اللهم صلي على محمد وآله وسلم وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
هذا الموضوع للشيعة الموالين , جمع لكل الشبهات التي يطرحها المخالفين حول آية الغار , والمحاولة لإلصاق الفضائل والمناقب في الصحبة للغار
القاعدة التي سوف نبني عليها , إن ابوبكر هو الذي كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار , كما ورد في الجزء الثاني لتاريخ الطبري صفحة 102 , حيث انقل في البداية مقطعاً من النص : (قد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبى الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور وقال إن كان لك فيه حاجة فالحقه فخرج أبو بكر مسرعا فلحق نبى الله صلى الله عليه وسلم )
ولنلاحظ إن الطبري قال قد زعم , ونحن في هذا الموضوع لسنا في صدد نقاش السرية التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هجرته , بل الفضيلة والمنقبة في صحبة النبي في الغار
المخالف : إن النبي (ص) قد أخذ معه أبوبكر للهجرة من بيته .
أقول انا نصير : انه النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من مكة وحيداً , وإن سلمنا جدلاً بإنه أبوبكر كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار , فسوف يكون إنه ابوبكر قد لحق بالنبي
الله سبحانه وتعالى يقول في سورة التوبة الآية 40 : إذ أخرجه الذين كفروا , فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج وحيداً من مكة .
والآن التساؤل كيف النبي صلى الله عليه وآله يأخذ ابوبكر من بيته وفي البيت ابو قحافة وهو كافر وعبد الله وعبد العزى (عبد الرحمن) ابني أبى بكر وهما كافران ،وفي البيت نملة زوجة أبي بكر وهي كافرة ،وفي البيت أم فروة أخت أبي بكر وهي كافرة أيضاً .
وعبد العزى من الملاحقين والمترصدين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والصحابة .
المخالف : (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِه) , إن أبوبكر كان صاحب النبي (ص) وهذه بحد ذاتها فضيلة .
أقول انا نصير : إن الصحب لا تعد فضيلة , فخلال الآيات القرآنية نجد إن الأنبياء والصالحين كانوا من أصحابهم الكفار , فنذكر على سبيل المثال قصة نبي الله يوسف عليه السلام , عندما كان صاحبيه في السجن هما ساقي الملك وطباخه :
المخالف : إن ابوبكر كان حزيناً على النبي (ص) خوفاً من امساك قريش به (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ)
أقول انا نصير : لو كان ابوبكر حزيناً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحالهم , فلماذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهاه , ومن المعروف والثابت في القرآن إن الحزن صفة ذميمة , فلوا كان حزن أبوبكر محمود لما نهاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه :
المخالف : إن النبي قال لأبوبكر (إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فالله كان مع رسول الله ومع ابوبكر .
أقول انا نصير : لا أعلم أين المنقبة في ذلك , فالله سبحانه وتعالى مع كل خلقه , سواء مسلماً أو كافر , سواء أنس أو جان , فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه :
{ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا...}
ولو لاحظنا إن قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبوبكر إن الله معنا , قال له لا تحزن , ثم إن الله معنا , فهذا إن دل فهوا يدل على خوف أبوبكر , وعدم إيمانه الكافي , حتى ذكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم , بأنه الله يحميهم ويحفظهم .
المخالف : إن ابوبكر كان حزيناً على النبي (ص) وخائفاً عليه فلذلك (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه) السكينة نزلت على ابوبكر .
أقول انا نصير : إن السكينة في القرآن الكريم دائماً تكون تخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم , فكيف في هذه الآية تكون تخص ابوبكر , فالآية واضحة السكينة تشمل شخص واحد , فأما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو يكون ابوبكر , وبالرجوع إلى القرآن الكريم :
في غزوة حنين : (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها...) التوبة 26
( إذ جَعَلَ الَّذينَ كََفروا في قلوبهم الحَميَّةَ حَميَّةَ الجَاهليَّة فأَنزَلَ اللَّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ ... ) الفتح:26
فالسكينة تخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين .
