عن أبي جعفر (ع) قال:
لما انقضت نبوة آدم واستكمل أيامه اوحى الله إليه:
ان يا آدم قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم
الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب من ذريتك
عند هبة الله، فاني لن أقطع العلم والايمان وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك الى يوم
القيامة، ولن ادع الارض الا وفيها عالم يعرف به ديني وتعرف به طاعتي، ويكون نجاة
لمن يولد فيما بينك وبين نوح. ثم قال:
ان نوحا لما انقضت نبوته واستكمل أيامه اوحى الله إليه: يا نوح قد قضيت نبوتك
واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم
النبوة في العقب من ذريتك. فاني لن أقطعها كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا
بينك وبين آدم، ولن أدع الارض الا وفيها عالم يعرف به ديني وتعرف به طاعتي ويكون
نجاة لمن يولد فيما بين قبض النبي الى خروج النبي الآخر.
ثم قال: وبشر موسى وعيسى بمحمد (ص) كما بشرت الأنبياء بعضهم ببعض حتى بلغت
محمدا (ص)، فلما قضى محمد صلى الله عليه وآله نبوته واستكمل أيامه اوحى الله إليه:
يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك
فاجعل العلم الذي عندك
والايمان والاسم الاكبر
وميراث العلم
وآثار علم النبوة
في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب،
فاني لن أقطع العلم والايمان والاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة
من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم.
ثم قال: أبو جعفر عليه السلام في قول الله تعالى
(فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)
فانه وكل بالفضل أهل بيته والاخوان والذرية،
وهو قوله عز وجل ان يكفر به امتك فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي ارسلتك به لا
يكفرون به أبدا، ولا اضيع الايمان الذي ارسلتك به من أهل بيتك من بعدك علماء امتك
وولاة أمري بعدك وأهل استنباط العلم الذي ليس فيه كذب ولا اثم ولا زور ولا بطر ولا رياء.