الانتهازيون الجدد : الاخوان والامريكان وأردوجان
لماذا هذا الغضب الإخوانى من ثورة الشعب ، إذا كان مرسيكم شخصيا قال وفى حديث له مسجل بالصوت والصورة مع محمود سعد: (من حق الشعب أن يثور ضدى إذا خالفت الدستور والقانون
مرسى لم يخالف الدستور والقانون، بل وضعه تحت الجزمة !!...
قادة جماعة الاخوان خاصة مرشدوها يؤمنون بالفكر (النازى)!!والوقاحة وقلة الأدب !! فأحدهم قال : طظ فى مصر
والاخر يصف الرافضون فى الميدان بـ (الرعاع)!!.. وثالث يتهم الشباب باقذع الاتهامات، وهو ليس فوق مستوى الشبهات ...
ورابع يعلن أن الميدان لا يحتوى إلا نسبة تقل عن 15% من مجموع الشعب المصرى !!
حقا انكم لستم باخوان ولستم بمسلمين كما قال عنكم حسن البنا مؤسس جماعتكم !!..
الى ان ظهر علينا ( صفقت حجازى ) يقول : ( الثورة عملها الاخوان وخلصت خلاص "خلاص خلصنا مافيش ثورة تانية " ..اللي في ميدان التحرير يسرا وليلي علوي ودينا.. شوفوا كل اللى فى المظاهرات دلوقتى العاهرات والراقصات والحرامية اللى خايفين على مستقبلهم الفاسد) ...الظاهرة الغريبة أنه عندما يحتل الإخوان الميدان، يقولون (الإرادة الشعبية) وعندما يطردوا من الميدان وميادين مصر ويمنعوا من الدخول يقولون عاهرات وراقصات وحرامية، هذا هو منطق (جماعة الخرفان ) وصفقت حجازى !!! الغريب فى الامر ان كل نظام فاسد له صفوته ..فنظام مبارك له ( صفوت الشريف ) ونظام الاخوان له ( صفوت حجازى او صفقت حجازى ).... مما لاشك فيه ان الثورة هي اللحظة الاستراتيجية في تاريخ الشعوب.... والثورات متنوعة....
ثمة ثورة معرفية، وثورة سياسية،وثورة صناعية، وثورة تكنولوجية..... ما يهمنا هنا هو الوقوف على ثورة الشعوب السياسية، والتي يكمن وراء تأجيجها وتثويرها في أوساط الشعوب الحية، هو الظلم السياسي، وفقدان الحرية، وإهدار الكرامة الإنسانية، وبالتالي ما ينتج عن ذلك من قهر اقتصادي، وغبن اجتماعي، وتمايز طبقي...وما أن تنهض الشعوب ضد الاستبداد السياسي ومقتضياته، حتى يبرز صنفين من الناس من داخل جسم الثورة أو من خارجها في غفلة عن وعي الشعوب بخطورة هذين الصنفين، صنف النفعيين، وصنف المندسين... حيث يقوم كل من هذين الصنفين بدور المجهز والمضيع والسارق لأهداف ثورة الشعوب الطيبة، وذلك برفعه ذات الشعارات، أوباعتماده لمبدأ التسويف، والاقرار بالاهداف على الورق، واستخدام العصا عند اللزوم... وهذا هو حالنا مع الاخوان حيث كانوا هم من انتفع بالثورة نتيجة ميكيافليتهم واندساسهم بين الثوار بعد ان اطمئنوا ان الثورة ستنتصر وتخلع مبارك !!!..
واللافت للنظر أن هذين الصنفين( النفعي والمندس) يمارسان أعمالهما في تضييع بوصلة الثورة بنفس طويل، وحضور دائم بالروح الوطنية، والمحافظة على مكاسب البلاد، أو بظهور مستمر في ثوب الطهر والتقوى، للوصول بجماهير الثورة إلى القناعة التامة بأن ثورتهم تحققت، وذلك بتغير الحاكم السابق الذي ينتمى إلى الطبقة الارستقراطية بحاكم ينتمي إلى ذات الاستبداد، بينما يبقى النظام السابق بهياكله وكوادره ورؤاه الإستراتيجية....
