|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 20181
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 2,978
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
سيارات الهجين بين تويوتا ونيسان
بتاريخ : 06-02-2013 الساعة : 10:11 AM
بعد فشل الرهان على «الكهربائية»
«نيسان» و«تويوتا» تحولان استثماراتهما إلى السيارات الهجين
تعتزم "نيسان" و"تويوتا" التحول من السيارات الكهربائية الخالصة إلى سيارات الوقود الخالي من البنزين. وفي الصورة سيارة تويوتا هجين داخل معرض في فرانكفورت. «الاقتصادية»
دفع الاستقبال الفاتر للسيارات الكهربائية شركة "نيسان" لأن تعلن في كانون الأول (ديسمبر) تحولا استراتيجيا نحو السيارات الهجين، أي التي تعمل بالبنزين والكهرباء وتتغلب على كثير من عيوب السيارات الكهربائية الخالصة.
وكانت هذه الخطوة إقرارا ضمنيا من الشركة بأن مراهنتها على السيارات الكهربائية لا ترقى على الإطلاق إلى طموحاتها التي كانت ترمي إلى بيع مئات آلاف سيارات "نيسان ليف" التي تعمل بالبطارية.
ووفقا لـ "رويترز"، فقد أظهرت الخطوات التي قامت بها أكبر شركتين يابانيتين لتصنيع السيارات أن السيارة الكهربائية بعد أكثر من 100 عام من طرحها ما زالت غير جاهزة بعد للاستخدام على نطاق واسع، وقد لا يأتي هذا اليوم أبدا.
وفي الوقت ذاته بدأ اهتمام مسؤولي شركات السيارات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية يتجه نحو مصدر بديل واعد للطاقة، وإن كان غير معتاد وهو الهيدروجين.
والواقع هو أن المستهلكين مازالوا لا يبدون اهتماما كبيرا بالسيارات الكهربائية منذ انتشارها في الشوارع الأمريكية في العقد الأول من القرن العشرين قبل أن تصبح الغلبة للسيارات التي تعمل بالبنزين.
ورغم الأمل الذي تمثله كوسيلة نقل "صديقة للبيئة"، ورغم مليارات الدولارات من الاستثمارات فإن السيارات الكهربائية ما زالت تعاني الكثير من المشكلات منها ارتفاع التكلفة، وقصر مداها، ونقص محطات الشحن.
وأقنع عدم تحمس المستهلك للسيارات التي تعمل بالبطاريات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتراجع عن هدفه بطرح مليون سيارة كهربائية في الطرق الأمريكية بحلول عام 2015م.
وتعتزم "نيسان" أن تحذو حذو شركة "تويوتا" المنافسة أكبر مدافع عن السيارات الهجين في العالم، والتي على وشك أن تتحول من السيارات الكهربائية الخالصة إلى الخطوة التالية التي تمثل انفراجة في التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وهي السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الخالية من البنزين والتي تحول الهيدروجين إلى كهرباء.
وقال تاكيشي أوتشيامادا نائب رئيس "تويوتا" الذي أصبح لقبه "أبو السيارة بريوس" والذي ساعد على وضع السيارات الهجين على خريطة الشركات المصنعة للسيارات إنه يعتقد أن السيارات التي تعمل بخلايا الوقود واعدة أكثر من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات.
وفي العام الماضي وسعت "تويوتا" من عدد طرز السيارات الهجين إلى 12 بما في ذلك أربعة طرز من السيارة "بريوس". وباعت "تويوتا" عام 2012م 327413 سيارة هجين في الولايات المتحدة و1.2 مليون سيارة على مستوى العالم. وتقترب المبيعات العالمية لسياراتها الهجين من خمسة ملايين دولار.
وتمثل السيارة "بريوس" أكثر من نصف تلك المبيعات لتصبح أنجح سيارة صديقة للبيئة في التاريخ، وواحدة من استثناءات محدودة لعدم تحمس المستهلكين للتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
في حين أن السيارة ليف التي طرحتها "نيسان" كانت القاعدة وليست الاستثناء. فقد طرحت "نيسان" هذه السيارة قبل عامين وباعت حتى الآن نحو 50 ألف سيارة على مستوى العالم. وباعت 9819 سيارة في العام الماضي في الولايات المتحدة أي أقل كثيرا من المستهدف الذي كان 20 ألف سيارة. ويبدو مستقبل السيارات الكهربائية الخالصة مبهما.
ففي الوقت الراهن لم يعد توقع غصن عام 2009م بأن السيارات الكهربائية من الممكن أن تمثل عشرة في المائة من السوق العالمية بحلول عام 2020 -أي ستة ملايين سيارة كل عام أو أكثر- قريب المنال.
غير أن الإحكام التدريجي لمعايير كفاءة الوقود على مستوى العالم اعتبارا من عام 2020م تجبر الشركات المصنعة للسيارات على تقييم خياراتها بما في ذلك استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
وقال ميتسوهيكو ياماشيتا نائب المدير التنفيذي لـ "نيسان" ورئيس إدارة البحث والتطوير: "ليس من الممكن الالتزام بقواعد المستقبل ما لم يتم تشغيل السيارات بالكهرباء".
غير أن الواقع الأليم للسوق وعدم إقبال المستهلكين على السيارات الكهربائية يفسران قرار "نيسان" أخيرا بتحويل استثماراتها في مجال التكنولوجيا الصديقة للبيئة إلى السيارات الهجين.
|
|
|
|
|