|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 69225
|
الإنتساب : Nov 2011
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
رحلتي إلى إيران
بتاريخ : 21-05-2012 الساعة : 05:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
رحلتي إلى إيران
من خلال العنوان فإنه من المؤكد أن الظنون السيئة من الأصدقاء والاتهامات الوقحة من ضعاف النفوس وأعداء الحق ستنهال علي قبل الانتهاء من قراءة المقال بأنني قد أصبحت شيعياً أو عميلاً إيرانياً فإذا كنت كما ظنوا شيعياً فإن الدين لله !! و إذا كنت كما ظنوا عميلاً إيرانياً فإني أعدهم بان لا أفشي أسرار المفاعلات النووية التي بناها النظام !! وهنا أنا لست حريصاً على هؤلاء المقلدين والمجمدين لعقولهم وذلك لجهالتهم من ناحية ولأنهم جزء من مشروع أمريكي بدعم مالي سعودي بشكل خاص من المذهب الوهابي المكفر لكل من يخالفه الرأي , وخليجي بشكل عام دعماً للمشروع الغربي الذي يريد توجيه العوام والغوغاء من خلال جهلهم بأن العدو للعرب والمسلمين هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليست أمريكا وإسرائيل وصدق القائل :ـ
يا أيها المتولي شطر قبلتهم جهلاً ذبحت ولم تذبح بسكين
قد ألقموك على صغرِ مقالتهم و أرضعوك رضاعاً غير مأمون
بئس الرضيع وبئس المرضعون له سماً رضعت وبعد السم غسلين
ولذلك أنا في هذا المقال أستهدف أصحاب العقل المتفكر المؤمن بقوله تعالى (( يائيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق ٌ بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على مافعلتم نادمين )) صدق الله العظيم
والعقل المتفكر هو الذي يميز بين الحق والباطل ويعرف من خلال النتيجة والهدف من المستفيد من ضرب وحدة المسلمين من خلال إذكاء المذهبية والطائفية بينهم وتوجيه المسلمين الى عدو وهمي مفتعل إعلامياً واعتبار العدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية وهم اليهود والنصارى (( أمريكا وإسرائيل )) أصدقاء وحلفاء وحكاماً لنا مخالفين بذلك قوله تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) وقوله تعالى (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) وبهذا على المسلمين أن يأتمروا بأمر ربهم في كتابه الكريم وأن يتساءلوا عن السبب الحقيقي لهذه الدعاية الإعلامية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي لم تقم بإي عمل منذ قيام الثورة الإسلامية وحتى الآن غير دعم الجهاد الإسلامي وحماس لتحرير أرض فلسطين ودعم حزب الله لتحرير أرض لبنان ضد الاغتصاب الصهيوني لأرض الإسلام والمقدسات وانتهاك حرماتها كلها أرضاً وإنساناً ولم تقم الدول الخليجية والسعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام بغير الشجب والتنديد على استحياء سابقاً وغض الطرف عن الانتهاكات والجرائم الإنسانية حالياً إرضاءً لأمريكا والغرب وإسرائيل وأقاموا العلاقات الرسمية والسرية مع الكيان الصهيوني ؟؟ وفعلاً هذا الدعم الإيراني لقضايا الأمة العربية والإسلامية هو السبب الوحيد الذي جعل الصليبيين وعملائهم العرب يشنون الحملة الإعلامية ضد هذه الدولة التي ملكت قرارها وحددت أهدافها الواضحة لنصرة الأمة الإسلامية والقضايا المحقة في العالم لذلك يجب على أصحاب العقول أن يحددوا الحق أولا ثم يحددوا من الطرف الذي يتمسك به ويدعو إليه .. ولابد لي من توطئة ضرورية أقول فيها لمن يهتم أنني شافعي المذهب غزالي العقيدة أشعري الهوى و الاتجاه. وهذه حقيقتي وهي لله ومن يتهمني بغيرها جاهل وأحمق عليه أن يثبت قوله وإلا (( .....))