المخالف : إن ابوبكر لم يخرج من تلقاء نفسه بل الكفار قد طردوه من مكة .
أقول انا نصير : لو صح ما تقول , فالأجدر بهم أن يطردوا الإمام علي عليه السلام , ولو كانوا قد طردوه فسوف يكون أهله مراقبون من قبل الكفار , فكيف كانت أسماء بنت أبي بكر كما تقولون كانت تحضر الطعام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وابوبكر , فكيف لم يلاحظوها وأبوها كان من المطرودين .
وإن بنينا على ما يقوله المخالف , فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم , أستطاع الخروج من مكة , بعد أن نام الإمام علي عليه السلام في فراشه , وأعمى الله الكفار .
المخالف : إن النبي (ص) جاء إلى ابوبكر للهجرة وهو متقنعاً , كما ورد في البخاري :
قالت عائشة : فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة ، قال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا ، في ساعة لم يكن يأتينا فيها ، فقال أبو بكر : فداء له أبي وأمي ، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر .
أقول أنا نصير: يا للعجب على هذه الرواية , إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء إلى أبوبكر وهو متلثم في نحر الظهيرة , والمقصود من نحر الظهيرة , إن في هذا الوقت معظم الناس يكونوا في بيوتهم لأنه الشمس تكون شديدة الحرارة .
المهم جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ابوبكر وهو متلثم , المتلثم يتلثم لألا يعرفه الناس , فالعجب إنه من مكان مع ابوبكر قد عرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم , فما فائدة اللثام إذاً ؟ أين السرية في ذلك أساساً ؟
وأخواني حسب رجوعي لحواراتي العقائدية مع المخالفين استخلصت هؤلاء الشبهات الذين عادةً يرددونها , فلا بأس من الأخوان الأفاضل الإضافة بشبهات حول هذا الموضوع , وإن كانت أسئلة فقط فسوف أجيب عليها بإذن الواحد الأحد .
بارك الله فيك اخي على هذه الاستنتاجات الجميلة والمهمة وهذه مجموعة من الاسئلة طرحها بعض الفضلاء يفندون بها وجود ابو بكر المزعوم :
السؤال الأول: الآية تقول: (( إذ أخرجه الذين كفروا )), أي أن الذي أخرج من مكة وكان مطاردا من قبل الكفار هو شخص واحد بلحاظ الآية حيث لم تقل (إذ أخرجهما), وطبيعي ذلك الشخص هو رسول الله (ص), ويثبت لدينا أن أبا بكر لم يكن ملاحقا أو مطاردا من قبل المشركين ولم يخرج مع الرسول (ص), إذن فكيف يكون القول بأن أبو بكر لحق بالنبي (ص)؟
السؤال الثاني: الآية ذكرت اثنان (ثاني اثنين), أين الشخص الثالث؟
السؤال الثالث: إذا كان أبو بكر هو الذي خرج مع الرسول (ص) فأين الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر)؟ وكيف استدلوا على الغار بدون دليل؟
السؤال الرابع: إذا كان الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر) هو الذي كان مع الرسول (ص), فأين أبو بكر؟
السؤال الخامس: يقولون أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تأخذ للرسول (ص) وأبوها الطعام في الغار, فكيف تستطيع أن تكون في مكانين يبعدان آلاف الأميال, حيث كانت مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة في ذلك الوقت, والغار كان في أطراف مكة؟ (المرجع: الثقات لابن حبان, ج3 ص23)
