الاخت الكوثرية ,, السلام عليك ,,
لست ادري لم هذا الحشد من عبارات التحامل في ردك علي و كأنني قد نكأت لك جرحاً معاذ الله ,, هل يضيرك ان اسمي نفسي حراً ام تراك تتحسسين من الحرية يا ترى ؟؟!!,,
ثم ما هذه الشخصنة في الرد هداك الله الى كل خير ,, الحمد لله الذي لم يجعل بيديك سلطة و الا لكان ردك اعنف و لا عجب فالله اعلم حيث يجعل رسالته ..
تقولين انك لم تعلمي ان الاسلام قد انطلق من ايران ,, و تتهمينني انني قد ذكرت ذلك ,,
هلا بينت للقراء الاعزاء اين ذكرت انا ان الاسلام قد انطلق من ايران فقط لكي لا تظهري بمظهر المتجني على الاخرين بما لم يقولوا او يفعلوا ..
فأذا لم تستطيعي و لن تستطيعي فحاولي ان تتقني قراءة المواضيع جيداً قبل استعجال الرد كي لا تضعي نفسك بموقف محرج في المرة القادمة .
ثم انني احب ان اضيف الى معلوماتك ان العراق الذي كان جزءاً من املاك الدولة الساسانية الايرانية لم ينطلق منه الاسلام ابتداءاً بل قد انطلق من ارض الجزيرة العربية فأستقبله العراق بعد الغزو العربي الهمجي بقيادة خالد بن الوليد و من بعده سعد بن ابي وقاص شأنه شأن ايران و كما تعلمين جنابك الكريم ان ارض الجزيرة اليوم موطن لدين معادٍ لدين الله الحنيف فلا فضيلة لك على ايران في هذا الشأن تأريخياً ,,
أما في العصور المتقدمة فقد كان العراق بعد شهادة امير المؤمنين صلوات الله عليه بلداً يحكمه الطواغيت من امثال اذناب الامويين و حكام بني العباس السفاح و المنصور و هارون الغير رشيد و المأمون و المعتصم و المتوكل و كلهم قتلة فجرة فسقة استباحوا حرمات الله و قتلوا خلفاءه في ارضه و سماواته و ابادوا انصارهم و ذبحوا شيعتهم حتى اشتهر عن هارون اللعين قولته في مجلسه ( هل بقي من آل ابي طالب احد ؟؟؟),,
فهل تجدين عندهم اسلاماً تفتخرين به على ايران او غيرها من بلدان الدنيا ,, ام تراك تقولين اننا كنا نصدر العلماء الى العالم الاسلامي فأسمحي ان احييك مع تذكير بسيط ان جل العلماء من كل الطوائف بمختلف تخصصاتهم العلمية كانوا ايرانيين و الامر قد لا يتعلق في كون ان العقلية الآرية هي عقلية مبدعة على مر العصور بل ان هنالك حقيقة مفادها ان دولة مترامية الاطراف عميقة التأريخ كبيرة المعارف واسعة المدنية عريقة الحضارة هي ايران بدأت تنصهر في المجتمع الاسلامي الناشئ فحتماً اول ما يظهر الى السطح هم العلماء الايرانيون ..
بينما جميع الحركات و الثورات التي نصرت الشيعة الامامية هي حركات أيرانية كما هو الحال في حركة البويهيين و الصفويين و الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الامام الخميني
و لست ادري ما العيب في ان يؤخذ العلم من الايرانيين و اكبر مراجع الشيعة على مر العصور هم ايرانيون حتى ان المرجع الاعلى في العراق سماحة السيد السيستاني ايراني و لم يحصل على غير جنسيته الايرانية على الرغم من كونه يسكن العراق منذ ما يقارب الخمسين عاماً فهل يعيب مراجعنا لكنتهم الاعجمية الايرانية ؟؟!!
قولك الكريم
(ولاأدري هل أن القوة للدول المتحررة لاتكون قوية ومنيعة ألا أن تكون تابعة ومنقادة لايران ..ومثالك عن حزب الله فهو صحيح ومطابق للواقع أذ أنه لايمتلك دولة خاصة به ومسيطر على لبنان بالمطلق ...
والاهم ياأخي أن قيادة وكوادر الحزب كلهم منقادين لسلطة ولاية الفقية وهذا مايجعلهم ينفذون كل ماتمليه أيران لهم (وهنا أرجو منك والاخوة الباقين أن لايفهموا منا نحن ضد المقاومة في لبنان)
لست ادري لماذا تقحمين نفسك في تناقض كهذا ,, هل ان الولاء للدين الحنيف القوي الامين الذي فرض نفسه كقوة مهيبة على خارطة العالم هو تبعية و انقياد معيب بحكم عقلك ؟؟..!! هل تتصورين الذي يعلن انه و حزبه يتبعون المرجعية الفلانية هم مجرد اتباع و منقادون ,, هنالك حسابات عليك مراجعتها ..
