كثير من الناس يحصلون على مظاهرالنجاح الخارجية
ولكن عندما يذهبون لفتح صندوق الكنز الذي بحثوا عنه طويلاً ،
يجدونه فارغاً.
و كأن الأموال التي أرهقوا أنفسهم لإكتسابها ،
تتحول في أيديهم الي نقود مزيفة.
ففي طريق رحلتهم للحصول علي السعادة أضاعوا القدرة على التمتع بها
فلم يعد أي قدر من الثروة أو أي شيء في العالم
قادراً علي أن يشعرهم بالنجاح أو السعادة.
هؤلاء الناس يقطفون ثمارالنجاح ولكن عندما يفتحونها
يجدونها معطوبة فارغة.
الشخص الذي ماتت فيه القدرة على الأستمتاع لن يجد المتعة في أي شيء كان .
و أي هدف لم يعد يستحق العمل من أجله
وتصبح الحياة عبارة عن مسلسل فظيع لا يطاق من الملل و السأم و الضجر.
تعلم هذا الدرس :
من الممكن أن تحصل علي "نجاح" وهمي ،
ولكن عقابك سيكون الخواء النفسي و ذهاب الفرحة بلا رجعة.
الحياة جديرة بالاهتمام عندما يكون لديك أهداف جديرة بالاهتمام
الفراغ هو عرض من أعراض الفشل
يخبرك أنك أخفقت في أن تعيش حياتك بشكل خلاق.
إما أن هدفك في الحياة ليس مهماً بما فيه الكفاية ،
أوأنك لا تستخدم مواهبك و لا تكرس جهودك في السعي نحوأي هدف علي الإطلاق.
إنه الشخص الذي ليس لديه أي غرض من وجوده
الذي يتوصل الي الإستنتاج المتشائم : "لم يعد للحياة معنى أو هدف".
أما الشخص الذي يناضل من أجل هدف عظيم سامي، و يسعي نحوتحقيقه
ليس لديه الوقت ليشغل نفسه بمثل هذه الأفكار المتشائمة حول عدم جدوى الحياة و عبثيتها.
الخواء النفسي ليس وسيلة الناجحين
إذا جربت إحساس الخواء النفسي مرة فمن الممكن أن تدمنه ،
و يصبح بالنسبة لك "وسيلة" لتجنب المسؤولية والعمل و بذل الجهد.
يصبح ذريعة أو مبرر يسوغ لك ان تركن الي الكسل عن النهوض و العمل بشكل فاعل خلاق من أجل حياتك.
فإن أنت صورت لنفسك أن الحياة برمتها مزيفة لا تساوي شيئا
ً و لا جديد تحت الشمس ،
و إذا كانت السعادة و الفرحة لا وجود لها في الدنيا ،
فلماذا إذن أتعب نفسي من الأصل؟
و لماذا أكبد نفسي مشقة المحاولة ؟
خواء الذات تسير جنباً الي جنب مع الصورة الدونية للذات
الشخص الذي يحمل بداخله صورة ذاتية تافهة وضيعة قد يكون قادراً على تحقيق مظاهر النجاح خارجياً ،
ولكن بعد ذلك سيكون غير قادر على قبوله نفسيا والتمتع به.
بل انه قد يشعر بالذنب حيال نجاحه كما لو كان قد قام بسرقة هذا النجاح.
وعندما يأتي "النجاح" أخيرا لهذا الشخص فإنه لا يشعر بمعنى الفرحة بإنجازه
و بتتويج جهوده فهو غير قادر على أن ينسب الفضل لنفسه.. لمعرفته أنه ليس له فضل
فهو ناجح فقط أمام العالم و لكنه في قرارة نفسه يشعر بالدونية و عدم الإستحقاق.
و يكون مكافأته علي النجاح المزيد من الشعور بالذنب و التوتر و زعزعة الثقة
السعي وراء تحقيق نجاح زائف لإرضاء الآخرين لا يجلب إلا سعادة زائفة و نفساً خاوية من الفرحة.
(( الشخص الذي يحمل بداخله صورة ذاتية تافهة وضيعة قد يكون قادراً على تحقيق مظاهر النجاح خارجياً )))
(( فهو ناجح فقط أمام العالم و لكنه في قرارة نفسه يشعر بالدونية و عدم الإستحقاق)).
،،،،،،،،،
موضوع مميز أختي الفاضلة ،، وما أكثر هذه النماذج على امتداد مجتمعاتنا
على الاقل العربية ،، اما الاوربية فنسبتهم اقل بكثير .. وهم في الحقيقة سبب
التراجع والتقوقع هنا ،، بينما الآخرون ماضون الى القمم ~