حياكم الله احسنت ونعم ما نطقت...فياليت يعي من حسب على المذهب الحق ماذا يراد بنا ولاينعق وراء كل ناعق ....ويلطم ويتباكى على جلاده ودماء ابائه واجداده لم تبرد بعد ...فعجبي وياعجبي !!!
ان المتتبع للساحة السياسية العراقية اليوم يجد ان المرشحين للانتخابات قد اختلفت هويات بعضهم عن السابقين الا ان الانتماء نفسه للاحزاب الحاكمة والتنفذة بالدولة وهذا ان دل على شئ فانه يدل على تفرد تلك الاحزاب والجهات باموال وهبات العراقيين اذ تى لكل شخص من هولاء المرشحين الاف الصور والبوسترات والتي لو حسبت لكانت ميزانية كاملة للاف العوائل والايتام وولكن هذا الكلام لا يروق لهولاء السياسيين فيقولون لك نحن اصحاب الصولات والجولات في اخراج العراق من المربع الاول ونحن الذين ووووو
فيا ترى متى يعي هولاء الساسة وضع العراق الماساوي ويكفون ايديهم عن العراق ويدعون الشرفاء ممن له القدرة والامكانية والنزاهة لخدمة ابناء بلده
الجميع قد يجد لديه صعوبة في اتخاذ القرارات من وقت لآخر. ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الاشخاص ، هو أكثر من ذلك. إذا كنت من الاشخاص التى تسعى دائما لارضاء الآخرين ، قد لا ترغب في أن تخذلهم. يمكن لهذا النوع من الأفكار والمشاعر أن تقودك الى صعوبة اتخاذ القرارات ، خوفاً من النتائج التي قد تجعل الآخرين غير سعداء. ربما كنت تميل إلى الإفراط في التحليل وأصبحت مشلولاً تقريباً عندما يتعلق الامر باتخاذ قرار.
ومع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات وكثرة المرشحين والقوائم وكثرة العروض وتقديم الاحلام الوردية وجعل طلبات المواطن من اولى ادبيات المرشحين متناسين انهم مازالوا جاثمين على صدور اصحاب ذو الانامل البنفسجية.
ولكن ارجع واقول الى ذوي النفوس التي تسعى دائماً لارضاء اصحاب الوعود الكاذبة والذين ينظرون الى الانسان صوت يصلوا من خلاله الى المصباح السحري ومارده وبعدها انتم تعرفون حال المرشح ومعانقته كرسي الاحلام كرسي الدولارات والعمارات والفلل والمشاريع والمقاولات متناسين الوعود البنفسجية وتبدأ الصفقات والازمات بين الكتل السياسية ومن يقودها مستخفين بعقول العراقيين الذي عانوا ماعانوا في العقود الذي كانت رجالات البعث وهدامهم الاوحد الذي قاد البلاد والعباد من حروب ودمار وويلات وارامل وما كدنا نتنفس ونعشق الحياة ومن حقنا تصبح لدينا امال من سكن وخدمات وتعليم وتعيين ونعيش مثل بقية خلق الله في اوطانهم ومن حقنا ان ننتخب من نحس به من يمثل الشعب وامنياتهم لامن يمثل حزبه وامنياتهم الخاصة والمحسوبية والمنسوبية.وبعدها اقول الى اصحاب العقول التى تسعى دائما لارضاء الآخرين ، بدون تمعن ومعرفة اين اضع صوتي وكيف اختار القائمة الاصلح والشخص المناسب بعد كل الصور التي رسمت في عقولنا خلال السنوات العشر التي مرة على محافظاتنا الحبيبة وما نتج عنها من خدمات وهنا لابد من الوقوف والتأمل بالاختيار حدد أهدافك :إن أول ما يجب عليك عمله هو تحديد الهدف الرئيسي الذى من أجله تبحث عن إجابات صحيحة وصادقة . أي ما الذي تريد معرفته بالتحديد عن معرفة القائمة والمرشح الذي سوف يمثلك. إذا لم تعرف ما الذى تريد تحقيقه, ستخطلط الأشياء ولن تتمكن من إتخاذ أي قرار لك نحو قائمتك واسم مرشحك. لذلك يجب عليك قضاء بعض الوقت فى تحديد الهدف بوضوح قبل أن تتخذ أي خطوات نحو إتخاذ القرار.
هنالك العشرات من القوائم وكلها لديها برامج واغلبها متصدي لرئاسة مجالس المحافظات ولم تقدم اي نسبة لخدمة المواطن بل على العكس لا كهرباء ولا ماء وبطالة ومشاريع وهمية وتخمة حكومية على فئة معينة ..
