إنَّ تجويد الخطِّ العربي والدقَّة والكمال في كتابته، ميدانٌ واسعٌ من ميادين الفنون الإسلامية على مرّ التاريخ الإسلامي، ولا زال هذا الفنّ التجريديّ الممزوج بالمعاني من أشهر الفنون العربيّة والإسلاميّة المعاصرة.
والحديثُ عَن الخطِّ ورؤيةُ لوحاتِه يُلامِسُ المشاعرَ ويَروي عَطش أرواحٍ ترنو إلى معانقةِ الجمالِ والابداع، وهُوَ يُثري النفسَ إحساسها بالجمال وجنوحها نحو الانفلاتِ مِن القيود. وإدراكُ إبداعات هذا الفنِّ الإسلامي وحتّى تذوّق جماله، مسألةٌ تحتاجُ إلى حالةٍ مِن التمعّن والإبحار في الإيحاءات الغزيرة، التي تُثيرنا ما بين معاني مُعبّرة وانسيابها على الورق.