الزبد المُطاع ... ج 1
عدد كبير لايستهان به حواليه بلباس مدني وربطات عنق ونـــظارات شمـــسية
وسماعة في الأذن لاتقاط موجات القدر والغدر من ذوي البشر... الذين كـــانت
أعدادهم مئوية ...عفوا ًألفية... عفوا ًمليونية ... أنه الإيمان بالحشود والاتباع
والكثرة المفرطة وبوفرة .
وقف الجميع عند إقترابه وتحسس الأخوة ذوي اللباس المدني واشتغلت رقابهم
كما الروبوت الآلي يمينا ًيسارا ً؛ أعلى أسفل وأيديهم تتحرك معهم بالريـــاضة
الصباحية المسائية كما يبدو.
صرخ الواقفون :- (( علي وياك علي ... علي وياك علي ...)) لاأدري قــصدهم
لذلك بالفعل أم بالقوة !...
تعلى عليهم من ثم جلس وعدل هندامه ونشر وفده باللباس المدني من كل الجوانب
على مقربة بل ملاصقة منه من ثم تنحنح مرة أومرتين أو ثلاث للـمبالغة والكثرة
بعدها وبيده الكريمة المعطاء أشارللمليونيين بالجلوس ...
الزبد المُطاع ... ج 2
عندما بدأ بالتفوه بدأت الأشباح من حواليه تتقافز لتنقل أزمنة أخرى تسبق
وتلحق مع العبارات التي ينفثها لسانه وتنغمها شفاهه كانت هناك كلــمات
ومقاطع تتراقص بينه وبين الحشود.
ذاكرة تعبى بها المدى لأقوال وأفعال على خشبة مسرح تفاوتت حشوده بل
بعضها وزعت عليه لفائف من أقطان كي يحشي بها أذنه وكذا كان نصيب
فمه لواصق لزجة وبعضها كان نصيبه قاسيا ًكواتم دون صوت !!...
ارتفعت وتيرة الصوت عنده واحتدت النغمة في أوتار الحنجرة وتقـــــــوس
حاجباه لقد سيطر عليه الغضب حتى أفقده أنفاسه فضعواأمامه كأسا ًمن الماء
القراح غذاء وعزاء الزاهدين ... وبصوت واحد تنادى الحشد ( اللهم صل
على محمد وآل محمد))...