الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عبّاس : إنّ لله عزّ وجلّ حرماتٍ ثلاثاً ليس مثلهنّ شيءٌ :
كتابه وهو نوره وحكمته ، وبيته الّذي جعله للناس قبلةً ، لا يقبل الله من أحدٍ وجهاً إلى غيره ، وعترة نبيّكم محمد (ص) .
قال رسول الله (ص) : مَن أعطاه الله القرآن ، فرأى أنّ أحداً أُعطي شيئاً أفضل ممّا أُعطي فقد صغّر عظيماً ، وعظّم صغيراً .
ذكر الرضّا (ع) يوماً القرآن ، فعظّم الحجّة فيه والآية المعجزة في نظمه ، فقال : هو حبل الله المتين ، وعروته الوثقى ، وطريقته المثلى ، المؤدِّي إلى الجنة ، والمنجي من النار ، لا يخلق من الأزمنة ، ولا يغثُّ على الألسنة ، لأنّه لم يُجعل لزمانٍ دون زمان ، بل جُعل دليل البرهان ، وحجّة على كلّ إنسان ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد .