المدائني عن سحيم قال: دخل عروة بن الزبير على عبد الملك وعنده الحجاج، فكلم عروة عبد الملك بكلام فيه بعض الغلظة، فقال له الحجاج: يا بن العمياء، أتقول هذا لأمير المؤمنين؟ فقال عروة: وما أنت وهذا يا بن المتمنية، يعني أن الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود، وهي أم الحجاج تمنت أنها على سطح فياح وعندها نصر بن حجاج فقالت:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
أنساب الأشراف للبلاذري ( ج 9 ص 442 )
وحدثني عبد الله بن صالح المقرئ قال: قال الحجاج لعروة وقد أغلظ لعبد الملك في كلام: يابن العمياء ألا تسكت، فقال له عروة: يا بن المتمنية، يعني جدته أم أبيه، وكانت كنانية، وهي القائلة:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
فسمعها عمر فأخذ نصرا فسيره إلى البصرة، وكان نصر جميلا.
وقال بعضهم: إن المتمنية أم الحجاج الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي.
قلت (الجابري) : تصوروا ان امرأة منحطة تلد مبيرا بنص الاحاديث النبوية الشريفة ويكون من الولاة على المسلمين يقتل ويذل وينهب ومع ذلك الدين منيعا عزيزا ..!!