بسمه تعالى
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
حياكم الله زميلنا المحترم...
سأقوم بالرد عليك ان شاء الله لكن نتمنى ان تنتبه جيدا لما سنذكره ...
اخبار النبي ص له بما سيجري عليهم من ظلم و اوصاه بالسلم كما جاء ذلك في مصادر الفريقين لكنني ساكتفي بالرد من مصادركم ، حيث جاء عند اهل السنة بسند صحيح كما في المستدرك ومسند ابو يعلى عن علي (عليه السلام) قال:
بينما رسول الله ص آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة، إذ أتينا على حديقة، فقلت:
يا رسول الله ما أحسنها من حديقة !
فقال: إنّ لك في الجنّة أحسن منها، ثمّ مررنا بأُخرى فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة !
قال: لك في الجنّة أحسن منها، حتّى مررنا بسبع حدائق، كلّ ذلك أقول ما أحسنها ويقول: لك في الجنّة أحسن منها، فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثمّ أجهش باكياً!
قلت: يا رسول الله ما يبكيك ؟
قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاّ من بعدي، قال: قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ؟
قال: في سلامة من دينك.
وفي مسند احمد بن حنبل عن علي بن أبي طالب ع قال :
قال رسول الله ص : انه سيكون بعدي اختلاف أو أمر فان استطعت أن تكون السلم فافعل.
طبعا الكل يعلم ان النبي صلى الله عليه واله في الحديث الوارد عنه في كتب الفريقين (كما في صحيح مسلم )انه قال لعلي ع :
انت مني بمنزلة هارون من موسى ألا انه لا نبي بعدي .
ونحن نعلم ان نبي الله موسى ع عندما ذهب الى ميقات ربه واخلف اخاه هارون ع في قومه، فانهم قد عبدوا العجل و استضعفوا النبي هارون ع وارادوا ان يقتلوه ، وهذا واضح في القران الكريم عندما يقول النبي هارون ع لموسى ع : (يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) ، والامام علي ع عندما ظلموه ايضا فعل ذلك وهذا موجود عند اهل السنة في كتاب (الامامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ) حيث يقول عن حال علي ع :
فلحق علي ع بقبر رسول الله ص يصيح ويبكي ، وينادي : يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني .
واضاف ابن ابي الحديد في شرح النهج انه ع قال بعد هذا :
وا جعفراه ولا جعفر لي اليوم وا حمزتاه ولا حمزة لي اليوم .
يعني سكوت امير المؤمنين عليه السلام عن القوم كان بسبب وصية من النبي الاعظم حفظا للدين ...