رفض عمر ركوب سفينة النجاة و أصر على البقاء في سفينة غارقة
بتاريخ : 30-04-2013 الساعة : 08:56 AM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الآطهار
في مواضيع سابقة طرحت علاقة عمر بضلال الأمة بموقفه في رزية الخميس و انه ضل عن الهدى و أضل معه خلق كثير
و كما قال بن حزم عندما ذكر قول عمر
«إن قوماً قالوا عن النبي في ذلك اليوم، ما شأنه؟ هجر» . قال أبو محمد:
هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديماً، وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف، وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى.
فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به، مما كان سبباً إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده، ولم يزل أمر هذا الحديث مهماً لنا وشجى في نفوسنا، وغصة نألم لها، وكنا على يقين من أن الله تعالى لا يدع الكتاب الذي أراد نبيه أن يكتبه، فلن يضل بعده دون بيان، ليحيا من حي عن بينة، إلى أن من الله تعالى بأن أوجدناه فانجلت الكربة، والله المحمود.
ابن حزم - الإحكام في أصول الأحكام/المجلد الثاني/الجزء الثالث/الباب الثامن والثلاثون (6)
اي ان عمر بن الخطاب ضل و فضل الضلال على الهدى و أضل معه اتباعه بتلك الزلة
[ ص: 133 ] وعن عمر : " ثلاث يهدمن الدين : زلة العالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون " .
//
وعن ابن عباس : " ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل : كيف ذلك ؟ قال : يقول العالم شيئا برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه; فيترك قوله ثم يمضي الأتباع .
//
وقال مجاهد والحكم بن عتيبة ومالك : " ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .
//
وهذا كله وما أشبهه دليل على طلب الحذر من زلة العالم ، وأكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه ، [ ص: 136 ] والوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها ، وهو وإن كان على غير قصد ، ولا تعمد وصاحبه معذور ومأجور ، لكن مما ينبني عليه في الاتباع لقوله فيه خطر عظيم ، وقد قال الغزالي : " إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرة وهي في نفسها صغيرة " وذكر منها أمثلة ، ثم قال : فهذه ذنوب يتبع العالم عليها; فيموت العالم ويبقى شره مستطيرا في العالم آمادا متطاولة; فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، وهكذا الحكم مستمر في زلته في الفتيا من باب أولى; فإنه ربما خفي على العالم بعض السنة أو بعض المقاصد العامة في خصوص مسألته; فيفضي ذلك إلى أن يصير قوله شرعا يتقلد ، وقولا يعتبر في مسائل الخلاف ، فربما رجع عنه وتبين له الحق; فيفوته تدارك ما سار في البلاد عنه ، ويضل عنه تلافيه; فمن هنا قالوا : زلة العالم مضروب بها الطبل .
الكتب » الموافقات » كتاب الاجتهاد » المجتهد والاجتهاد
» المسألة الثامنة الاجتهاد الصادر عن أهله يعرض فيه الخطأ » أسباب الخطأ العارض في الاجتهاد
ص -310- الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ثلاث يهدمن الدين: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون.
ثم ذكر بالإسناد المذكور عن ابن مهدي عن جعفر بن حبان، عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: إن فيما أخشى عليكم زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، والقرآن حق وعلى القرآن منار كأعلام الطريق.
ثم أخرج بإسناده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يقول في مجلسه كل يوم، قلما يخطئه أن يقول ذلك: "الله حكم قسط هلك المرتابون إن وراءكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والمرأة والصبي والأسود والأحمر فيوشك أحدهم أن يقول: قد قرأت القرآن، فما أظن أن يتبعوني حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإن كل بدعة ضلالة، وإياكم وزيغة الحكيم", إلى آخر ما ذكره رحمه الله من الآثار الدالة على نحو ما تقدم من أن زلة العالم من أخوف المخاوف على هذه الأمة.
وإنما كانت كذلك لأن من يقلد العالم تقليدا أعمى يقلده فيما زل فيه فيتقول على الله أن تلك الزلة التي قلد فيها العالم من دين الله، وأنها مما أمر الله بها ورسوله، وهذا كما ترى والتنبيه عليه هو مراد ابن عبد البر.
ومرادنا أيضا بإيراد الآثار المذكورة.
ثم قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله في جامعه ما نصه: وشبه الحكماء زلة العالم بانكسار السفينة، لأنها إذا غرقت غرق معها خلق كثير.
وإذا صح وثبت أن العالم يزل ويخطىء، لم يجز لأحد أن يفتي ويدين بقول لا يعرف وجهه.
و نصل بالنتيجة الى ان موقف عمر بن الخطاب ذلك اليوم لم يكن زلة عالم كما بينه ابن حزم دفاعا عن عمر و اعتذارا له او عنه
إنما هو موقف مقصود في رفضه ذلك الكتاب الذي به يمنع الآمة من الضلال بعده باتباع الثقلين كتاب الله و العترة الطاهرة اهل البيت عليهم السلام الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
و عمر حين رفض الكتاب ذلك اليوم رفض ركوب سفينة النجاة و فضل الضلال على الهدى
[/COLOR]
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 30-04-2013 الساعة 08:58 AM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي ان المشكله التي يقع بها علماء المخالفين عند الاعتذار لاصنامهم يدس للقاري السم بالعسل اذ وقفنا امام المصطلح المدهش **زلة عالم**وعمر يعترف انه الهاه عن طلب العلم الصفق بالاسواق ولكننا نقول عليه وهي الحقيقه **ظالم حقود جهول سن سنه سيئه عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامه** احترامي ودعائي
أحسنتم و رغم ما ذكرتم فابن الخطاب عند القوم شريك الله في التنزيل و التشريع
و لكن أتعجب قول ابن الجوزي و هو يستنكر قول الخطابي
15 اختلف العلماء في الذي أراد أن يكتب لهم على وجهين أحدهما أنه أراد أن ينص على الخليفة بعده والثاني أن يكتب كتابا في الأحكام يرتفع معه الخلاف والأول أظهر 15 وقوله حسبكم كتاب الله أي يكفيكم قال الخطابي إنما ذهب عمر إلى أنه لو نص بما يزيل الخلاف لبطلت فضيلة العلماء وعدم الاجتهاد قلت وهذا غلط من الخطابي لوجهين أحدهما أن مضمونه أن رأي عمر أجود من رأي رسول الله {
(1/497)
الكتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين
النمؤلف / أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي،
3365 - أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا المفضل بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن حنش الكناني قال : سمعت أبا ذر ، يقول وهو آخذ بباب الكعبة : أيها الناس ، من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .
الكتب » المستدرك على الصحيحين » كتاب التفسير » تفسير سورة هود » مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح
كما قلت لك الحديث باطل ومكدوب واعلق فقط على الرواية الاولى
في السند :
المفضل بن صالح الأسدي مُنكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم الرازي كما في تهذيب التهذيب
أبو إسحاق هو السَّبيعي ثقة مشهور يدلس
كما قلت لك الحديث باطل ومكدوب واعلق فقط على الرواية الاولى
في السند :
المفضل بن صالح الأسدي مُنكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم الرازي كما في تهذيب التهذيب
أبو إسحاق هو السَّبيعي ثقة مشهور يدلس