بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء : 59]))
اخواننا العامة يقولون ان ولاة الامر هم الخلفاء ولاثبات هذه النظرية انقل لكم مجموعة من تصرفات ولاة الامر لنطيعهم كما امرنا الله تعالى :
فهذا معاوية بن ابي سفيان الذي يدعى انه كاتب الوحي ...سأتناول لك نبذة من حياته قال الجاحظ في كتاب اخلاق الملوك ماهذا نصه :
قلت لإسحاق بن ابراهيم :هل كانت الخلفاء من بني امية تظهر للندماء والمغنيين ؟
قال : إما معاوية ومروان وعبد الملك والوليد وسلمان وهشام ومروان ابن محمد فكان بينهم وبين الندماء ستارة وكان لايظهر أحد من الندماء على مايفعله الخليفة إذا طرب للمغني والتذه حتى ينقلب ويمشي ويحرك كتفه ويرقص ويتجرد حيث لايراه إلا خواص جواريه ...فأما الباقون من خلفاء بني أمية فلم يكونوا يتحاشون أن يرقصوا ويتجردوا ويحضروا عراة بحضرة الندماء والمغنين وعلى ذلك لم يكن أحد منهم في مثل حال يزيد بن عبد الملك والوليد بن يزيد في المجون والرفث بحضرة الندماء والتجرد مايباليان ماصنعا.)كتاب التاج في اخلاق الملوك بن الجاحظ ص30 ...وفي صحفة 150 من نفس الكتاب يقول تحت عنوان سيرة الملوك والخلفاء في الشرب :
وكان من ملوك الاسلام من يدمن على شربه (الخمر ) يزيد بن معاوية وكان لايمشى إلا سكران ولايصبح إلا مخمورا .
وكان عبد الملك بن مروان يسكر في كل شهر مرة حتي لايعقل في السماء هو أوفي الماء ويقول أنما اقصد من هذا الى اشراق العقل ..
وكان الوليد بن عبد الملك يشرب يوما ويدع يوما وكان سليمان بن عبد الملك يشرب في كل ثلاث ليال ليلة ولم يشرب عمر بن عبد العزيز منذ أفضت اليه الخلافة الىان فارق الدينا ولا سمع غناء .
وكان هشام يسكر في كل جمعة وكان يزيد بن الوليد والوليد بن يزيد يدمنان اللهو والشراب فأما يزيد بن الوليد فكان دهره بين حالين بين سكر وخمار ولايوجد أبدا إلا ومعه إحدى هاتين وكان مروان بن محمد يشرب ليلة الثلاثاء عشية الثلاثاء وحدها دون السبت وكان المهدي والهادي يشربان يوما ويدعان يوما وكان الرشيد يشرب في كل جمعة مرتين وربما قدم أيامه وأخرها على انه لم يره احد قط يشرب ظاهرا إلا أنه كان يقعد هذين اليومين لندمائه وكان المأمون في اول أيامه يشرب الثلاثاء والجمعة ثم أدمن الشرب عند خروجه الى الشام في سنة خمس عشر ومائتين الى ان توفي وكان المعتصم لايشرب يوم الخميس ولا الجمعة وكان الواثق ربما أدمن الشرب وتابعه غير أنه لم يكن يشرب في ليلة الجمعة ولايومها )
وذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء في حياة الوليد بن عبد الملك ..وكان فاسقا شريبا للخمر منتهكا حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه ...وقال المعافي الجريري جمعت شيئامن أخبار الوليد ومن شعره الذي ضمنه مافجر به من خرقه وسخافته وماصرح به من الإحاد في القران والكفر بالله .
وقال الذهبي :لم يصح عن الوليد كفر ولازندقه بل أشتهر بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك .)ص285
ايها الغيارى على دينكم والمحبين لله ولرسوله بالله عليكم هل يصح لهؤلاء الذين يدمنون الخمر ويتعرون امام الاخرين ان يدافع عنهم وتنزه ساحتهم ؟؟
إلا يستحقون هؤلاء الخونه الذين شوهوا التاريخ والصور المشرقه للاسلام ان يلعنون ويفسقون ؟؟
نحن لانقبل ان نصف رجل بالعدالة من يفعل مثل هذا الفعل ولوكان اقل طلاب العلم او احد العلماء يخرج عن تعاليم الدين سقطت عدالته ولايجوز الصلاة خلفه ولا قبول شهاته فكيف فبمن يقال عنهم كتاب الوحي او تابعين ؟؟
فتدبر واحكم بعقل لابجهل والسلام على من اتبع الهدى .