دعينا نفكر بواقعية... إن كل فتاة بداخلها أطنان من الأفكار والهواجس التي تتسابق في رأسها في كل ثانية، والتي يتبعها أطنان من المشاعر والعواطف المتباينة. قد تشعرين أن حياتك تميل إلى الجنون في كثير من الأحيان، أو أن هذا ما يراه الجميع من الكبار، لكنه لا شك جنون مليء بالمغامرة والمتعة. وفي خضم أحداث الحياة المتلاحقة والمهام الكثيرة التي عليك القيام بها، وعلاقاتك المتشابكة بالآخرين، قد تحتاجين في كثير من الأحيان لتدوين بعض الملحوظات والأفكار حتى تعودي إليها فيما بعد. وإذا لم تقتنعي بالفكرة، فإليك بعض الأسباب الوجيهة التي قد تدفعك للمحاولة والبدء في تدوين أفكارك وملاحظاتك من الآن:
1 - تدوين أفكارك وملاحظاتك ومشاعرك يجعل من السهل عليك فيما بعد عند إعادة قراءتها أن تتذكري كل لحظة مررت بها، أو على الأقل أجمل وأسعد اللحظات، وبالتالي استعادة مشاعر السعادة والفرحة التي مرت بك مثلا عندما أثنى جميع أصدقائك على ثوبك الجديد، أو عندما احتفلت مع أسرتك وكل أحبائك بعيد ميلادك، وماذا كنت ترتدين يومها، وماذا قالت لك أعز صديقاتك في هذا اليوم... وهكذا. تدوين الذكريات في هذه الحالة يشبه إلى حد كبير التقاط صور لتسجيل أهم اللحظات.
2 - كتابة ما يجول بخاطرك عن موقف ما أو حول موضوع أو قضية ما تشغل بالك يساعدك بشكل كبير على إخراج مكنونات نفسك على الورق وعدم كبت مشاعرك بالداخل، سواء كانت إيجابية أو سلبية. وتأكدي أن الورق سيكون كاتم سرك الأمين الذي لن يفشي لك سرا أبدا، بعكس بعض البشر.
3 - عندما تراودك فكرة جيدة بخصوص أي شيء في الحياة، سارعي بتدوينها قبل أن تنسيها، حتى تقترحيها على أسرتك أو أصدقائك أو أساتذتك في الجامعة، أو حتى تسترجعيها عندما تواتيك الفرصة لتنفيذها.
4 - إذا كان واقعك محبطا ولا يرضيك، أطلقي العنان لخيالك، واخلقي لنفسك عالما افتراضيا على الورق. ارسمي بكلماتك كل ما تتمنى أن تريه في حياتك الواقعية ولا تجديه. ابعثي الأمل في نفسك، واكتبي أحلامك بكل تفاصيلها، وادعي الله أن يحققها لك.
5 - اكتبي رأيك حول آخر قصة قرأتها أو آخر فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني شاهدته. رأيك مهم، لذا تعلمي أن تبدي وجهة نظرك في كل ما حولك، ودونيها، ثم اعرضيها على أصدقائك أو أفراد أسرتك، واعرفي آراءهم فيما كتبت.
6 - في وقت فراغك، إذا كنت تشعرين بالملل ولا تجدين شيئا مفيدا للقيام به، تناولي ورقة وقلما وارسمي بعض الخطوط، أو اكتبي اسمك بطريقة فنية تعلمتِها من مكان ما، أو حتى استرجعي كلمات أجمل الأغاني التي تحبين سماعها، أو القصائد الشعرية التي تحفظينها. هذه الطريقة ستنعش ذاكرتك وتحسن خطك وإجادتك للرسم.
7 - الكتابة تعتبر علاجا نفسيا في حد ذاتها، وهذا ما يؤكده خبراء الطب النفسي. لا تهتمي إذا كانت لغتك غير أدبية أو سليمة من الناحية النحوية أو الأسلوبية. اكتبي، واخرجي ما بداخلك، وستندهشين مع الوقت من تحسن لغتك وأسلوبك، خاصة إذا حرصت على القراءة إلى جانب الكتابة. وإذا كنت تشعرين بالخجل، يمكنك الاحتفاظ بما تكتبين لنفسك، ولا تعرضيه إلا على من تثقين بآرائه.
8 - استخدامك للورقة والقلم يعتبر عودة للأسلوب الكلاسيكي التقليدي في الكتابة، والذي لم يعد الكثيرون يستخدمونه في عصر الكمبيوتر والمدونات الإلكترونية، لكن الكتابة بأسلوب الماضي لها متعة يجب أن تجربيها.
9 - إذا أبدى الآخرون إعجابهم بما كتبت، ستشعرين بالسعادة لأن رأيك قد وصل إليهم، وأصبح صوتك مسموعا.
10 - ما تكتبين يعبر لأقصى درجة عن شخصيتك، وإعادة قراءتك لما كتبت سيساعدك بكل تأكيد على التعرف بشكل أفضل على نفسك، وفهم من تكونين.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
عندما يكون هناك خصوصية في هذا الامر واطمئنان بان لااحد يستطيع ان يطلع على اسراري المكتوبه على الورق
او على المدونة فستكون تلك الفكرة جميلة ,, ولكن عندما تنعدم الخصوصية فلا ثم لا ولا ...
لانها قد تكون تلك الملاحظات فرصة لسخرية الاطراف الذين سيطلعون على تلك المذكرات فتركها افضل
اما عن المدونات العامة فما اظن هناك من يستغني عنها سواء المدونات الاكترونية او الورقية
التي تحوي افكار ومعلومات متفرقة سواء عن حياتنا او افكارعامة ,,