سعدون الدليمي : الوفد المفاوض مع روسيا لم يذهب الى وسيط او شركة اسلحة اهلية ولم نتفق
بتاريخ : 10-11-2012 الساعة : 11:31 PM
{بغداد : الفرات نيوز} قال وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الى ان الارهاب والنوايا الشريرة عندما عجزت عن وقف مسيرة البلاد نحو البناء والتنمية والوحدة وفي اخذ دوره بجعل العراق قاعدة له لجا الى تبني صيغة جديدة ببث الارباك وعدم الثقة في مفاصل الدولة وجعل الريبة والشكوك تحوم حول كل ماتقدم عليه الحكومة والسلطة .
وقال الدليمي في مؤتمر صحفي وحضرته وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت بشان الشبهات التي شابت صفقة التسليح التي عقدتها الحكومة مع روسيا ان " ما تعتزم الحكومة القيام به هو جزء من سياسة العراق في تنويع مصادر السلاح لكي لا نخضع لمشيئة احد ، وهناك بعض الاطراف لا تريد للعراق او قواته الامنية القيام باي عمل يمكن ان يدحر الارهاب لذلك تخرج الاصوات وفي كل الاتجاهات في مسعى لوقف ذلك العمل واحباطه " .
وتابع " هناك من لا يريد للقوات المسلحة ان تكون قوية لانه يمتلك ميليشيا ويريد لها ان تكون اقوى من القانون وقوات الامن وله اجندة خاصة ، وهناك من يرتبط باطراف خارجية ويسعى الى افشال البلاد واضعافها لهذا يتبنى تلك الافعال والاقوال المعادية ، وهناك من يريد اضعاف الحكومة المركزية وله اجندة واهداف خاصة ايضا " .
واوضح انا شخصيا قد تراست في شهر رمضان المبارك الماضي وفدا من 17 عضوا ومن مختلف الاختصاصات الى روسيا وعلى مدى 22 يوما اطلع الوفد على بعض الاسلحة ، وتابع الموضوع لمدة اسبوعين وتفحص بعضها واستخدمها ميدانيا واطلع كذلك على عمليات التصنيع وجلس مع الجانب الروسي ممثلا رسميا بالهيئة الفيدرالية العليا للتسليح والتي ترتبط بالرئيس الروسي مباشرة ، وبين ان الوفد لم يذهب الى وسيط او شركة اسلحة اهلية او غيرها ، تمكن بعدها من التوصل الى عروض وجلبها الى لجنة التسليح العراقية التي لم تبت في الامر لحد الان ولم تبد موافقتها او رفضها .
واستدرك ان معظم عقود التسليح لا يمكن ان تنجز خلال اسبوع او اثنين او شهرا حتى ، لان فيه مواصفات فنية عالية وهي احيانا تحتاج الى شطارة في التفاوض بسبب عدم طرح اسعارها في السوق ، مشددا على ان وفدا واحدا لايكفي لانجاز هذه المهمة ، كما وان العرض ساري المفعول لمدة 30 يوما وفي حال عدم استجابة العراق للعرض ستكون هناك لجنة تفاوض ومرحلة جديدة وهذه قد تاخذ تخفيض الاسعار او دون ذلك .
وقال لم نتفق بشكل نهائي ولم نحول دينارا واحدا ولم يكن هناك وكيل ضمن الصفقة ولا عقد باي شكل من الاشكال وانما مجرد عروض فنية مالية جلبها الوفد ، كما ان الامر لم يعرض على لجنة التسليح لحد الان .
وانتهى الى القول " نستغرب الضجة الاعلامية واضحة النوايا والاهداف ، مشيرا الى وجود لوبي من بعض القنوات الفضائية وسياسيون يتصلون بوزارة الدفاع في محاولات لابتزازها مقابل لملمة الموضوع " .
وقال مهددا " لن تثنونا من ان نكون اقوياء نحافظ على وحدة البلاد مرفوعة الراس ، وان الابتزاز لا ينفع معنا لانه ليس لدينا ما نخفيه او نخشاه ، ونحن في وزارة الدفاع لن نتوانا في خدمة البلاد ولن نندم للقيام باي فعل لانه ناجم عن دراسة ودراية بشكل معمق من خلال مفاصل الوزارة "