السؤال السادس: فكيف لم يقتفي دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) آثارها؟ وكيف لا يعلم أخوها الكافر عبدالعزى بخروجها أما ناظريه؟
السؤال السابع: يقولون أن الرسول (ص) قد خرج من بيت أبو بكر نهارا وأما مرأى المسلمين كلهم, فأين أسلوب السرية في خروج النبي (ص) الذي اعتمده؟ حيث لم يكن عالما بخروجه سوى المقربين من بيته علي وفاطمة وأم هانئ بنت أبي طالب عليهم السلام؟
السؤال الثامن: كيف يخرج الرسول (ص) من بيت أبي بكر نهارا؟ ألن يكون ذلك هدما لمشروع الدولة الإسلامية التي ينظرها رسول الله في يثرب؟ ألا يعني الخروج نهارا والكفار يلاحقونه انتحارا؟
السؤال التاسع: يقولون أن أبا بكر ذهب إلى بيت النبي (ص) يبحث عنه فلم يجده, فسأل علي (ع) فأخبره أنه في طريقه لخارج مكة, فلحق أبو بكر به, فكيف علم أبو بكر بالطريق الذي سلكه الرسول (ص)؟ وكيف شخّص أبو بكر الرسول (ص) في ذلك الظلام الدامس؟
السؤال العاشر: كيف يدخل أبو بكر بيت الرسول (ص) وهو محاصر من قبل المشركين؟
السؤال الحادي عشر: كيف يسأل أبو بكر علي (ع) وهو نائم في فراش الرسول (ص)؟ ألن يكشف ذلك المخطط أمام المشركين المحاصرين بأن النائم هو الإمام (ع) وليس الرسول (ص)؟
السؤال الثاني عشر: يقولون أن الله جعل شسع نعل الرسول (ص) ينقطع ويضرب إبهام رجله في حجر ليسيل منه الدم ويتوقف, وذلك ليلحق به أبو بكر, فهل الدم اليسير من الإبهام يؤدي بالرسول (ص) من إيقاف مسيرته وتهديد مشروع الإسلام؟
السؤال الثالث عشر: تضاربت الآراء والروايات, فأيهما الصحيح, أن الرسول (ص) خرج من منزل أبي بكر نهارا؟ أم لحق به أبو بكر؟
السؤال الرابع عشر: يقولون توجه الرسول (ص) إلى بيت أبي بكر, وهذا البيت كان يضم كفارا منهم أم رومان وأبي قحافة وعبدالعزى بن أبي بكر حيث كان هذا الأخير كافرا عنيدا محاربا للإسلام وجندته قريش لملاحقة الرسول (ص), انظر (تاريخ ابن عساكر ج13 ص280), فكيف يتوجه الرسول (ص) مباشرة إلى المشركين وهو هارب منهم؟
السؤال الخامس عشر: هل يعقل أن يتكلم الرسول (ص) عن هجرته في هذا البيت المشحون بالكفار؟
السؤال السادس عشر: أجمعت الروايات أن الرسول (ص) توجه إلى الغار وحيدا فريدا (مسند أحمد: ج 1 ص 331, المستدرك: ج 3 ص 133, فتح الباري: ج 7 ص 8, سنن النسائي: ج 5ص 113, شواهد التنزيل: ج 1 ص 135), من أين أتت فرية لحوق أبو بكر به أو ذهابه لبيت أبي بكر؟
السؤال السابع عشر: يقولون أن دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) عندما رأى آثار رسول الله (ص) عرفها بحجة أنها مشابهة لآثار إبراهيم (ع), فلماذا لم يذكر مشاهدته لآثار أبي بكر؟
السؤال الثامن عشر: كان من بين المشركين عبدالعزى بن أبي بكر, فكيف لم يتعرف على آثار أقدام أبيه أبي بكر؟
السؤال التاسع عشر: لماذا لم نسمع من الرسول (ص) قول أو أثر أو نص يمدح فيه أبو بكر وأنه كان صاحبه في الغار؟
السؤال العشرون: معظم الروايات الواردة عن صحبة أبو بكر للرسول (ص) في الغار جاءت عن طريق عائشة وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر, وهؤلاء محسوبين على أبوبكر نفسه.