تعالوا معى نحاول عرض بعض صور ذينك الصنفين ومحاولتهما الالتفافية على ثورة الشعوب في المنطقة العربية، وذلك من خلال الثورة العربية الأولى ضد نظم الظلم والاستبداد التركية زمن الخلافة العثمانية، وكانت هذه الثورة العربية بقيادة الشريف حسين (1917) أمير الحجاز، والذي ظهر في أول أمره بثوب الوطنية مناديا بالعروبة واستقلال الدول العربية كسوريا والعراق والحجاز ونجد.... ثم تدثر بلباس التقوى والقرابة من رسول الله تحت شعار آل البيت والأئمة من قريش، ثم ما لبث أن انتهى أمر الثورة العربية بالحصول على دولتين مستقلتين لأبنائه فيصل، وعبدالله، مقابل تفكيك جسم الخلافة التركية لصالح القوى الغربية، واسكات الشعوب الثائرة، وقبولها بالعيش تحت سطوة الاستبداد العربي بدلا عن الاستبداد التركي....
وهذا هو نفس ما تقوم به جماعة الخوان المسلمين حيث ظهرت بعد ان اندست بين الثوار فى ثوب الوطنية والتقوى ثم ما لبثت ان جلست مع عمر سليمان وتم عقد الصفقة بينهم وبين نظام مبارك ممثلا فى المجلس العسكرى الذى اجلسهم على سدة الحكم تنفيذا لمطالب ماما امريكا التى كانوا يحجون الى بيتها الابيض ليل نهار فى الخفاء !!! مقابل تفكيك جسم الثورة والميدان وزرع الفرقة والتناحر بين الثوار الذين يطالبون بالقصاص لدماء الشهداء !!.. لانه من المعلوم أن وقود الثورة المصرية هم الشباب، والمحرومين من العيش الكريم، الذين كانوا بمعزل عن الأدلجة وحمل اللافتات والشعارات ؛ كالشعار الديني( الإسلام هو الحل )...
ولكن ما أن استوت الثورة على ساقها حتى ظهر منطق الالتفاف على سطح الإعلام من خلال الحوار مع المستبد أو محاولة المشاركة في تشكيل حكومة جديدة بقيادة العسكر القديم !!.. ويبدو أن تحرك هؤلاء المتسلقين –طبعا- في إطار التحليل السياسي بعيدا عن النوايا، ما هو إلا عمل سياسي لإستيعاب أكبر عدد من الجمهور لكي يكون الزاد والقوة في مرحلة التفاوض والحوار مع النظام الآئل للسقوط.... وهذه الركيزة تعد الأهم في عملية الالتفاف وسرقة ثورة المقهورين، بمعنى أن النظام الآئل للسقوط توجد لديه فرصة لبقاء نظامه وهياكله ورموزه ولكن بأجراء بعض العمليات التجميلية كتعديل في بعض مواد الدستور، وتغيير بعض الشخصيات الرئيسة في النظام السابق... يتم هذا في طور المرحلة الانتقالية، أما ما بعد المرحلة الانتقالية فرمز النظام الجديد بحاجة ماسة إلى أرضية شعبية واسعة تحقق له الشرعية الديمقراطية من خلال الحصول على أكبر قدر من الاصوات الناخبين...
وهنا يكمن دور الوسطاء (المتسلقين) من النفعيين أو المندسين لتحقيق حكم المستبد في الاستمرار بطريقة سلفه، وذلك من خلال تأثير المتسلقين على أكبر شريحة من الجمهور خاصة من ذوي الطبقة الوسطى والدنيا.... وبالتالي الاتصال بهؤلاء ومحاورتهم والتنسيق معهم ضرورة تقتضيها المرحلة وواجب سياسي لا مفر من التلبس به لحين، وذلك من باب الظهور للناس بصورة مغايرة لصورة النظام السابق المستبد، وبروح ديمقراطية، تستجيب ظاهريا لمتطلبات الثائرين من الشعب، وترسل بذلك رسالة إلى القوى الدولية والإقليمية الداعمة مفادها أن الاوضاع تحت السيطرة !!..
