في حياة كل شخص منا أحلام تبنا وأحلام تهدم..
ذكريات جميلة وأخرى قاتلة...
أشخاص يولدون.. آخرون يودعون..
و لكن..
في حياتي
هناك لحظة تمنيت فيها الموت على أن أحيا معا ما عايشته وقاسيته..تمنيت الرحيل..بعيدا بعيد..لعلي أنسى ما رايته منهم..
ممن أحب..حين تثق فيهم..و تعطيهم كل ما لديك..فهم أهلك..أحبائك..أصدقائك..هم حولك..يساندوك..يحموك..ويقفون أمام العالم بأكمله لأجلك..هؤلاء الذين عطائهم أمتد معك منذ الصغر..منذ نعومة أظافرك وهم يحتضونك..يمدونك بما تحتاجه..تخيلوا معي..كم يسكوننا في أعماقنا..وتربعوا في قلوبنا..فهم كل ما تملكه في هذه اللحظة..لا تعرف سواهم..ولا تثق بغيرهم..لكنهم وبعد عمر طويل....تحولوا..من قلوب حانية..لوحوش كاسرة..من أمان كنت تشعر به معهم...ليبداء الخوف حين يمروا من أمامك..أو تلتقي عيانك بأعينهم..حياة أخرى تبداء..وعالم أخرى نسكن..يذهب الماضي هباء..وما يفعلونه بنا الأن يصبح ساكن في الأعماق..جرح نازف من المستحيل شفائه...تخيلوا..ان ذلك القلب الذي أمدك بعطفه وزودك بالحب يصبح ذئب مفترس..ينتظر وصولك..لينهش في عظامك...ليقتلك بعد أن كان سبب في وجودك..أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه
كم تمنيت الموت ألف مرة في ذالك اليوم ولا أراه..
لأبتعد عنه...
لقد كنت ارتمي كل يوم في حضنه..
تمنيت أن أصبح مثله..
تمنيت ان يرسم هو لي طريق حياتي..
تمنيت أن أكون وفيت له حين أكبر..
ان أسكنه منزل أفضل ان عملت..
أن أصنع له أفضل مما فعل لي..
أن أحقق أحلامه بالسفر للخارج..
إجتهدت في دراستي..
وتفوقت على أقراني..
وهو يبتسم لي في كل يوم أعود به حاملة شهادة نجاحي..
ليطبع قبلت دافئة على خدي..ويهديني هدية نجاحي..
كبرت..
وكبرت أحلامي له..
ولكن..لحظة واحدة..هدمت كل شي..
لحظة...
أكره الإعتراف بها...
فقد دفنتها في داخلي سنين طوال..
ترى ما هي اللحظة التي تمنيت فيها الموت ...هي دعوة للصراحة والحوار ...
فلا بأس ان نتحاور معا ..
منقوول للروعة
خاطرة جميلة في السرد والتعبير ونقل موفق اخي س البغدادي
الله يبعد عنا وعنكم كل سؤء ويطهر قلوبنا وقلوبكم من الظن والشك
ويمحوعنا كل حقد ويجعل روح التسامح من سماتنا واخلاقنا التي فطرنا عليها
كل الشكر والتقدير لكم يا سيدنا الغالي
وننتظر منك كل ماهو مميز ومفيد