وهل اليوم اعيدهم على نفس المقاعد لمحافظتي ويقتلون ما تبقى من حلم لي والى ابنائي واصبح متسولا في شوارع محافظتي . اقول كلا والف كلا ان اخطأنا مرة ومرة اخرى فلن اسمح بالخطأ مرة اخرى فان قراري سوف لن ولم اكون متسولا بل ساختار محافظتي اولا ومن يخدم محافظتي لانني ايقنت ولمست ان من اطلق هذه العبارة ورجاله صادقين عندما اهتموا بالمواطن ومبادراتهم والمؤتمرات التي تطالب بحقوق الاخرين من شهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والمقابر الجماعية ومنحة الطلبة والبصرة العاصمة الاقتصادية ووووو.
كل هذا يجعلني اضع قراري باختيار محافظتي اولا, واذا كان هذا القرار لا يحتاج للتنفيذ فورا ، إعطى نفسك مهلة للتفكير في الامر. نام أو تمشى على الأقدام لمدة نصف ساعة. لمساعدتك على تجنب "شلل التحليل" ، يجب أن تعطي لنفسك مهلة زمنية محددة عند النظر في الإجراءات الملحة مثل اختيار القائمة الافضل والاصلح والمرشح في القائمة مستنداً على الوقائع الذي عشته خلال الاربع سنوات المنصرمة في اداء مجالس المحافظات وكوادرها وسوف اعطي قراري.
ستفرز هذه الانتخابات ممارسة جديدة نسبياً تختلف عن الانتخابات السابقة.. فقوائم "التحالف الوطني" كشهيد المحراب والدعوة، والتيار الصدري، والاصلاح، والفضيلة، والتي خاضت انتخابات 2009 بقوائم مستقلة، ستخوض الانتخابات اليوم في محافظات جنوب بغداد وهي مصطفة في 3 قوائم رئيسية هي "ائتلاف المواطن" و"دولة القانون" و"كتلة الاحرار".. بينما اتحدت جميعها في تحالف واحد في 3 محافظات هي.. "تحالف ديالى الوطني".. و"التحالف الوطني في صلاح الدين".. و"تحالف نينوى الوطني".
اما الكرد فاتحدوا في "تحالف التآخي والتعايش"، بما في ذلك "التغيير" و"الاتحاد الاسلامي" و"الجماعة الاسلامية"..
اما قوى القائمة العراقية، فان حركة الاعتصامات والمظاهرات الجارية في عدد من المحافظات، اضافة لانسحاب بعض اعضائها من الحكومة، قد احدثت تغيرات مهمة في تشكيلاتها.. تتطلب وقفة خاصة معها.
واضافة للمقاعد التي ستحصل عليها القوى اعلاه، فستفوز ايضاً، اما اجنحة وانشقاقات لتلك القوائم او تشكيلات اتحدت.. والتي ستتمكن حسب نظام "سانت لوكو" الذي الغى "العتبة القانونية" من فوز بعض تلك القوائم بـ 1-4 مقعد في كل محافظة.
وستحصل تغيرات في معظم مجالس المحافظات سواء من حيث فقدان السيطرة الكلية، او من حيث التوازنات الجديدة. ستبقى انظار الجميع مشدودة الى اعداد المصوتين ومدى التقدم او التراجع الذي ستشهده كل قائمة.. فهذه الانتخابات ستجري والاعين شاخصة نحو الانتخابات التشريعية.. اذ ستتبلور مواقف القوى والاصطفافات القادمة على ضوء نتائج الانتخابات الحالية. وسيفوز الشعب العراقي والديمقراطية ان كانت نسبة المشاركة عالية.. وان جرت الانتخابات بشكل شفاف ونزيه.. وفازت العناصر الكفوءة القادرة على اجراء اصلاحات جدية. لقد قبل الشعب الانتخابات لحد الان رغم كل ما فيها من ثغرات، لانها بقيت قادرة حسب قناعاته على تقديم مفاجئات وتغيير مسؤولين من مناصبهم..
اما اذا تكرست ممارسة التدخل في الانتخابات.. وشراء الاصوات.. واغراء الناخبين بالتعينات والمناصب.. واستغلال مواقع السلطة للخروج بنتائج معدة ومعروفة مسبقاً.. لتتعطل، بالتالي، عملية التداول السلمي، كما كان يحصل في مصر وسوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن والبحرين وغيرها من بلدان، فان الانتخابات ستفقد بالتدريج معناها في منح الشرعية الحقيقية للحاكم. وسنعود الى اسلوب التمرد والتآمر والدبابة لاجراء التغيير، وان مسؤولية الشعب والدولة وهيئات الرأي ان تمنع مثل هذا المنحى الخطير الذي دفعنا ثمناً غالياً للتخلص منه.