وهذا ما كان يقوم به عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الاسبق ، والذى كان مكلفا من قبل المستبد حسني مبارك لإدراة شؤون البلاد في مرحلة الازمة!!... فالاتصال بمن له مقدرة تأثيرية في الجمهور لتقاسم المصالح بين النظام والاحزاب والقيادات الاجتماعية، وفتح مجالات الحوار، وفضاء التشاور، ضرورة تقتضيها اللعبة السياسية. فالمستبد لابد له من الامساك بزمام الأمور والتشبث بالسلطة إما بطريقة الوسطاء أو بطريقة العسكر، وهنا تكمن أهمية وعي الشعوب ويقظتها في تفويت الفرص على المستبد...وهنا لابد من تسجيل بعض الملاحظات على الثورة المصرية منها : غياب الوعي بأهمية ثقافة الحوار والنقاش وقبول الآخر على المستوى الفردي والعائلي والاجتماعي، ولهذا تختزال ثورثنا فلسفة الديمقراطية في صناديق الانتخابات، بمعزل عن العقل والفكر الديمقراطي، وبالتالي سيطرة ثقافة تبسيط الأمور لدى الناس؛ فمثلا تغيير النظام وفلسفة الحكم تساوي عند البعض كعملية تغير الملابس أو السيارة.... كذلك اختزال مشاكل البلاد في إقالة شخص الحاكم.... وعلى الرغم من هذه الملاحظات فأنا مع الثورة ضد الاستبداد والتخلف والقهر والغبن، وضد المتسلقين أيا كان انتمائهم!!...
الظاهرة التى اتوقف عندها ايضا هى ظاهرة العنف الشرطى مع الشباب فى الميدان، ولا تعقيب من الرئيس أو جماعة الخرفان بل راحوا يلقون بالاتهامات على الشباب الثائر ، وهى ذات الاتهامات التى كان يرددها النظام السابق، مع إختلاف عنصر الزمان، ومن المؤكد أن جماعة الخرفان وحزبها لم يدركوا بعد حجم الرفض الشعبى فى الشارع لجماعتهم وحزبهم بل ولكل من ينتمى إليهم أو يتعاطف معهم!!... منذ فترة ونحن نسمع بعض الحمقى من قيادات الاخوان الذين جرى تنصيبهم زعماء سياسيين في مصرنا العزيزة المنكوبة بهؤلاء الاذناب اشباه الرجال يتنافسون على الفوز بلقب أردوجان مصر....إنهم مجموعات من الغز الرحل الذين لن يغفر لها المصريون انحطاطهم ولا دناءتهم ولا زالوا يذكرونهم بالمثل الشعبي السائر (آخرة خدمة الغز علقة) او اخر خدمة الامريكان تهمة ترميك فى السجن (انظروا لحال مبارك )...
لم يكن التصريح الذي أطلقه النافي الرسمي باسم مرسي(كما يقول النفيس) أنه: (سوف يتم في الفترة المقبلة ضخ استثمارات أجنبية بمصر قد تصل إلى 200 مليار دولار)، إلا إحدى تجليات ذلك التحالف الدولي الغامض الذي دفع بجماعة الإخوان للمسارعة للوثوب على كل ما أمكنها الوثوب عليه من مفاصل السلطة على طريقة جحا الذي ذهب لشراء حمار من السوق فكان أن نصحته الدكتورة هبة من رابطة (مستشاري فيرمونت) أن يقول (إن شاء الله) فرد جحا الإخوانجي قائلا: (الفلوس في جيبي والحمار في السوق، أقول إن شاء الله ليه؟!)، وكانت النتيجة أن ضاعت الفلوس وتبخرت الوعود وضاعت فرصة جحا في ركوب الحمار!!...هذه المليارات مشروطة بشروط مستقبلية !!..إنها صفقة كونية عرابها الأول رجب طيب أردوجان والثاني أمير قطر وهذا هو التفسير الوحيد لقصة المائتي مليار دولار...صفقة شاملة أبرمها العرابون بين الإخوان وواشنطن تحدث عنها (جان عزيز) في جريدة الأخبار اللبنانية بتاريخ 26 نوفمبر 2011 حيث قال ما نصه: (صفقة شاملة مع الإخوان المسلمين: العرض صريح واضح: مطلوب رأس الأسد، لكسر الجسر الإيراني الغزاوي في وسطه....
نحن ندعمكم للتنفيذ.... ماذا تريدون في المقابل؟ الجواب الإخواني جاء سريعاً: لا نتعامل بالقِطعة.... تعالوا نتفاوض حول كل المنطقة، من المغرب الى تركيا... اتفقنا، قال الأميركي... لكن بشرط واحد، في حال انتقلنا الى اللعب على مستوى المنطقة، مطلوب منكم ضمانات لاسرائيل.... لا مشكلة، كان الجواب الإخواني.... أصلاً لا وجود لعداء تجاه اسرائيل في كل أدبياتنا... اتفقنا؟ اتفقنا.... البداية من تونس، لأن لتركيا قدرة كبيرة هناك.... قضمة أولى سهلة الهضم.... «النهضة» جاهزة، وهي جزء من تركيبتنا وتركيبة إردوغان... بعدها نمشي بحسب التيسير)... صفقة عابرة للمجلس العسكري الذي تبين أنه شاهد شاف كل حاجة ولكنه لم يكن قادرا على البوح لأنه لم يكن طرفا خاصة بعدما دفع الإخوان ما عليهم مقدما (مقابل مكاتبات مع حزب الحرية والعدالة وعقودًا للاستثمار المباشر في مصر باستثمارات بهذه القيمة وقعتها معهم 15 شركة عالمية، حيث أعلنوا احترامهم للمعاهدات الموقعة مع الكيان الصهيوني والدخول في كل ما تخططه أمريكا من مؤامرات ....صفقة لو اكتملت ستتيح للأممية الإخوانية بقيادة أردوجان وليس بقيادة محمد بديع رسم خريطة علاقاتها بدول المنطقة ومن ضمنها إيران من موقع من يفرض شروطه خاصة وأن هذه الأممية ذات البعد الإقليمي تستند إلى دعم وإسناد أمريكي كبير....
في الداخل يتعثر الإخوان في أدائهم السياسي لا لافتقارهم إلى ما يكفي من السلطة بل لأنهم يتصرفون ويفكرون بمنطق الساحر القادر على صنع العجائب واجتراح المعجزات خلال مائة يوم أو يزيدون!!...وأنهم قادرون على صنع المعجزات خلال لحظات بينما يقول الواقع أن مصر تعاني من مشاكل وأزمات مزمنة وأن جماعة الإخوان لا تملك بمفردها مثل هذه القدرة ولا حتى نصفها... لذلك سارعوا إلى الاستحواذ على الصحف (القومية) ونصبوا عليها أمراء و(مسئولي مكاتب إدارية) من أشباه المحررين ممن لا ميزة لهم إلا التفاني في الجندية والانصياع لأوامر المرشد ونائبه بالحق خيرت الشاطر وهاهم يلوحون بعصاهم الغليظة للفضائيات إما عبر قطع إشارات البث أو عبر إرسال جماعات الأوغاد لضرب وتكسير رؤوس وسيارات من (فارق الطاعة وشق عصا الجماعة) فاضربوه بالحجر كائنا من كان، حتى ولو كان خالد صلاح او جمال عبد الرحيم او سعيد شعيب !!..
هل يتوافق قرارات مجلس الشورى الإخواني بالاستحواذ على الصحافة القومية مع تعهدات مرسي الانتخابية التي حاول فيها طمئنة وسائل الإعلام، قائلا: "أشكر أدوات الإعلام المختلفة على الاهتمام والموضوعية وانتهز الفرصة لأقول ما أتمناه لهم، لا يمكن أن يكمم رأى ويمنع أو يقصف قلم أو يصادر صاحب فكرة حال رئاستي، لكن أتمنى أن نسمو فى حواراتنا وأن يكونوا موضوعيين فى الطرح والرؤية".... التهم الإخوان أول ما التهموا ما يسمى بالصحافة القومية، إلا أن شهيتهم ما تزال مفتوحة من أجل مزيد من الالتهام حيث يبدو أن العراب أردوجان وحكومته يؤهلان أتباعهم في مصر من أجل كامل السيطرة على مرافق الدولة حيث تتحدث المعلومات الصحفية منذ فترة عن استضافة الأتراك لمئات من كوادر الإخوان المسلمين والأحزاب المماثلة لها في مصر وتونس وليبيا والمغرب، حتى يتسنى لهم الاطلاع على تفاصيل وخفايا تجربة حزب العدالة والتنمية وكيفية استلامه للسلطة وإحكام سيطرته على جميع مؤسـسات الدولة التركية !!..
على سبيل المثال لا الحصر فقد أصبح جميع أعضاء المحكمة الدستورية العليا والمجلس الأعلى للقضاء والمجلس الأعلى للتعليم العالي والمجلس الأعلى للاعلام، (في تركيا ) من أنصار وأتباع حزب العدالة والتنمية الحاكم.... كذلك أحكم الحزب سيطرته على المؤسـسة العسكرية بعد حملة الاعتقالات التي استهدفت عدداً من القيادات العسكرية المتقاعدة والعاملة، وذلك اعتباراً من نهاية عام 2008، كل هذا بضوء أخضر أميركي وفقاً للعديد من المحللين السياسيين الأتراك...دعك إذا من تطمينات مرسي عن انتهاء عصر السوبرمان وبزوغ عصر المؤسسات واحترام التعهدات ودولة الحرية والعدالة، فلن تكون هناك لا حرية ولا عدالة!!...ترى هل يعتقد الحليم مرسي رافع شعار (لا يغرنكم حلم الحليم) أن بوسعه تأديب معارضيه وإخراس أصواتهم وهو إنجاز لم يتمكن المخلوع مبارك وزبانيته من تحقيقه رغم كل ما كان لديهم من قوة حقيقية؟!...
