .. تم فصل طالب من أحد الجامعات الأمريكية المشهورة
وذلك لأنه كان قد زور كل الأوراق التي تقدم بها بما فيها شهادات التزكية و حتى درجاته
و كانت الكلية قد قبلت أوراقه و لم يكتشف أحد الشهادات المزورة لشدة اتقان التزوير
بل إنه قد أبلى بلاءً حسناً في كل الكورسات الدراسية
و كان على وشك التخرج
فكيف اكتشفوا أمر التزوير ؟؟
لقد إعترف على نفسه .. لأنه لم يعد يتحمل إخفاء جريمته
برغم أنه كان على وشك الحصول على واحدة من أعلى الشهادات
فقد أدرك أن تحقيق هذا الهدف بناءاً على كذبة كبيرة
سوف يسلبه معناه و قيمته الي الآبد.. و كأنه لم يكن
أثبتت دراسة أن الشعور بالسعادة و التمسك بالقيم الأخلاقية كلاهما يدعم الآخر
و أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم غير منضبطين أخلاقياً
يكون إحتمال شعورهم بالسعادة أقل بنسبة 50 % من الأشخاص الذين يعيشون في سلام مع ضمائرهم