بعد التحية والثناء للجميع ولا سيما بالاخص الاخ الفاضل الشرع ...
ان هذه المشكلة قد سادة طبقة معينة من المثقفين الا وهم المثقفين الذين لهم صفة النقص او التتصقت بهم صفة النقص وهذه المشكلة منبعثة من سلوكيات او عقد متأثرة بسايكولوجية ملازمة للشخص رغم مايحمله من ثقافة ان كان وفيرة ام ضأيلة ..
فما هي هذه السايكولوجيات والعقد ؟؟؟ وما هي دوافعها ؟؟ وكيفياتها ؟
فتعرف هذه السايكولوجية او العقدة على أنها : محاولة للشخص المصاب بها على أن يتغلب على الشعور بالنقص والضعف الا أن محاولته بالتعويض هذه توصله الى القوة والتعالي والتكبر والفخر بما لديه على قلته وضعفه فكل حزب بما لديهم فرحون .
اما دوافعها ومسبباتها فهي : الشعور بالضعف داخلياً ومحاولة تعويض هذا النقص والضعف الذي يشعر به.
شعور المرء بأن غيره لا يثق في قدراته ..ورفض هذا الشخص المصاب بالعقدة أن يكون غيره أفضل منه فيحاول بأي طريقة أن يبين العكس ..فتتطور هذه المحاولة منه والتعويض لجانب النقص منه الى مشكلة نفسية وصفة سيئة منبوذه من المجتمع .
كيفيات هذه السايكولوجيات من المتثقفين :
1- تجد هذا الشخص يتحدث عن نفسه كثيرا ..وتكثر كلمة " أنـا " في حديثه ..
2- تجده دوما يتكلم عن انجازاته وتحقيقاته بدون أن يُسأل عنها ..
3- يهوى مقارنة نفسه بالآخرين واثبات أنه الأفضل دوما
4- لا يتحمل أن يكون مخطئا أبدا ..
5- دائما يتحدث على أنه نال اعجاب فلان وعلان ..وتراه دوما يبحث عن عبارات المدح والثناء .
6- والاخطر سلب الحديث وجره الى ساحته ( التي لايملك غيرها ) وهنا عنده بداية منطلق الحديث وكأنك لم تتحدث ابداً حتى وإن اضطر للأبتعاد عن صلب الموضوع ..
هذه الصفة مغايرة تماماً لصفة الثقة بالنفس ... فالثقة بالنفس تعني النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا التعالي وداء العظمة فشعور بالتسيد وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الهذه السايكولوجية هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا هذه الخصلة فهي فقدان أو إساءة لهذا المقدار من العلم الموجود داخل هؤلاء .
اننا الان في مشكلة نود لها حلاً ... وحلها هي كيفية التعامل مع مثل هؤلاء من المتثقفين اصحاب النقص او العقد السايكولوجية مما ذكر سابقاً ...
من المهم أن ندرك أنه لا بد منا أن ننظر إلى الشخص هذا ابتداءً نظرة المشفق عليه الرؤوف به كون عقدته هذه مرض نفسي .
قد يغفل صاحب هذه العقده عن مشكلته هذه فكثيرا منا يغفل عن عيب في شخصيته ولا يستدل عليها الا بعد أن يشير اليه شخص مقرب منه يثق فيه..لذلك يجب دوما أن نحسن الظن بهم فالشخصية الانسانية شخصية معقدة يصعب تفسيرها بدقه .
اذا كان الشخص هذا مقرب اليك فحاول دوما تذكيره بالتواضع وكيف أن هذه الصفه محببه لدى الجميع ..قم بتذكيره كيف كان سيد الكونين وابا السبطين وسيدة نساء السماوات والارضين وريحانتهم في الحسن والحسين وولدهم خير الناس اجمعين على سعتهم من العلم والعظمة ..ورغم ذلك كانوا على درجة كبيرة من التواضع .
.... فالموضوع يطول ولا اريد الاطالة كي لا أُحرم من متعة اقلامكم .
اهفو اليكم بكلماتي راجياً تقبلها بسعة صدركم الواسع لان ما عندنا قطرة في بحر ما عندكم سائلاً المولى عز وجل حفظكم ورعايتكم تحت ضله وان يدوم لكم هذا الفكر النير
وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم مع جُلّ احترامي وامتناني لكم
وجزيل شكري وتقديري لقلمكم