العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.69 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2012 الساعة : 10:31 PM


صحيفة الثورة-السورية

كيف ستتصرف اميركا حيال سورية بعد الاخفاق في قطر؟



الاثنين , 12 تشرين ثاني 2012
العميد أمين حطيط

عندما دعت اميركا الى توحيد “المعارضة السورية ” امرت بالتصعيد الميداني بشكل مترافق مع محاولة تجميع المعارضين في ملتقى الدوحة التأمري على سورية ، و قد توخت من خطتها هذه تشكيل “الجبهة السورية المناوئة ” الموحدة ذات القدرات الميدانية و السياسية التي تخولها التفاوض مع الحكومة السورية بشكل ندي ان لم نقل اكثر من ذلك باعتبارها ستكون جبهة محتضنة من الغرب بالقيادة الاميركية و ممولة من البترودولار الخليجي من غير حدود او مراقبة . و كانت اميركا تمني النفس بتحقيق هذا النجاح على عتبة الولاية الثانية لاوباما بعد اعادة انتخابه في الاسبوع الماضي .
و بلاضافة الى هذا رغبت اميركا اعادة ترتيب مواقع الفرقاء المناوئين لسورية بحيث تنفرد هي شكلا و مضموناً بالتحكم بالقيادة و بمسار الازمة السورية دون ان يكون لها شريك في ذلك اروبيا كان ام تركيا ، و طبعا لا يكون عربيا لان العرب هم في الاصل بالنظر الاميركي ادوات تنفيذية و حملة صناديق المال للانفاق على المشاريع الاميركية ليس اكثر .
و من اجل تلك الاهداف كانت اميركا بحاجة الى تصعيد ميداني يعطي الفئات الارهابية المسلحة فرص السيطرة على مدن و مناطق في سورية ، كما و يمكنهم من رفع وتيرة الترهيب و الترويع للشعب السوري لدفعه في طريق الاحباط و اليأس من متابعة المواجهة ، و لترغمه على الضغط على حكومته للقبول باي حل يوقف “حمام الدم ” و يقطع الطريق على “الاسترسال في تدمير سورية ” ، حتى و لو كان الثمن تنازلا عن السيادة و الاستقلال فاميركا تظن ان مزيدا من الايلام و القتل قد يجعل السوري يقبل بمثل هذه الحلول الانتحارية .
و في التنفيذ الميداني كانت الهجمات المكثفة انطلاقا من الاراضي التركية ضد منطقة الحسكة و حلب و ادلب ، بهدف اقتطاع مناطق في الشمال تمكن المعتدين لاحقا من رسم خط تماس يفصل بين منطقتين واحدة في الشمال تحت سيطرة ” المعارضة المسلحة ” التي ستدفع الى تشكيل حكومة تدير هذه المنطقة ، و الاخرى تبقى بيد الحكومة السورية مع استمرار عمليات الارهاب و القتل في داخلها عن طريق السيارات المفخخة و العمليات الانتحارية و الهجمات المتفرقة المانعة للامن و الاستقرار و المنتجة لليأس و الخوف و الاحباط .
اما على الصعيد السياسي ، فقد الزم من يطلق عليهم “معارضة سورية” تحت تسميات مختلفة بالذهاب الى قطر لبلورة الكيان السياسي الذي تريده اميركا كما ذكرنا فكانت الاجتماعات و اللقاءات بادارة و حضور مباشر للسفير الاميركي في سورية الذي سحب من دمشق و احتفظ بمنصبه ليتمكن من متابعة ادارة الازمة السورية بشكل وظيفي رسمي.
هذا في الخطة و الامال الاميركية المعلقة عليها ، فماذا كانت النتائج ؟
من يراقب ما حصل في الدوحة ، و ما تمخضت عنه المواجهات في الميدان السوري يستطيع ان يتبين ان الخطة الاميركية كانت في اتجاه ، و النتائج كانت في اتجاه اخر حيث ان المشهد الذي رسم كان على الوجه التالي :
1. على الصعيد السياسي : فشلت اميركا من توحيد “المعارضات السورية” كما كانت تشتهي كما فشلت في تهميش من باتت تتوخى الحذر منهم ، و جاء سعيها بنتائج عكسية لرغباتها اذ ان مزيدا من التشظي و التباعد وقع بين هذه الفئات غير المتجانسة اصلا. وكان الاسوأ على المعارضات تلك و على اميركا من كل ما حصل هو خروج اصوات من داخل ما يسمى معارضة ، تصف حقيقة ما يجري في سورية و تسقط عنه ما كانت تدعيه بانه ثورة و تصفه بحقيقته كما كنا و لا زلنا نراه بانه مؤامرة غربية ضد سورية لنزعها من موقعها او تدميرها باموال خليجية . ثم كان انشقاق و تنافر اضافي بين ” سواح المعارضة في الخارج “، و ” معارضة المواجهة في الداخل ” و بات اشخاص الخارج من غير متكأ في الداخل يمكنهم من الاستناد عليه في اي عملية تفاوضية مستقبلية .
