|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ايمان احمد
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 09-06-2013 الساعة : 01:16 AM
هنالك بعدان للحقيقة ,, البعد الأول هو المفهوم المطلق للحقيقة و هو الذي لا يقبل الشك أو الزيف او التحريف ,, كوجود الخالق سبحانه و صفاته و أسمائه جل و علا .. كذلك الثوابت الأساسية في الكون منها النظم و النواميس الطبيعية التي تسير الوجود و تحفظ نظام الكون و هذا المبحث فيه من التفاصيل الشيء الكثير ,, و قد يشار إلى دور النبي الأكرم و أهل بيته الطيبين الطاهرين في مراتب عالم الإمكان .. كما أن هنالك مفهوماً نسبياً للحقيقة يختلف من شخص لآخر و من رؤية فكرية إلى أخرى بحسب التوجه و القدرات العقلية ,, و هذا وفق المعايير البشرية الأرضية للحقيقة ,, غير أن نسبية هذا المفهوم بحد ذاتها نسبية مفتعلة و زائفة على اعتبار أن موازين الحقيقة يجب أن تحال إلى الله سبحانه حيث أن معاييرها الحقة و الصادقة و موازينها المثلى هي ما كانت بيده سبحانه ,, لذا و كأناس متشرعة فأن الحكم على الحقيقة و تنقيتها من الزيف و تمييزها عن نقيضها هو بإخضاعها إلى موازين الله سبحانه ..
و أعود إلى تساؤلك المتردد بين الموت و الحياة و نسبة الحقيقة إليهما فاسمحي أن أقول لك أنه لا منطق أساساً في هكذا مقارنة فالحياة حقيقة الدور الدنيوي الذي يؤديه المخلوق في دورة حياته و الموت هو حقيقة النهاية لهذا الدور ,, و كلاهما حقيقة لا تناقض بينهما .. كذلك الفقر هو حقيقة تمثل حالة إجتماعية لدى طبقة من البشر و الغنى حقيقة أخرى تقابلها ,, كذلك الأمر في كل ما ذكرت كل يمثل بوجوده حقيقة قائمة و قيام أحد النقيضين لا يمحو حقيقة الآخر .. تحياتي لك
|
|
|
|
|