عادل عبد المهدي
قبل أن نحلل أو ندلو براينا الشخصي حول انتخابات مجالس المحافظات ,لابد من الاطلاع الكامل على الفقرات الاربعة التي صرح عنها معتمد المرجعية الدينية العليا سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من ضريح ومرقد الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة (قبلة الاحرار ).
نص راي الامام السيد السيستاني (ادام الله ظله الوارف )حول الامور المتعلقة بانتخابات مجالس المحافظات:ـ
ـ الأمر الأول:ـ ان المرجعية الدينية العليا ليس لها أيُّ رأي داعم او سلبي تجاه ايَّ مرشح من المرشحين او ايَّ قائمة من القوائم المرشحة او ايَّ كيان من الكيانات المرشحة للانتخابات بل الامرُ متروك بتمامه لاختيار المواطن وهو الذي يتحمّل المسؤولية كاملة ً عن ذلك..
وتوصي المرجعية الدينية العليا جميعَ المواطنين بحسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً .. وذلك باعتماد المعايير السليمة والصحيحة من خلال اختيار الشخص الذي يؤتمن عليه والمتصف بالاخلاص وحب الخدمة والنزاهة والكفائة والذي يهمه مصالح اهالي المحافظة والبلد ولا يبحث عن مصالحه الشخصية او مصالح كتلته او حزبه او قائمته، وان يحاول المواطن الفحص عن هؤلاء المرشحين المتصفين بمثل هذه المواصفات ويقوم بالتمحيص والسؤال من اهل المعرفة والتجربة ليعينوه في تشخيص من هو صالح لذلك..
وان يفحص ويتقصى عن القائمة والكيان الذي يكون المرشح تابعاً له فان كانت القائمة مرضية ايضاً ومقبولة وفق هذه المواصفات فأن احسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً فقد ادى ما عليه من المسؤولية والامانة وساهم في خدمة مدينته وبلده ..
والمرجعية الدينية العليا بعد ان بيّنت هذه المعايير تدعو الله تعالى ان يوفق جميع المواطنين لحسن الاختيار ويجنبهم مزالق الشيطان والاهواء والشهوات والنزعات الشخصية، وان اساء المواطنون الاختيار - لا سمح الله تعالى - فانهم وحدهم يتحملّون المسؤولية عن ذلك اذ ان المرجعية الدينية العليا قد اوضحت واكدّت في توصياتها على ضرورة اعتماد المعايير الصحيحة وبيّنت هذه المعايير بشكل تفصيلي وواضح وتدعو المرجعية الدينية العليا الله تعالى ان يجنّب المواطنين سوء الاختيار والخضوع للاهواء والميول العاطفية غير السليمة.
الأمر الثاني:ـ ان الانتخاب الصحيح يعتمد على ركنين اساسيين:ـ انتخاب الشخص المرضي والقائمة المرضية معاً اذ لا يكفي ان يكون المرشح مرضياً لدى المواطن ولكن قائمته غيرُ مرضية او انّ القائمة مرضيه لدى المواطن ولكن المرشح غير مرضي اذ لا تتوفر فيه المواصفات المطلوبة، كما تؤكد على عدم التأثر بالولاءات العشائرية او المناطقية او الحزبية او العاطفية لتكون معياراً للاختيار فان الانتخابات مسؤولية وامانة في عنق المواطنين.
الأمر الثالث:ـ التأكيد على ان تكون الاجواء الانتخابية شفافة ونزيهة ولا يمكن للانتخابات ان تكون بوابة ومدخل للتغيير نحو الافضل الا من خلال هذه الاجواء واما بذل الاموال لشراء الاصوات واستخدام النفوذ واعطاء الوعود بالتعيينات او المقاولات او غير ذلك فانها امور غير جائزة وتفقد الانتخابات نزاهتها وشفافيتها..
واضافة الى كون هذه الامور غير جائزة فان المال المأخوذ سحت وحرام.. وكيف يؤتمن شخص يَشتَري مقعده بمال يكون دفعهُ حراماً وهو يراد منه ان يؤتمن على مصالح الناس فمثل هذا الانسان يمكن ان يبيع ضميره ومهنيته بمال حرام مستقبلا، كما انه لا قيمة شرعاً لأيِّ حِلف ٍ او يمين يؤديه المواطن حينما يَطلُبُ مرشح او قائمة ذلك وهو غَيْر مُلزم شرعاً ويمكن مخالفته وعدم الالتزام به بان لا ينتخب الشخص او القائمة التي حلف او أعطى وعداً بانتخابها او انتخابه الاّ اذا وجد ان هذا الشخص او القائمة تتوفر فيهما معايير الانتخاب الصحيحة والمبيّنة سابقاً.