السؤال الحادي والعشرين: لماذا لا يوجد أحد من معارضي أبي بكر يقر بحضوره في الغار, من أمثال سعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم؟ إذا كانوا يقولون بصحبته لرسول الله (ص) فكيف يعارضونه أثناء خلافته في السقيفة؟ ألا يعتبر حضوره في الغار فضيله له تعزز موقعه من الخلافة أمام الصحابة؟
السؤال الثاني والعشرون: عائشة تقول بلسانها (أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله) أنظر (صحيح البخاري: ج 6 ص 42, تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199, الأغاني: ج 16 ص 90, البدايةوالنهاية: ج 8 ص 96), فكيف تكون آية الغار نازلة في أبي بكر؟
السؤال الثالث والعشرون: عائشة روت روايتها بأنه (لم ينزل فينا قرآن) أمام جميع الصحابة والمسلمين الآوائل, فلماذا لم يعترض واحدا منهم على ذلك ويشير إلى آية الغار؟
السؤال الرابع والعشرون: لماذا لا توجد أي إشارات على لسان أبي بكر نفسه بأنه كان في الغار؟
السؤال الخامس والعشرون: هل يوجد في رورايات وأحاديث الغار مدلسين وكذابين في الأسانيد؟
السؤال السادس والعشرون: غار ثور صغير ولا تتعدى مساحته مترين مربعين, والذي يقف أمامه يرى كل شيء بداخله بوضوح, فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول (ص) بداخله؟ هل بسبب خيوط العنكبوت والحمام؟
السؤال السابع والعشرون: توجد فتحة صغيرة بجانب الغار تدخل الضوء إلى الداخل, فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول (ص)؟ هل بسبب بيت العنكبوت والحمام؟
الجواب الوحيد على تلك الأسئلة هو:
أن الذي كان مع الرسول (ص) في الغار هو الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر).
سيدي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقول : الشبهة التي تقول ان الامام علي عليه السلام اخبر ابا بكر بخروج النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟
اين وجد ابو بكر الامام علي ؟
الم يكن الامام علي نائما على فراش النبي ؟
واذا كان ابو بكر جاء للامام فكيف دخل والبيت محاصر من قبل المشركين ؟
السؤال هنا .. ما هي العلاقة بين المشركين وابي بكر حتى يسمحوا له بالدخول ؟
ثم .. ما هي صيغة الاتفاق التي حصل بين ابي بكر والمحاصرين لبيت النبي ؟
واذا قال مكابر منهم دخل ( وخلاص ) اقول له :
وكيف للامام ان يبوح بسر النبي ؟
واذا قال لانه ثقة ..
اقول الا يخشى الامام علي عليه السلام من الكافرين ان يتبعوا ابا بكر ؟
سيدي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقول : الشبهة التي تقول ان الامام علي عليه السلام اخبر ابا بكر بخروج النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟
اين وجد ابو بكر الامام علي ؟
الم يكن الامام علي نائما على فراش النبي ؟
واذا كان ابو بكر جاء للامام فكيف دخل والبيت محاصر من قبل المشركين ؟
السؤال هنا .. ما هي العلاقة بين المشركين وابي بكر حتى يسمحوا له بالدخول ؟
ثم .. ما هي صيغة الاتفاق التي حصل بين ابي بكر والمحاصرين لبيت النبي ؟
واذا قال مكابر منهم دخل ( وخلاص ) اقول له :
وكيف للامام ان يبوح بسر النبي ؟
واذا قال لانه ثقة ..
اقول الا يخشى الامام علي عليه السلام من الكافرين ان يتبعوا ابا بكر ؟
تحياتي مولاي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ..
نعم مولانا أسأل كثيرة وكثيرة تطرح حول هذا الموضوع , ومن الأسئلة أيضاً كيف لحق بهم دليلهم , هل كان قبل ام بعد ؟ كيف قالوا بأنه أسماء كانت تحضر لهم الطعام , ولم يلاحظوها أهلها وقد كانوا كفار ؟