ولقد ذهبت إلى إيران بهذا المذهب ورجعت به وصليت في إيران في مساجدهم وزرت أضرحة الأئمة فيها لم أسربل في صلاتي ولم يشعرني أحد بأنه يتذمر مني لأني لا أسجد على حجر كما يفعل الشيعة !! وكما أن الدين لله يحاسب عليه ويؤجر عليه فإن اختلاف المسلمين في مذاهبهم منذ القرون الأولى لم يفسد بين المسلمين وحدتهم إلا في هذا الزمان الذي تقود فيه أمريكا والغرب وإسرائيل الأنظمة العربية ويحددون لهم من هم أصدقائهم ومن هم أعدائهم حسب مصالحهم عن طريق السعودية ودول الخليج والمذاهب التكفيرية وأصحاب المصلحة المادية والسياسية المرتبطين بهذه الأنظمة !!! وعودةً إلى عنوان هذا المقال وهو رحلتي إلى إيران فإنني سأكتب ماشاهدته ولمسته عن حقيقة أذكرها لا أريد بها إلا وجه الله .
أولاً الرحلة وأسبابها :ـ
لم يكن بحسباني أن أحصل على رحلة مجانية مدفوعة ٌ تكاليفها كاملاً إلى أي مكان في العالم وأنا لم أركب طائرة من قبل .. وأفاجأ وأنا في المقيل في حارتي بدعوة من أحد الأصدقاء الناشطين سياسياً والمثقفين في الساحة بقوله أن أقطع جوازا وأستعد للسفر إلى إيران وأمام جميع الموجودين وكنت من قوله ساخراً ولكن إصراره وتأكيده لي بأنه لايسخر مني وهو ليس من الناس الهازئين بكلامهم وهنا وقعت في مفاجئة الموافقة الذي شجعني عليها الأهل والأصدقاء لأجل الرحلة والمعرفة وتساءلت في نفسي لماذا تدفع دولة كإيران تكاليف هذه الرحلة لي ولمجموعات أخرى ,, ولكن الخوف من المجهول لايبدده إلا معرفة حقيقته ولذلك قررت الموافقة والسفر ... وعندما وصلت إلى مطار صنعاء أنا والمرافقين لي في هذه الرحلة والذين وجهت لهم نفس الدعوة وهم من حارتي وجدت أننا سنتشارك في هذه الرحلة بمجموعة من خطباء المساجد من المذهب الشافعي ,, وهنا وفي البداية ذكرت المذهب الشافعي لأن الإمام الشافعي ومذهبه وقيمه القائمة على الحق والعقل والقياس وهو مذهب لا ينقاد في الدين والدنيا إلا لله وحده ولأن أتباع هذا المذهب لا يرون العدو إلا من ذكره الله في كتابه الكريم وهم اليهود والنصارى ولأنهم يعتبرون في عقيدتهم أن حب أهل البيت من الإيمان و لأنهم يوزنون الأقوال والأفعال بميزان الحق .....ووجدت في مطار صنعاء مفتي محافظة تعز السيد سهل إبراهيم عقيل وهو معروف للقاصي والداني بقول الحق وكما لا يجهل أحداً السيد إبراهيم عقيل وعلمه وقدره ومقامة من قبل فهم أهل علم و اجتهاد ونسب شريف وقد أخذ السيد سهل عن أبيه علمه وورعه ولسانه الناطق بالحق وهذا ما جعلني أطمئن لهذه الرحلة لوجود السيد سهل على رأس مجموعة تتألف من عشرة أشخاص وكانت رحلتنا إلى دمشق حفظها الله والتي يهدف المجرمون التكفيريون ومن ورائهم السعودية وقطر خدمة لمصالح أمريكا وإسرائيل زعزعة استقرارها وأمنها ومن ورائهم العالم الصليبي كله لكي يسقطوا نظامها الممانع والرافض لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني ,, والداعم لحركات المقاومة في حزب الله وحماس ,, والذي لم يركع للإغراءات أو الضغوط الغربية والخليجية بمن تدعمهم بالسلاح والمال لتدمير دولة عظيمة كسوريا من خلال الإرهابيين الذين لم يطلقوا طلقة نار واحدة على إسرائيل منذ أنشأتهم أمريكا والسعودية !! والحديث عن سوريا ذو شجون سنخصص له مقال آخر .
