مقال رائع جدا ..
الوردي حينما كتب ملامح اجتماعية , ذكر في مقدمة الجزء الاول بانه ليس له تخصص في التاريخ و لا يهمه البحث التاريخي ,
بل انه يأخذ ملامح اجتماعية من تلكم الحقب التاريخية !
والغريب في الامر ان الوردي هذا وخلال نفس الجزء , يتحدث عن العلامة المجلسي حتى يجعله من وعاظ السلاطين الذين ثبتوا اركان السلطان الظالم
و من ثم يتحدث عن السيد اليزدي و يصفه بالعمالة لبريطانية و تجمعه علاقة قوية مع المس بيل ..
حتى ان اسلوبه الساحر يأسر القاريء غير المتعمق فيأخذ بتلابيبه الى حيث يريد
حتى انه حينما ينتهي من قراءة مؤلفاته يعتقد جزما ان فقهاء النجف او غيرهم هم عبارة عن عملاء و فقهاء بلاط و همهم المال و النساء و المنصب !
و هو بذلك يستطيع ان يؤثر على القراء و خصوصا الشباب فيتحولوا الى فكر علماني لا يؤمن بالعلماء و لا بغيرهم ..
و بالتالي سيضرب بالاخير باهم المقدسات لديه , بعد ان اخذها عن طريق هؤلاء الفقهاء انفسهم !
و هكذا هو اسلوب عادل رؤوف و من لف لفهم و في طريقهم ..