خلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن النساء الأوروبيات فُقن الرجال الأوروبيين في متوسط العمر وذلك على مدار جيل كامل.
وأشارت الدراسة إلى أن الأوروبيين بالإجمال يعيشون حياة أطول وفي ظروف أكثر صحية، بالرغم من تأكيدها أن هناك فجوات واسعة متزايدة بين المناطق واختلافات بين أعمار الرجال والنساء.
وبحسب الدراسة فإن متوسط العمر تزايد بمقدار خمسة أعوام خلال الفترة من عام 1980 وحتى 2010، ليصل إلى ثمانين عاما بالنسبة للنساء و72.5 عاما للرجال، مشيرة إلى أن هناك تسع دول أوروبية من بين أعلى عشر دول من حيث زيادة متوسط العمر في العالم.
وبشأن الحلول لتقليص الفجوة، حدد التقرير الذي شمل 53 دولة بعض الخطوات على الصعيد الاجتماعي، بما في ذلك الزيادة في التوازن بين النوعين في الأدوار والسلوكيات.
الرفاهية والرعاية
وقالت مديرة الأبحاث والإبداع في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية كلوديا شتاين، إن المنظمة تتطلع إلى النظر إلى مسألة الرفاهية كعامل في هذا المجال لتضاف إلى عوامل أخرى جرت دراستها خلال الفترة الماضية، منها المرض والإعاقة.
وستركز السياسات المستقبلية أيضا على حق الحصول على الرعاية الصحية بحسب شتاين. ومعروف أن نحو 80% من نسبة الوفيات في أوروبا تحدث نتيجة للأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان، ويرتبط ذلك بمخاطر صحية رئيسية مثل التدخين وتناول الكحوليات.
وتعد المنطقة الأوروبية الأعلى استهلاكا للكحول على مستوى العالم، وسبَّب ذلك 6.5% من الوفيات خلال العام الماضي.
كما تواجه المنطقة أيضا تحديات جديدة بسبب زيادة المسنين والاتجاه نحو التحضر. ويشكل الذين يبلغون من العمر 56 عاما أو أكثر 15% من السكان في 2010.
ووفق التقرير يعيش نحو 70% من السكان حاليا في مناطق حضرية، مع ما يثيره ذلك من مشكلات صحية مثل السمنة وقلة الرياضة وتلوث الهواء.