قرر معتصمو الانبار تفويض رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي للتفاوض مع الحكومة حول مطالب المعتصمين.
وقال رئيس الصحوة السابق احمد ابو ريشة خلال مؤتمر صحفي جمعه مع النجيفي في الرمادي مساء امس الخميس إن" المعتصمين قرروا تفويض النجيفي خلال زيارته للتفاوض مع الحكومة حول المطالب".
وأضاف إن" أهالي الانبار طالبوا النجيفي بتحمل ملف المنافذ الحدودية وإدارتها بالشراكة بين الحكومة الاتحادية ومحافظة الانبار بالإضافة إلى تسهيل دخول وخروج الحركة في المعابر".
وتأتي زيارة النجيفي الى الانبار امس ضمن الحملة الانتخابية لقائمة متحدون والتي تشارك في انتخابات مجلس محافظة الانبار ونينوى والتي من المتوقع ان تجري في 20 من الشهر الجاري.
وتحدث النجيفي خلال زيارته عن مصالحة رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الرمزية بينه وبين المالكي قائلا " كان مؤتمرا إيجابيا".
يذكر ان رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اسهم في اجراء مصالحة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي خلال الاجتماع الرمزي الذي عقد السبت الماضي وكان قد دعا اليه خلال احتفالية ذكرى مولد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
وانطلقت في البلاد منذ اكثر من اربعة اشهر تظاهرات طالبت في البداية بتحقيق العدالة بين فئات المجتمع ومكوناته وتحسين الخدمات وغيرها من المطالب التي عدها المتظاهرون انها مشروعة وتتماشى مع القانون والدستور ، ما دفع الحكومة الى الاستجابة لهذه المطالبات من خلال تشكيل اللجان لتصنيف تلك المطالب وتحقيق ما هو مشروع وقانوني ويتلائم مع الدستور.
الا ان الامور لم تمض على وفق ما يريد كلا من المواطنين والحكومة ، حيث اندس بين المتظاهرين اشخاص ذوي مارب واجندات معادية ، حذرت بعض الاطراف والشخصيات الوطنية من تلك الظاهرة خاصة بعد ان اعتلى هؤلاء منصات التظاهر ورددوا شعارات وصورا واعلاما معادية ، اضافة الى ترديد اهازيج القاعدة والتهديد بالقتل لكل من يقف في طريق تلك المخططات والاجندات التي تريد بالبلاد واهلها شرا.