ابتكر أطباء ألمان نوعا جديدا من الاسمنت يمكن ان يساعد في إصلاح الاذية التي تلحق بالأسنان نتيجة أجهزة التقويم.لا ينصح أطباء الأسنان الكبار فقط بالعناية الدائمة بشكل الاسنان والاسراع بمعالجتها بواسطة اجهزة تقويم في حال عدم انتظام صف الاسنان في الفكين، او اندفاع الفك الاعلى او الاسفل الى الامام ، بل ينصحون أيضا اولياء الامور بعدم التغاضي عن مشاكل الاسنان لدى اطفالهم، خاصة بعد سن الرابعة وحتى التاسعة، ومعالجتها بشكل مبكر حتى ولو أنها لم تكتمل بعد او مازالت أسنان حليب. فهناك عادات لدى الاطفال مثل” مص الاصبع″ يشوه شكل صف الاسنان مع تقدم العمر. وتشير دراسة ألمانية الى ان كل واحد من ثلاثة اشخاص في المانيا يخضع لعملية تقويم الاسنان، إلا انه اتضح بان المواد التي تستخدم في العلاج تلحق الكثير من الضرر بالأسنان فيما بعد، لذا كان من الضروري ليس فقط تطوير اجهزة التقويم بل التركيز على نوعية المواد التي تستخدم خلال مراحل التقويم. وقامت كلية دراسة طب الأسنان في ميونيخ مؤخرا بتحضير نوع جديد من الاسمنت يمكن ان يساعد في اصلاح الاذية التي تلحق بالأسنان نتيجة أجهزة التقويم. وهذه المادة تعمل على ربط المعادن التي صنع منها جهاز التقويم ، كما تعمل على تحديد ومحاصرة نخور الأسنان وذلك بتحرير شوارد الكالسيوم والفوسفات التي تحدث عند ملامسة هذا الاسمنت للعاب الحامضي، حيث تشكل هذه الشوارد بلورات من مادة معدنية تدعى ” هيدروكسي اباتايت” تدخل في تكوين المادة العظمية والغضروفية، والمواد الاسمنتية التقليدية مؤلفة من مادة الرزين المدعمة بجزيئات الزجاج، بينما تدخل في تركيب الاسمنت الجديد مادة فوسفات الكالسيوم التي تعتبر أساسية في تشكل العظام، ممتزجة مع مادة السيليكون. ومن المعروف ان أعدادا كثيفة من البكتيريا تنمو على أجهزة التقويم، خاصة وان الجهاز يبقى في الفم ما بين عام وحتى عامين او اكثر وذلك حسب وضع الأسنان والفكين، ما يجعل تنظيفها امرا صعبا مقارنة بتنظيف سطوح الأسنان الملساء ، لذا فان طبقة البليك تتكون ومن ثم تتفاعل مع اللعاب لتنجم عنها مادة حامضة طبيعية تعمل على حت اسطح السن. ويساعد الاسمنت الجديد ايضا على تعويض بعض المعادن المفقودة التي لا يمكن للأسنان البشرية استبدالها اذا ما تآكل ميناء السن. كما اتضح ان هذا النوع من الاسمنت يمكن استعماله في تبطين النخور السنية قبل حشوها او في صنع غطاء للأسنان المكشوفة بسبب تراجع اللثة.