ثانياً مفاجآت الرحلة:ـ
عند وصولنا إلى مطار دمشق الدولي استقبلنا أحد الأشخاص ومعه سائق بحفاوة وترحاب ونقلوا أمتعتنا بسيارتهم إلى بيت في دمشق وجدنا فيها كل أسباب الراحة التي لم أتخيلها ووجدنا فيها كل شيء من كرم ضيافة وأبلغونا أننا بضيافة حزب الله ووفرت لنا كل أسباب الراحة ,, وبعدها قام السائق بإيصالنا لزيارة ضريح السيد ة زينب الكبرى بنت الإمام علي كرم الله وجهه والذي يعتبر معلماً دينياً وتاريخياً فيه من الإبداع المعماري ما لا يوصف وفيه عشاق زائرين من كل أنحاء العالم لضريح كريمة آهل البيت عليها السلام فسلمنا عليها وقرأنا ما تيسر من القرآن بعد أن أقمنا صلاتنا وحقيقةً أقول ان المسلمين على اختلاف مذاهبهم الإسلامية لهم عشق موحد لأهل هذا البيت الطاهر الذين قتلوا وعذبوا ونكل بهم من آجل الدنيا وقد ذهبت الدنيا بأصحابها وبقت قلوب العاشقين لهذه العترة المباركة معلقة بهم باكية عيونهم وهذا يدل أن القاتل مات ولم يذكره الناس في التاريخ إلا بالمذمة وعاش المقتول في قلوب المؤمنين حيا إلى يوم القيامة !!! وبعدها زرنا الجامع الأموي و صلينا فيه وزرنا ضريح نبي الله يحيى عليه وعلى رسولنا الصلاة و السلام و ضريح السيدة رقية المجاور للجامع الأموي ولقينا هناك العشاق أيضاً يبكون ويسلمون .. و بعدها زرنا قبر صلاح الدين الأيوبي وقرئنا له الفاتحة وشاهدنا المعالم التاريخية بدمشق حفظها الله من كل سوء!!وفي اليوم التالي قابلنا بعض مضيفينا أجلاء القدر كريمي الأخلاق ولهم مهابة و جمال وتواضع واعتزاز غير متكلفين مستمعين مصغين جيدين شعرنا بأنهم الضيوف ونحن أهل البيت وأحسسنا بأننا أهل لهم غائبين وحظروا متأخرين عن موعدهم فقط لأننا يمنيون يربطنا لهم في التاريخ نسب وفي الواقع دين ولنا ولهم عدو مشترك جاثم على قبلة المسلمين الأولى ومقدساتها منتهكا لحرماتها وشرحوا لنا مدى ضعف هذا العدو أمامهم !! وفي اليوم التالي سافرنا إلى طهران ..وفيها رحلتنا دخلت مرحلة الإجابات التي ابحث عنها في نفسي التي اجتمعت عندي عندما عرضت علينا الرحلة. إيران :ـ
عندما وصلنا إلى مطار الإمام الخميني وهو مطار حديث أذهلني ضخامته وهندسة بنائه كما أذهلني النهضة العمرانية والهندسة المعمارية المختلفة لناطحات السحاب والحداثة المتقدمة جداً في كل المجالات والطرقات الواسعة جداً والأنفاق التي لا تشعر معها بالازدحام في السير والحدائق الجميلة والكبيرة جداً والمنسقة ونظام توجيه المياه المنحدرة من جبال طهران والأماكن السياحية التي تذهل الأبصار بجمالها والتي هي ربانية الإبداع جمَلها الذوق الرفيع ليد الإنسان الإيراني التي تجدها في كل شيء من التشجير إلى أنواع الورود إلى البناء السياحي في الجبال ومجاري الأنهار والذي معه يشفى العليل وترتاح النفس لجمال المناظر والدقة المتناهية في الإستفاده منها سياحياً بما يزيد الجمال جمالاً والورود عطراً والمكان ألقاً والطبيعة الخلابة روعةً..