و صدقيني نعم التبعية تلك التي تكون لدين الله الذي لا يعرف الانهزام و التستر خلف الحيطان و الانحناء امام الاعاصير و الطمر في اعماق السراديب و ما دامت التبعية لهكذا دين تجعل شيعة العراق كحزب الله فهو شرف ما بعده شرف و مادونه ذل و مسكنة و انحدار و تسافل الى الحضيض
اما بخصوص قاسم سليماني ذلك البطل الشيعي الجسور الذي راح يرسم ملامح الخارطة الجديدة للمنطقة رغم انف اميركا و اسرائيل و الاعراب المنافقين و المتقاعسين المرعوبين من عوالم الاشباح ,, و كونه فرض نوري المالكي على احزابكم فأنا بكل احترام احييه بأعتباره قد وقف بوجه احزابكم التي تفتخر بخمسين سنة من الجهاد و العمل النضالي و مقاومة الطواغيت فالقمهم حجراً فارضاً عليهم رجلاً لا يرضون به فأين هو وزن قياداتكم السياسية التي تملأون الدنيا بضجيجهم كلما اقتربت الانتخابات اين اصحاب الصور و البوسترات التي تئن من حملها الجدران و اعمدة الكهرباء التي فارقت كهرباءها منذ زمن,,؟؟ اين ارباب المنتديات و الملتقيات الثقافية ,, اين اصحاب الباع الطويل في العمل السياسي المسلح و غير المسلح ايأتيها رجل واحد من خلف الحدود ضئيل الجسم قليل الكلام اعجمي اللسان قد عبر عقده الخامس فيفرض عليها (دعوجياً) مكروهاً غير مرغوب فيه دون ان يكون لهم الخيرة من امرهم و من يعص قاسم سليماني فقد انقطع عنه نهر التومان الذي يغذي قناته الفضائية و اذاعته و نثرية حزبه ,,
اتعرفين سيدة كوثرية انت ... بئس القيادات السياسية التي يأتي اليها ذلك البطل الشيعي المغوار بمفرده فيرغم انوفها على تقبل مالا تريد و الحمد لله الذي من علينا بقاسم سليماني الذي كشف ضعف الاحزاب الموغلة في الجهاد و النضال فأثبت عدم اهليتها لقيادة العراق مادامت لا تستطيع ان تتنفس امام سليماني بصوتٍ عالٍ كي لا يحسبه رفضاً للمالكي
أما الاحزاب التي تصافح الاميركان سيدتي فهي جميع الاحزاب التي في السلطة بلا استثناء قد تبركت يوماً ما بمصافحة اليد الاميركية البيضاء و السوداء بل ان عمائماً مقدسة قد عَمَّدَت تقديسها في محراب البيت الابيض كما لا يمكن انكاره
وأما العمالة الاميركية فهذا شأن يخص اصحابه وهم به اعرف ,,
والعمالة الايرانية فهي عمالة للأسلام المحمدي الاصيل القوي العزيز الذي لطالما ستر اعراض قياداتكم السياسية و حفظ دمائها و اموالها و اجارها من بطش الطواغيت و اوقفها على ساحات الشرف لتتحول من مجرد شخوص معارضة الى قوة مقاومة .. و لعمر الله نعم العمالة ما كانت للأسلام ..
اما الاضمحلال و الخذلان فيكفي ان تقارني بين مقاعد الاحزاب الاسلامية الشيعية البرلمانية واحدا واحدا و بين مقاعد العفالقة البعثيين في القائمة العراقية بكل اطيافها لتجدين ان من اكثر احزابكم عراقة و اقدمها جهاداً لم تصل الى مقاعد صالح المطلك او طارق الاموي ..
أختي الكريمة اعلمي ان الاسلام المحمدي الاصيل لم يتقيد يوما بحدود الجغرافيا و لا المناطقية فلا عيب ان نأخذ الدين من الايرانيين و ان ننسجم مع المشروع الاسلامي الاممي الذي تقوده ايران ,, لأننا في نهاية الامر مأمورون شرعاً مرغمين بأن ننصر الايرانيين المناصرين لصاحب الامر ارواحنا فداه ولو حبواً على الثلج بغض النظر عن الحقبة الزمنية ,, فلا نبقى نتشدق بأثار الماضي التي لا تمت الى المقاييس الشرعية بأية صلة و نعتبر انفسنا اصحاب فضل تأريخي على الاخرين لأننا اسلمنا قبلهم بيوم او يومين علماً اننا تأريخيا كلانا اسلمنا بحد السيف و عنوة مرغمين
بقي امر بودي ان اطرحة ثانية مالذي اثار حفيظتك هل نكأت جرحاً لكم ام ماذا ..