الأمر الرابع:ـ عدم الاستهانة بالصوت الواحد للمواطن اذ قد يساهم هذا الصوت في ايصال العناصر الجيدة ومنع وصول العناصر السيئة لو أحْسَن الاختيار.. واما لو اهمل الصوت الواحد بدعوى عدم تأثيره فانه يمكن ان يحصل العكس. (أنتهى) .
ومن هذه النصوص نستخرج قاعده (انتخاب الشخص المرضي والقائمة المرضية معاً).
وهذه القاعده بالنسبة للمواطن الملتزم بالشريعة الاسلامية توجب عليه أن يدرس أوضاع المرشح وقائمته من كل الجوانب ,فعلى المواطن أن يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية في الاختيار .
وباعتقادنا يجب أن نقدم من هو مؤمن بالله تعالى ويحافظ على الشعائر والمقدسات ويحمل مواصفات الحديث الشريف الوارده عن الامام الباقر (عليه السلام)حيث يقول :ـ «إنما شيعتنا ـ شيعة علي ـ المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا، المتزاورون لإحياء أمرنا الذين ، إذا غضبوا لم يظلموا ، وإذا رضوا لم يسرفوا، بركة على مَنْ جاوروا ، سلم لمن خالطوا» ، وقال أيضاً: «شيعتنا من أطاع الله»..
وروي عن زيد الشحّام أنه قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) : «إقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، واُوصيكم بتقوى الله عزّوجلّ والورع في دينكم، والاجتهاد لله وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله) وأدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برَّاً أو فاجراً ، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صِلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة وحَسن خُلقه مع الناس، قيل: هذا جعفريّ».
ويجدربنا أن نوضح الفقرة التالية في الحديث الشريف اعلاه )) صِلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم)).
فكلمة (وأدوا حقوقهم) ليس معناها أن ياخذ الانسان من المال العام للشعب ويعطيهم أو يقدمهم على الناس المستحقين اكثر منهم ,بل حقهم يكون كحقوق عامة الشعب بدون أفراط وتفريط ,اللهم الا اذا كان المسؤول يريد ان يصرف من ماله الخاص فهذا بحثا أخر ,فلانعتقد بأن الله سبحانه يقبل على ان يقوم المسؤول بتعبد طرق عشيرته ويهمل حق العشائر الاخرى ,أو ياخذ حق الاخرين ويوهبه لعشيرته .
ولايقبل تعالى ان يعين ابناء قبيلته ويترك الناس الذين هم أولى بهذا التعيين .
ولايقبل ان يوصل المسؤول الكهرباء لعشيرته ويبدل الاسلاك والمحولات الكهربائية التي هي حق لغير قبيلته .فذلك لايعتبر أداء لحقوق العشيره وأنما حرام عقلا ومنطقا .
وهكذا نوع وأن كانت قائمته جيدة لاينفع أن نرشحه ,واذا تم ترشيحه من قبلنا ,فربما قد أرتكبنا أثم نحاسب عليه من قبل الله جل وعلا.
ويجري ذلك على المتعنصر لحزبه او كتلته ,الذي يمنح حقوق الناس لاتباعه ,ويبخس حقوق عامة الشعب ,وكأن التعين والمال خاص لهم من خزينة الدولة .
أخوتي أخواتي لنبحث عن شخص وقائمة تستنبط من أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)قوله وتعمل به ,فالامره عنده (عليه السلام))): اقامة الحق ودفع الباطل)).
يقول ابن عباس (رضي الله عنه): دخلت على امير المؤمنين بذي قار وهو يخصف نعله فقال لي: ما قيمة هذه النعل؟ فقلت: لاقيمة لها !
فقال(عليه السلام): والله لهي احب الي من امرتكم، الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا.
علينا ان نجد مرشح وقائمة تتعامل مع سارق قوة الشعب كخصم بالحق .
فيتعاملوا مع السارق ان كان في منصب أو من أقربائهم
كما يتعاملون مع المواطن من عامة الشعب.