ومن المطار رافقنا أحد المترجمين المكلف معنا و الباص الذي سيقلنا إلى المناطق السياحية والدينية و لمقابلة بعض العلماء ...فقد بدائنا بزيارة إلى بيت الإمام الخميني بطهران وهو بيت صغير متواضع بمكان تم تحديده طبياً لإقامته وقد أهداه له بعض أصحابه وليس فيه إلا غرفة صغيرة لاستقبال الداخلين عليه وحسينية مجاورة يلتقي فيها الجهاز الحكومي أو الدبلوماسيون وبرغم البساطة في المكان إلا أنه قبلة للزوار من جميع أنحاء العالم لمعرفة المكان الذي عاش فيه رجلاً غير تاريخ إيران من الولاء للغرب وإسرائيل إلى دولة إسلامية طردت اكبر سفارة اسرائيليه واحتضنت القضايا العربية والفلسطينية ودعمت الشعب الفلسطيني والمجاهدين لتحرير أرضهم ودعمت حزب الله في لبنان لتحرير أرضه وفعلاً تغيرت المعادلة في المنطقة وكذا الولائات فبعد أن كان العرب يتمسحون عند أقدام الشاه العميل لأمريكا والغرب أصبحوا بعد قيام الثورة الإسلامية ونصرتها لقضايا الأمة العربية والإسلامية أعداء لهذه الجمهورية الإسلامية أرضاءا لأسيادهم الغربيين وإسرائيل !! لأن الثورة الإيرانية لم تغير دين الشعب الإيراني ولا مذهبه الشيعي بل غيرت النظام العميل فقط فكيف تغيرت علاقة العرب بإيران بعد أن تغير ولاء هذه الدولة من التبعية لأمريكا وإسرائيل إلى الدول الإسلامية المستقلة صاحبة القرار الداعمة لأمتها الإسلامية والقضية العادلة التي تخلى عنها العرب !!
والمهم والذي لفت الانتباه في إيران أن الدين والمذهب واعتقاد الناس لم يكن سبباً في تأخرهم كما يدعي بعض المتحضرين.. وهذا ينطبق على النهضة الزراعية التي وصلت في إيران الى الاكتفاء بعد الحاجة والتصدير بعد الاستيراد وكذلك من الناحية البحثية العلمية والتي بلغت فيه إيران منافسة الدول المتقدمة على ايدي رجال البحث العلمي والنهضة الصناعية التي أصبحت فيه إيران رقماً صعباً في أنواع الصناعة بمختلف فروعها العسكرية والمدنية وفي كل المجالات وهذا يدل على أن الدين والمذهب إن لم يكن محفزاً فإنه بالتأكيد ليس مثبطاً للهمم بل دافعاً قوياً بدليل قول النبي صلى الله عليه واله وسلم (( أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد )).
والحديث (( أطلبوا العلم ولو في الصين )) .
