السلام عليكم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
يقول الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء
فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلا مسلما، مصليا على نبيه، فيا طوبى له
فقد أحسن الزيارة، وأجمل في التذلل والحب، وقد أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه أو في صلاته
إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه
والمصلي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط.
فمن صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرا
ولكن من زاره - صلوات الله عليه - وأساء أدب الزيارة
أو سجد للقبر أو فعل ما لايشرع، فهذا فعل حسنا وسيئا فيعلم برفق
والله غفور رحيم، فوالله ما يحصل الانزعاج لمسلم
والصياح وتقبيل الجدران، وكثرة البكاء، إلا وهو محب لله ولرسوله
فحبه المعيار والفارق بين أهل الجنة وأهل النار
فزيارة قبره من أفضل القرب، وشد الرحال إلى قبور الانبياء والاولياء
لئن سلمنا أنه غير مأذون فيه لعموم قوله صلوات الله عليه:
" لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد "
فشد الرحال إلى نبينا صلى الله عليه وسلم مستلزم لشد الرحل إلى مسجده
وذلك مشروع بلا نزاع، إذ لا وصول إلى حجرته إلا بعد الدخول إلى مسجده
فليبدأ بتحية المسجد، ثم بتحية صاحب المسجد
رزقنا الله وإياكم ذلك آمين (1)
يقول (الشيخ الارنؤوط) :-
قصد المؤلف رحمه الله
بهذا الاستطراد الرد على شيخه ابن تيمية الذي
يقول بعدم جواز شد الرحل لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
ويرى أن على الحاج أن ينوي زيارة المسجد النبوي كما هو مبين في محله.(2)
المصدر سير أعلام النبلاء
1- ج4 صفحة رقم 484
2- ج4 هامش صفحة رقم 485
الرابط
http://islamport.com/d/1/trj/1/161/3...ED%C7%D1%C9%22
تحياتي واحترامي
نهروان العنزي