فالامام (عليه السلام) وضع عامة الشعب في مكانة اسمى من الخواص يقول(عليه السلام): ان سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة، وليس احد من الرعية اثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، واقل معونة له في البلاء، واكره للانصاف وأسال بالالحاف واقل شكرا عند الاكفاء وابطأ عذرا عند المنع واضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصة وانما عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للاعداء، العامة من الامة، فليكن صغوك اليهم وميلك معهم.
فمن الدروس الخالدة لامير المؤمنين (عليه السلام)، والتي يجب ان يستعبر منها كل مرشح وفائمة ، ويتعامل فيها مع اقربائه وخواصه وقادته.
فاحد هذه الدروس فعل الامام (عليه السلام) مع أخيه عقيل عندما احرق يده بحديدة محماة عندما طلب ان يتميز عمن سواه.
ففي الحق قال (عليه السلام): وأيم اللّه لأبقرنّ الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته.
وقال في العدل: فإن في العدل سعة ومَن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق.
لنبحث عن مرشح وقائمة لايتنازلون امام الاغرائات أو الضغوط الظالمة،ويتحقق في ترشيحهم المساواة والعدالة .
لنبحث عن المنصف الذي يقدم خدمات لشعبه بدون تميز او عنصرية أو محسوبيه .
ونكتفي بهذا القدر من الايضاح لنضع بين أيديكم ان كنتم مواطنون أو مرشحون أوقوائم حزبية أو مستقلة وصايا من خطب أسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام),فتدبروا :ـ
انتهت الانتخابات، وسارت الامور بشكل جيد عموماً. كنا نتمنى مشاركة اوسع، ومنغصات اقل.ويمكن القول ان نسبة المشاركة كانت افضل من التقديرات المتشائمة التي تكلمت عن نسبة 30% فقط.
ولاشك ان نداءات المراجع العظام والقوى السياسية لعبت دوراً كبيراً في حث الناخبين، رغم تقييد حركة المركبات.. وعدم عثور اعداد كبيرة من المواطنين على اسمائهم او اماكن اقتراعهم.. مع ملاحظة ان الكثير من الدول العريقة انتخابياً تحتسب النسبة ممن يعبر عن رغبته المشاركة، وليس ممن له حق الانتخاب.
فاذا وقفنا عند القوائم الثلاث الاساسية في بغداد والجنوب، فان النتائج الاولية تشير الى احتفاظ "التيار" لنسبه السابقة او قريباً منها.. وحصول "ائتلاف المواطن" على نتائج افضل مما كان لديه من حيث الاصوات والمقاعد.. واحتلال دولة القانون على المركز الاول.. وهذه بعض الملاحظات
1- نبارك لدولة القانون حصولهم على المركز الاول، لكننا نعتقد ان على الاخوة اعادة دراسة خططهم وسياساتهم.. فلقد تراجعت ارقام مقاعدهم ونسب اصواتهم وخسروا عدداً من المحافظات، رغم استثمار حاكميتهم وانضمام"بدر" و"الفضيلة" و"الاصلاح". فلابد من اعادة قراءة الخطاب والخارطة السياسية واولوياتها التي تفسر هذا التراجع.
2- على "ائتلاف المواطن" ان لا يصاب بالغرور والاستنتاجات الخاطئة، وان لا يتأخر عن تنفيذ برامجه ووعوده.. وان لا يكون اساس تحالفاته توزيع المواقع فقط، بل الاتفاق والقدرة على نهضة المحافظات ايضاً.
3- سيتيح نظام "سانت لوكو" لعدد من القوائم الاصغر ان تحصل على عدد من المقاعد، ونعتقد ان هذه القوائم ستضيف دماءاً جديدة لمجالس المحافظات تمنع "هيمنة" القوائم الكبيرة التي لم تبرهن بعد عن حسن سياساتها، ويمنحها بعض الشفافية التي باتت ضرورية لتصويب عمل مجالس المحافظات.
4- على الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وخصوصاً على الطبقة السياسية ان تقرأ رسالة الشعب جيداً.. فالاصرار على التغيب،واللغة التي ترافقه هو بدوره استفتاء مهم لا يقل عن مداليل الانتخابات. ولعل احد اسباب التغيب هو هبوط مستوى العمل السياسي،والوعود والسياسات والخطط الى ادنى المستويات.. ففقدت الكثير من القوى السياسية والسياسيين المصداقية والالتزام.. بحيث تزداد الفجوة بين الشعب ومن يجلس في مواقع تمثيله. وبدون تغيير هذا السلوك، شكلاً ومضموناً، فان هذه القطيعة ستتسع.. وستطعن بالشرعية الاساسية لتمثيل شعبنا.