بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قبسات من نور سورة الاسراء
=================
قال الله في محكم كتابه الكريم ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)))
يطلق كثير من العلماء كلمة((الاسراء))على رحلة النبي صلى الله عليه واله وسلم من المسجد الحرام في ((مكه المكرمه))الى ((المسجد الاقصى ))في بيت المقدس,,
ويطلقون كلمة المعراج على رحلته من بيت المقدس الى السماوات العلى,,لان كلمة المعراج تومىء الى الارتقاء والصعود0وقد أتفقوا على وقوع الاسراء والمعراج لوجود النص عليهما في الكتاب والسنه,,واختلفوا هل كان ذلك بالروح دون الجسد او بهما معا,,واستدل القائلون بان الاسراء بالروح والبدن بالادله التاليه:::-
1—ان الاسراء بالبدن ممكن عقلا وقد دل عليه ظاهر الوحي حبث قال تعالى((اسرى بعبده ولم يقل بروح عبده وكلمة العبد تطلق على الروح والبدن 00000
2---لو كان الاسراء بالروح فقط لما كان فيه أي شيء من العجب ولم يبادر المشركون الى تكذيبه00000
3—ان الاسراء بالروح والبدن يرمز الى ان على الانسان ان يعمل لحياته الماديه والروحيه لا لاحدهما دون الاخرى00000
4---أشتهر عن الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم انه قال((اسري بي على دابه يقال لها(( البراق))
ومن الواضح ان الاسراء بالروح فقط لايحتاج الى دابه ولا الى غيرها وفي ذلك تلقين الهي لنا بوجوب التعلق بالاسباب ,,فلم يكن عزيزا على ربنا ان ينقل رسوله الكريم من مكه الى بيت المقدس دون وسيله من وسائل النقل بحيث يجد نفسه فجاة على ابواب المسجد الاقصى ,ولكن جلت حكمته قضى بان تجري كل شيء على قوانين لاتتبدل ولاتتحول وفي استخدام هذه الراحله التي قطعت المسافه الطويله في سرعه مذهله تحريض للعقول على النظر في ابتداع وسائل جديده تقطع المسافات البعيده بمده وجيزه,,والدرس البليغ في رحلتي الرسول صلى الله عليه واله وسلم الارضيه والسماويه هو حض العقول على النظر في ملكوت السموات والاض للتعرف على قدرة الخالق وعظمته((أو لم ينظروا في ملكوت السموات والارض وما خلق الله من شيء))الاعراف 185
نسالكم الدعاء