لماذا يبدو الحليم مرسي غاضبا ومتوترا ومتعجلا للزج بمعارضيه في بيت طاعة الجماعة؟!...هل يفلح الإخوان في تأبيد بقائهم في السلطة وهل تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من دعمهم حتى استكمال مهمتهم المرسومة لهم أم أن الحرب المفتوحة التي دخلت إليها الجماعة الوحيدة بشهية مفتوحة ستنتهي بهزيمتهم وهزيمة داعميهم الكبار ليميز الله الخبيث من الطيب وينتهي عصر شراء السلطة بالدين إلى غير رجعة!!... مما لا جدال فيه ان المقار الخاصة بحزب الخسة والندالة او مقار الجماعة تكلفت الملايين وهى الآن اصبحت هدفا للثوار حيث تم حرقها الواحد تلو الاخر ... ورغم اننى لا اؤيد حرق المقرات !! ..
ولكنى اقول لهم انتم من بدأتم وابتدعتم البلطجية والحرق و( البادى اظلم ) فذوقوا بعض ما فعلتم كطرف ثالث !!..من ناحية اخرى سقف المطالب الشعبية ارتفع إلى درجة (ارحل)!! واستطيع أن أقرر هنا دون ادنى مواربة ان القول بأن الإخوان اجلوا وقفتهم المؤيدة للرئيس لا اساس له من الصحة!! والصحيح ان الإخوان يدركون حتى لو انكروا ان هناك حالة من الرفض الشعبى للجماعة، بدليل أن أهالى (عابدين) هددوا الجماعة صراحة وأجبروهم على تغيير مكان تجمعهم فنقلوه، إلا أن أهالى (بين السرايات) تحديدا فعلوا ما فعله أهالى عابدين، الأمر الذى حداهم اطلاق شائعة التأجيل بدعوى حقن الدماء!!..لان هناك متغير جديد لم يكن فى حسبان الجماعة وحزبها، هذا المتغير هو تحرك أكبر حزب (حزب الكنبة) فى الميدان، ومن المؤكد أن تحرك هذا الحزب تحديدا يقلب موازيين القوى فى الشارع السياسى، وهذا على ما يبدوا لازال خافيا على شخص الرئيس، بدليل التصريحات التى تصدر، خاصة تصريحات المتحدث الرسمى فى أعقاب لقاء مجلس القضاء الأعلى، والذى تم تكذيبه ممن شاركوا فى اللقاء.... واضيف فإن نادى مجلس الدولة أعلن أن بيان الرئاسة التفسيرى صادم ومنعدم قانوناً!!..
ان نزول الإخوان ليؤيدوا مرسى أمام قصر الاتحادية، هذا لا يعنى شيئا كما انه لا يقدم دليلا على أى شىء.... لان الإخوان هم جماعة (السمع والطاعة) وتؤيد طبقا لتعليمات قيادتها، وهى تؤيد القرار وعكسه والشىء ونقيضه، بل وتؤيد قبل أن تعرف ماذا تؤيد أصلاً، فيتم استدعاؤها للتجمع ولتأييد قرار لم يصدر بعد!! والشواهد كثيرة وفاضحة...
الأمر الذى يدعوا للعجب، أن واحد من قيادات الجماعة يقول: للأسف الشعب غير مؤهل للديمقراطية ولا الحرية.. كيف يخرجون ضد قرار لرئيس منتخب؟
وأنا بدورى أقول للقيادة الإخوانى: عجبى!! وهل الرئيس المنتخب منزه عن الهوى لا يخطىء، أم أن خروجكم فقط هو دليل الديمقراطية وحرية الراى؟
كفاكم سفه، الشعب عرف حقيقتكم، أنتم حقا كما قال عنكم مؤسس جماعتكم، أنتم لستم إخوان ولستم بمسلمين، أنتم إخوان الشياطين انتم كذبة دجالة...
أنتم وضعتم نهايتكم بأيديكم، وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، مكانكم الطبيعي مزبلة التاريخ!!..