وهذا ما هي عليه إيران الآن وغيرها من الدول الإسلامية التي نهضت كماليزيا و أندنوسيا وغيرها .. فلماذا لم ينطبق هذا على الدول العربية العميلة السائرة في ركب الغرب وأمريكا وإسرائيل ؟ والجواب أن هذه الدول العميلة لا تملك القرار والسيادة وهي ملزمة أن تكون دول استهلاكية تأكل مما يزرع الغرب وتلبس مما يصنع مجهلة لشعوبها مثيرة للأحقاد والضغائن بين المسلمين مذهبياًوطائفيا وتسعى لزعزعة استقرار الدول الإسلامية التى لم تحذوا حذوها كايران وسوريا !! وهذا هو هدف الغرب من إنشاء هذه الأنظمة والزعامات التي لا هدف من وجودها إلا رعاية مصالح الغرب ونهب ثروات المسلمين !! و ما هالني وأثار إعجابي هو النظام الاجتماعي الذي يحقق العدالة الاجتماعية بين المواطنين فقد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعمل تصنيف المواطنين وفق إحصائيات دقيقة على خمسة أصناف وهي :ـ
صنف غني جداً
صنف غني .
صنف متوسط.
صنف ففير.
صنف فقير جداً.
وذلك من خلال مستوى دخل الفرد الإيراني فمثلا جعلت للصنف الأول من البترول 100 لتر والثاني 150 لتر والثالث 200 لتر والرابع 300 لتر والخامس 350 لتر سعر اللتر نصف دولار وفتحت الحكومة حساب بنكي لكل مواطن فيذهب جميع الأصناف لمحطات البترول لشراء النفط بنفس السعر وهو نصف دولار ولكن تقوم الحكومة بتوريد مبلغ كل صنف بحسب كمية اللترات المقررة له إلى حسابه في البنك وبذلك يكون كل واحد تلقى دعم الدولة بحسب قدرته وهذا ينطبق على جميع المواد الأساسية وأما في الصحة العامة فإن الدولة تعطي كل مواطن دفتر بلون معين حسب التصنيف السابق وتعالج المواطن في جميع المستشفيات في أعلى مستوى من التطبيب والعلاج والدولة تقوم بدفع المبلغ بحسب لون الدفتر وهكذا تعالج المواطن الإيراني وهذا ينطبق على الدراسة والزواج والسكن ....الخ .
وهذا يعني أن إيران دولة تعمل على رفاهية الشعب الإيراني ونحن أنظمة تعمل على رفاهيتها وأسرها وحاشيتها وتفقر شعوبها... وهذا هو الفارق بكل مناحي الحياة .. من أجل ذلك ثارت شعوبنا من فقرها وألمها والأنظمة العميلة ترقص على نغمات الغرب وفي باراته وتثير العداء المذهبي بين المسلمين وتوجه الغوغاء والحمير إلى أن العدو هي إيران وليس أمريكا وإسرائيل .. اليس هذا شيء عجاب ؟!
والجدير بالذكر أننا قابلنا بعض العلماء منهم اية الله الشيخ تسخيري وهو مدير بمؤسسة تقريب المذاهب لجمع شمل الأمة على ما يوحدها من الناحية الدينية .. وبعد الترحيب بنا بكلام فيه من الود والمحبة لنا نحن أبناء اليمن بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ترك الكلام للسيد / سهل إبراهيم عقيل والذي بداء بالشكر لمضيفينا ولإتاحة الفرصة لنا بهذه الزيارة للتعرف على النهضة التي أصبحت عليه إيران بعد الثورة في جميع المجالات التي ذكرتها وتطرق في حديثه عن تمنياته بأن يتوحد المسلمون على كلمة سواء في دينهم ودنياهم ... وعندما أتم كلامه طلب منا نحن الشباب المرافقين للسيد سهل أن يتحدث من يريد فتكلم الأخ /رضوان المحيا خطيب مسجدنا بقول أعجبني جداً منعني من قوله الحياء من مضيفنا فقال له أنني شافعي المذهب وعقيدتي اشعرية ولكن هناك أناس ينتمون إلى المذهب الشيعي يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمهات المؤمنين ويهزؤون من تراثنا الديني وهذا يثير العداوة والبغضاء ويذكي الفتنة ... فأجاب الشيخ/ تسخيري على ذلك بقوله أن من يسب الصحابة وأمهات المؤمنين هو يضر الشيعة أكثر مما يضركم فهو يسيء لنا أكثر ويثير الأحقاد علينا أكثر فمن صاحب المصلحة في ذلك ؟؟ وهناك فتوى للإمام / علي خامنئي يحرم ويجرم من يقول بهذا القول وأشار على أن المتشددين والمتحجرين في جميع المذاهب موجودون فيجب أن نعمل على إزالة ذلك فإن الأعداء لا يدخلون الأمة خلالهم وقال نحن نريد من الناس ان يبقى الشافعي شافعياً والمالكي أن يبقى على مذهبه والحنبلي والحنفي كلاً يبقى على مذهبه فما يجمعنا هو الإسلام والقرآن والقبلة والنبي وكثيراً من الأمور التي تجمع المسلمين وأما العقائد فإن الله هو الذي يحاسب عليه وليس الناس .. فأعجبني القول
وممالمسته في زيارتي للمراقد والمساجد التي صلينا فيها على مذهبنا ولم نرى من ينظرالينا بنظرة ازدراء أو استنكار كما يدعى الإعلام والمعادين وأصحاب المصالح والتكفيريين وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما اخبر به عن هؤلاء الناس ففي كتاب تفسير القرآن العظيم للأمام الجليل الحافظ ابن كثير الجزء الرابع ص 183 في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قرأ هذه الآية (( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ؟قال فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي رضي الله عنه وقال هذا وقومه ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس )) أخرجه مسلم وفي كتاب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليهواله وسلم في جزئه الرابع ص235 قال أبو هريره رضي الله عنه قال ((أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله أن تولينا أستبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا قال وكان سلمان بجنب النبي صلى الله عليه واله وسلم فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على فخذ سلمان وقال هذا وأصحابه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس وهذه الأحاديث لا ينكرها ولا يتعامى عنها إلا من كان في قلبه مرض !! والخلاصة التي خرجت بها من رحلتي والتي أجابت عن تساؤلاتي أول الأمر وأهمه لماذا تدفع إيران تكاليف مثل هذه الرحلة وهدفها ؟
والإجابة هي أن الغرب ممثلاً بأمريكا وأوروبا وإسرائيل وعملائهم يشنون حملة كبيرة لتوجيه المسلمين إلى أن العدو للمسلمين هي إيران الشيعية وليس أمريكا وإسرائيل والمعلوم أن الإعلام القوي في جميع المجالات الفضائية والصحفية والكتب والمطبوعات والثروة الهائلة التي يملكونها والمسخرة لتشويه الصورة الحقيقية لإيران لدى عوام الناس والغوغاء من خلال من يدعونهم علماء مسلمين والمخضبين لحاهم قد بلغت مدى لا تستطيع معه إيران من دحضه إعلامياً إلا بحدود لا تنافس معه خصومها ومن بين الأساليب التي تحاول إيران رفع الظلم عنها وإظهار زيف الادعاء و الافتراءات الكاذبة عليها هي أن تستضيف الشباب والخطباء والمثقفين والصحفيين والعلماء والحقوقيين وغيرهم من جميع الدول العربية والإسلامية لدخول إيران والتوجه إلى مساجدها وحوزاتها وأي مكان تريده في إيران ونقل الواقع المشاهد ومقارنته بالافتراءات الكاذبة ومعرفته من خلال الواقع من هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية .. هل هو من ينصر قضايا الأمة وليس له مطامع في ثرواتها . أم الأعداء الحقيقيون هم من دمروا بلدان العالم الإسلامي بألاسلحة المحرمة وبقتل الرجال واغتصاب النساء وتدمير البنية التحتية للبلدان الإسلامية ونهب ثرواتها ومقدراتها واحتلال فلسطين وغيرها من أراضي المسلمين ..
فمن هو العدو ياأمة الإسلام ؟؟
بقلم / عبدا لصمد أحمد العيزري
|
|
|
|
|