هذا على صعيد الفئات التي تحمل الجنسية السورية ، اما على صعيد القوى الخارجية ، فقد ظهر جليا ان تركيا شطبت كليا من منظومة قيادة العدوان على سورية ، و انتزعت منها ورقة ” المجلس الوطني” رغم ان اميركا لم تستطع ان تسحب هذا المجلس من يد “الاخوان ” كما ان هؤلاء لم يستطيعوا ان يجاهرو اكثر بنزعتهم السلطوية الاقصائية التفردية ، و اضطروا للقبول بسوري مسيحي رئيسا لمجلسهم بعد ان كانوا وضعوا الحرم و الفيتو المشدد ضده في الربيع المنصرم ، لانه مسيحي .
و بالمحصلة نستطيع القول بان مساعي اميركا في الدوحة ذهبت ادراج الرياح و زادت من مآزق عملاء الخارج المنضوين تحت تسمية ” المعارضة السورية ” و تسببت بالاعلان عن فضائح كارثية على هؤلاء لانها عرت تنظيماتهم و اظهرتهم حتى في اعين من كان يصدقهم او كان يثق بهم ممن ضلله الاعلام او كان بسيطا و حسن النية في اخذه بالمظاهر ، اظهرتهم بانهم جماعات تشتهي المال و السلطة و تقبل بالخيانة و التبعية من اجل اشباع تلك الشهوات .
2. اما على الصعيد الميداني ، فاننا نسجل بان الفئات المسلحة تمكنت من القيام باكثر من عملية في الشمال خاصة في منطقة الحسكة ، و بالتحديد في راس العين ، كما انها نفذت عدة عمليات ارهابية انتحارية في كل من منطقة دمشق و درعا . لكن هذه العمليات بقيت دون السقف الذي ارادته اميركا . حيث انها رغم وحشيتها و تفلت مرتكبيها من كل قواعد الدين و القانون و الاخلاق في اختيارهم لاهدافهم و تنفيذ اجرامهم ، و رغم انها ادت الى خسائر غير قليلة بارواح السوريين و الممتلكات و الحقت الاضرار بالبنى التحتية في اماكن التفجير و المواجهة ، رغم كل ذلك لم تحقق الاهداف الرئيسية منها .
- قعلي صعيد الحالة النفسية و المعنوية ظهر ان الشعب السوري يؤكد يوما بعد يوم على مستوى اعجازي بالوعي و فهم مجريات الامور و هو لم يقع في حالة يأس او احباط ، و كم كان معبرا صوت ذاك السوري الذي جاء الى الجيش مطالبا بان يهدموا داره على راس المسلحين الذين تمركزوا فيه فمن اجل سورية و امنها ليذهب البيت و ما فيه .
- اما على الصعيد الميداني ، نجد ان المسلحين و رغم انتشارهم في بعض النقاط و و الدساكر فانهم عجزوا عن وصل هذا النقاط لانشاء المنطقة المتماسكة التي يسيطرون عليها و يصلونها بالحدود التركية لتشكل مناطق آمنة لهم . حيث اننا شاهدانا كيف ان الجيش العربي السوري يطوق تلك البقع و ينفذ عمليات نوعية لملاحقة المسلحين و لاستعادة تلك المناطق تباعا بما يمكن من القول ان الهدف الميداني من الخطة الاميركية لم يتحقق هو الاخر . نقول هذا دون ان ننسى التذكير بالقدرات التي يملكها الجيش و التي تخوله استعادة السيطرة بشكل مضمون و اكيد حتى و لو تطلب الامر بعض الوقت لان القيادة العسكرية عندما يكون عليها ان تختار بين المناورة السريعة مع الكلفة العالية و المناورة المتأنية مع الكلفة المنخفضة تختار الثانية دائما حرصا على ارواح جنودها .
على ضوء ما تقدم و بموضوعية نقول ان الفشل كان حليف المخطط الاميركي الجديد سواء على الصعيد السياسي حيث كان التفتت و الشرذمة بدل ما كان يسعى اليه من توحيد و تماسك ، و على الصعيد الميداني كان الفشل على الصعيد المعنوي و بقي الانجاز المتحقق دون المستوى المطلوب اصلا ، ثم انه كان انجاز غير نهائي و غير مستقر لانه عرضة للخسارة المؤكدة في القابل من الايام .
مع هذه النتائج المخيبة لاميركا يطرح السؤال كيف سيكون مستقبل السلوك الاميركي في سورية ؟
قبل الاجابة نعود فنذكر بان اميركا اقتنعت في العمق ان تغيير االنظام او تغيير موقع سورية في الخريطة الاستراتيجية للمنطقة امر بات مستحيلاً ، لذلك لجأت الى خطة االتدمير و اضعاف سورية حتى تكون عبئا على المحور الذي هي فيه ، و كانت خطتها المركبة تلك تبتغي انتاج بيئة حوار و تفاوض تفضي الى القبول بكيان سياسي سوري مقيد و خائر القوى . و ان فشل اميركا في هذه الخطة قد يدفعها الى العودة الى اتفاق جنيف بعد تغيير وزيرة الخارجية مع مطلع العام القابل الذي به تبدأ ولاية اوباما الثانية . و هنا ستجد اميركا نفسها بحاجة الى النار الارهابية و التدميرية في سورية من اجل ضمان الموقع المناسب لها في الحل الذي قال به اعلان جنيف 2012 .


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:54 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية