التَقينا خمَسة آلاف مَرة وبعدَ تلك المرة لم أستطعْ أن أُكمل العدْ فالعد أصبح بِطريقةٍ مُره ,وهو عندما سَمع الرقم خمسة آلاف غاب عن الوعي خمَسة آلاف مَرة ولم يَستطع أن يُكمل العد ولو لمرة! بعدها أصبح يَتصل بهاتفي عنوة ... يَسرق ذبذباتْ الأليافِ الضوئية ويَرْبِطُها بصوتي عنوة ويبدأ العد من سالب حتى موجب الخمسة آلاف، وأنا أستمع عنوة في كل مرة...ولم يُصدقني أحد بالمرة !
لم يَكنْ يَهُمني بأن أُصدق أو لا أُصدق ,يَكفيني أن كُل حواسي تُصدقني كما صَدقتْ لقاءنا الأول.ذلك اللقاء الذي كان قَبل هاتف الخمسة آلاف مَرة وكان وجهاً لوجه ولم تكن كأي مَرة ,حينها قال لي وبكل تمثيل "سَامحيني تأخرتْ " وأنا في تِلك المَرة كُنت (هبلة )لا أُميز التَمثيل من الحقيقة وسامحته فقد كانت أول مَرة وبالتأكيد ستكون آخر مرة .
لكنه تأخر بعدها خمسة آلاف مَرة !
لا أدري لما كنت أُصدقه في كل مرة؟ أظُن لأنني لم أكنْ أُتابع المسلسلاتْ التلفزيونية رغم إعادتها على الفضائيات خمَسة آلاف مَرة!
وفي مَرةٍ على غير كلِ مَرة لم يأت متأخراً ,جاء مُسرعاً لاهثاً
....
....
....
كحيوان
عفواً فقد بحثت خمسة آلاف مرة عن كلمةِ تشبه حالته وهو يركض لاهثاً ... ولعابه يسيل من بين شفاهه ...فلم أجد سوى كلمة حيوان .
حينها قال لي "سامحيني تَحيــــونتْ"
......
......
......
رحم الله امرئ عَرف قَدر نَفسه.وبرغم أني لست بقدره صبرت على قذارة نفسه وسامحته ككل مرة ! وبما أن النساء عادةً يَصبرن على قَذارةِ مُعظم الرجال ويَقعن على وجوههن بعرقلة رجالهن , عرقلني - حسب قَسمه - دون قصد بزيارة شيخ كبير. في تلك الزيارة أذكر أن الشيخ كان يَتحدثْ وهو يُردد الحديث من وراءه ... وحينما انتهتْ العرقلة أقصد الزيارة قال لي:-
" سامحيني طَلقتْ "
ذرف خمسة آلاف دمعه وهو يرتجي تحت قدمي
"سامحيني "
......
......
......
وبعد خمسة آلاف عام
يَتصل بهاتفي عنوة ... يَسرق ذبذباتْ الأليافِ الضوئية ويَرْبِطُها بصوتي عنوة بنفس نبرة صوته قبل خمسة آلاف عام
" سامحيني " !
كررها حوالي الخمسة آلاف مرة !
لا ادري كيف اعلق حقيقةً على هذه القطعة
اسلوبها ظريف في الكتابه ولكن ما اعجبني
وشدني هو استبصارها
استبصارها في الحب والصحوه من الغباء و
كسر قيود الأستغلال والعبوديه بأسم الحب..
شكراً جزيلاً اخي الفاضل علاء وتحيه طيبه
لك مني..