في ذكرى شهداء تفجير مسجد براثا المقدس، الشيخ الصغير يكشف أسراراً خطيرة عن عملية التفج
بتاريخ : 09-04-2013 الساعة : 12:27 AM
في السابع من نيسان عام 2006 إحتفل أوباش التحالف البعثي ـ التكفيري بذكرى تأسيس حزب القيء الصدامي حزب الخطيئة البعثية على طريقتهم الخاصة التي إعتادوا عليها في إحياء مناسباتهم القذرة، فأستهدفوا مسجد براثا المعظم حيث اقدمت عصابات القتل والاجرام الطائفية على ارتكاب جريمة بشعة جديدة ضد المؤمنين من أتباع أهل البيت "عليهم السلام"، وفي مسجد من مساجد الله التي يُعبد ويذكر فيها اسمه ،.. ان هذه الجريمة ما هي إلا استمرار للجرائم العديدة التي نفذّها التفكيريون الطائفيون ضد اتباع أهل البيت "عليهم السلام" في كل العراق، وهي توّضح بدون أدنى شك ان هدف هؤلاء المجرمون ومن يقف وراءهم هو القتل والتدمير بحق العراقيين وحريتهم وكرامتهم.
وبذكرى هذه المناسبة المؤلمة نرفع التعازي الى امامنا الحجة المنتظر ومراجع الدين العظام والعالم الاسلامي، وعوائل الشهداء سائلين الله عزوجل ان يتغمد ارواح الشهداء برحمته ورضوانه. انه سميع مجيب الدعاء .
وفي هذه الذكرى المؤلمة كتب سماحة الشيخ جلال الدين الصغيرفي موقعه على صفحة الفيس بوك:
يوم السابع من نيسان هذا اليوم الذي افجع قلوبنا في ذكرى شهدائنا الابرار الذين تساقطوا في هذا المسجد يوم ان اقتحم المسجد ثلاثة من الوحوش الكاسرة وكل واحد منهم 50 كغم من الكرات الحديدية وفجروا انفسهم وسط مصلينا ووسط احبابنا الذين كنا نراهم في كل جمعة
وهؤلاء الغادرون الذين فجروا انفسهم بين مصلينا وأفجعونا في التفجير الاول بتسع وثمانين شهيدا ناهيك عن قرابة 450 جريحا هؤلاء ما كان لهم الا الحقد الطائفي الذي جاء بهم من محافظة ديالى وهم محملون بمادة السي 5 وهذه المادة لم تستخدم في العراق لاول مرة الا في جامع براثا وهي لا توجد الا في المعسكرات الاسرائيلية والمعسكرات الامريكية حيث ان الناس معتادون على مادة السي 4 ولكن السي 5 هو عشرة اضعاف قوة تفجير مادة السي 4 .
صحيح ان الامنا كبيرة جدا لكن نحن ناخذ هذه الالام لكي نعي الدرس ولكي نعرف من نقاتل ومن يقاتلنا ومن يحقد علينا كل هذا الحقد خصوصا وان تلك الايام لا زال الناس على بساطتهم وعلى طيبتهم لم يعرفوا ان غادرهم لديه كل ذلك الحقد .
لذلك الانتخابات لا تعد بالنسبة لنا مجرد لحظة عابرة او مجرد تجربة سياسية نريد ان نكررها واذا ما كررناها سابقا ووجدنا خيبة امل في هذا او في ذاك يعني علينا ان نقطع الصلة بهذه التجربة فهذا مشروعنا ودماء شهدائنا في هذا المشروع صحيح ان خيبتنا كبيرة جدا، آمالنا وكانها قد وأدت مزقت حطمت ولكن علينا ان لا نقطع الامل والان عودوا الى جدران المسجد وانظروا الى الثقوب الموجودة في كل صحن المسجد اذهبوا الى باب المسجد وانظروا الى اثار الدمار حيث سقط عند الباب 34 شهيد وسقط في باحة المسجد بقية الشهداء في وقتها كانت الازمة في نفسي في غاية الشدة اسمع كلاما وانظر الى دماء هي الاعز والاغلى ويقولون ان الناس تقتل بسببي وهؤلاء قتلوا وانت فلت من القتل فذهبت الى سيدنا المفدى السيد علي السيستاني خصوصا بعد التفجير الثاني الذي حصل هنا رغم اننا لم نفقد الا شهيدين شهيد اختار بنفسه ان يستشهد ويحتضن المجرم والشهيد الاخر الذي كان يجلس الى جنبه
لكن ذهبت الى سماحة السيد وانا محمل بثقل كبير فقلت له سيدنا انا اشعر بنفسي انني السبب في قتل هؤلاء المصلين فكان كلام سماحة السيد وهو مسؤولية الجميع فقال لي: لست انت من تكتب الآجال فواجبك ان تذهب وتصلي والله سبحانه وتعالى هو المؤتمن على هذه المسيرة والامام هو المؤتمن على هذه المسيرة وهو الذي يرعاها لا تخافوا واستمروا هذا كان كلام المرجعية وهو بنفسه يحملنا المسؤولية من جديد ويعيد لنا كرة المسؤولية من جديد وعدنا رغم ان الالاف من اخواننا غادروا لاسباب متعددة ومع حرصنا الشديد في ادارة المسجد كان قراري لاخواننا في الحرس خففوا الحضور في المسجد بقدر ما تستطيعون اغلقنا المسجد لمدة كبيرة لم يكن في داخل المسجد شيء ولكن رغبتي في ان يمتنع الناس من المجيئ الي المسجد فرغم انني انا المستهدف ولكن ما ذنبهم؟.
كلمة الحق لابد من قولها ,, بالرغم من كوني أختلف مع نهج الشيخ الصغير كثيراً إلا أننا يجب أن نؤكد حقيقة تأريخية هي أن جلال الدين الصغير كان من القلائل في بغداد و المحافظات الذين دعموا الشيعة في مناطق الخليط السكاني بالسلاح و الاموال و دافع عن المظلومين أيام الحرب الطائفية التي شنها كلاب التكفير على شيعة أهل البيت و له من المواقف ما يندر أن تصدر من كبار الشخصيات السياسية و حتى الدينية الشيعية ,,
حيث كانت الحكومة عاجزة تماماً عن نصرة الضحايا في حين انبرى الرجل الى الوقوف بجانبهم حتى سمعت أن بعض الذين كان الشيخ الصغير سبباً في حماية أعراضهم و دمائهم و أموالهم و بيوتهم أطلقوا عليه لقب أسد بغداد ,,
و من غير المنطقي أن يلام الشيخ جلال الدين الصغير لأنه لم يُقتل في التفجير على اعتبار أن الذي يتوفى الأنفس هو الله سبحانه و ليس جلال الدين الصغير ..
تحياتي لكم