|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 73040
|
الإنتساب : Jul 2012
|
المشاركات : 214
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ مرتضى الحسون
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-01-2013 الساعة : 12:20 AM
نعم هو ابوبكر كان معه في الغار وربما تكرر الخوف والحزن منه في الغار وبعده في الطريق لأن الله سبحانه لم ينزل عليه السكينة
فكيف يطمئن قلبه .
فالله سبحانه تكلم عن اثنين وكان الضمير مثنى اذ هما في الغار , لكن لما انزل السكينة قال فأنزل الله سكينته عليه (وحده) وقال سبحانه وايده بجنود لم تروها. فأفرد الله سبحانه نبينا وصفح عن صاحبه
بعكس الآية التي قبلها
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)
ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26 التوبة)
فلم يفرد الله نبينا عن الصحابة الذين ثبتوا معه بل قال على رسوله والمؤمنين ولم يقل وايده بجنود وانما قال وانزل جنودآ تدافع عنه صلى الله عليه وآله وعن الذين ثبتوا معه
وفي الآية يقول الله ان لم تنصروا النبي فإن الله غني عنكم فقد نصره وحده في الغار واستغنى عن نصرتكم وكان معه ابوبكر (وهذا لا يشمل الأمام علي ع لأن كان ينصره في فراشه , كما لا يشمل جعفر واصحابه كانوا ينشرون دعوته في الحبشة , ولا يشمل بعض المؤمنين الذين كانوا يوطنون له في المدينة)
لكن ابو بكر كان معه في الغار ولم يبين الله سبحانه انه نصره ولم ينصره الله بأحد غير السكينة وجندالله (وهم نسيج العنكبوت وعش الحمام)
فكان يكرر الله سبحانه بقول (إذ)وكانت كما يقول السيد الطبطبائي تفيد التوقيت للزمان والمكان.
فقول آلا تنصروه فقد نصره الله وحده متى؟
إذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين.
اين نصره لما اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين ؟
إذ هما في الغار
متى نصره في الغار لأن بقوا ثلاثة ايام؟
إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا.
اي لما حزن صاحبه نصر الله نبيه وحده
متى حزن صاحبه ؟
في الدر المنثور
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل لحق بغار ثور قال : وتبعه أبو بكر رضي الله عنه ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسَّه خلفه خاف أن يكون الطلب ، فلما رأى ذلك أبو بكر رضي الله عنه تنحنح ، فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفه فقام له حتى تبعه فأتيا الغار ، فأصبحت قريش في طلبه فبعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج ، فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة ، فبال في أصلها القائف ثم قال : ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان .
قال : فعند ذلك حزن أبو بكر رضي الله عنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم » لا تحزن إن الله معنا
في ذلك الوقت نصر الله نبيه بالسكينة وبجند الله ونسيج العنكبوت وعش الحمام واستغنى عمن كان معه لذلك قال لهم آلا تنصروه وهي في تبوك فالله غني في نصرته عنكم كما استغنى عن نصرتكم في الغار
ولو كان ابوبكر في الغار يريد نصرته ويحزن عليه لا على نفسه وكان من المؤمنين لنصره الله مع النبي بالسكينة وبجند الله لأن كان حقآ على الله ان ينصر المؤمنين
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47 الروم)
|
|
|
|
|