قال الامام «ع» : تداووا بالثوم ولكن لا تخرجوا إلى المسجد .
البحار ج 14
وقال «ع» : قال النبي ( ص) :
كلوا الثوم فانه شفاء من سبعين داء
كلمة ألقاها الامام على أصحابه مرشداً لهم ، ولكن أتراهم عرفوا الأدواء
التي يشفيها هذا النبات العجيب ؟
اللهم لا ، حتى كشفها اليوم علم القرن العشرين وأظهر مغزى قوله «ع»
بعد ان كان مختفيا على الكثير هذه المدة .
نشرت الصحف الافرنسية مقالاً للدكتور ( ريم ) عربته مجلة الحكمة
اللبنانية تحت عنوان ( هنيئاً لمن يحب الثوم ) جاء فيه :
يسرك أن تعلم أن علماء الطب ، قد أعادوا الآن إلى هذا النبات مكانه اللائق
به في ( الفارما كوبيا ) الحديث ، وذكروأ أن العمال الذين شادوا هرم
( خوفو ) سنة 5400 ق . م كانوا يكثرون من أكل الثوم لتقوية أبدانهم
ووقايهتم من الأمراض .
وجاء في محل آخر من المجلة قوله :
وقد أظهرت تجارب الأطباء المشهورين مثل ( سالين ) و ( بيروث ) و ( لوثر ) و ( دوبريه ) وغيرهم :
إن الثوم يذيب البلورات التي تتجمع في البنية فتسبب تصلب الشرايين .
ويخفض ضغط الدم في الشرايين أيضاً .
وبالجملة فقد ثبت في الطب الحديث :
أن الثوم منشط للعظلات القلبية وبهذا التنشيط تنتظم الدورة الدموية ، وهو
منق فعال للدم ، وبهذا النقاء يتغلب البدن على أمراض فساد الدم مطلقاً
كعسر الحيض عند النساء ، وكالشيخوخة المبكرة والبواسير والروماطيسم
، وهو مطهر للمسالك التنفسية والشعبية ، وبهذا التطهير يفيد الربو
( ضيق النفس ) ويشفي بعض أنواع السل الرئوي ، لاسيما إذا كان الثوم
ممزوجاً مع اللبن ، وذلك لتأثيره على مكروب ( كوخ ) سبب السل
المباشر وهو موجد للمناعة في البدن ضد كثير من الأمراض مثل الانفلونزا
وحمى الضنك وغيرها وهو محسن للون البشرة ومحمر للوجه ومطهر
للأمعاء من التعفنات لا سيما في الأطفال وبذلك
يكون واقياً من الاصابة بالتيفوئيد ومفيد للخناق ( ديفتريا ) مطلقاً ومسكناً
للسعال الديكي ، إلى غير ذلك .
وقد قيل : ان البلاد التي يكثر فيها استعمال الثوم لابد وأن تطول أعمار
أهلها وأن يتمتعوا بصحة جيدة في عمرهم المديد .
مضافاً إلى مافيه من تطهير التعفنات الداخلية والالتهابات المعوية والقروح
المعدية مزمنة كانت أوحادة ، كما انه يدر الحيض والبول وينفع الحصى
كل البصل فان له ثلاث خصال يطيب النكهة ويشد اللثة ويزيد في الماء
والجماع
وقال أيضاً:
البصل يطيب النكهة ويشد الظهر ويرق البشرة
وقال أيضاً:
البصل يذهب بالنصب ويشد العصب ويزيد في الماء ويذهب الحمى
هذا قول الامام الصادق «ع» منذ القرن الثاني للهجرة وقبل إكتشاف
(1) الفصول المهمة للحر العاملي 137 .
منافعه في الطب يوم كان ولم ينظر إليه بعين الاعتبار. أما اليوم وقد أخذت
التجارب تحوم حول هذه النباتات الطبيعية لتدرك ما أودع فيها من الأسرار
والمنافع فقد تمكن الدكتور ( لاكوفسكي ) بعد الاختبارات العديدة من تقرير
فوائد البصل النيء مثل أستخراج مصل خاص منه لمكافحة داء السرطان
ذلك الداء الذي مازال حتى اليوم سر من الاسرار ، والذي أتعب العلماء
كثيراً في كشف ميكروبه ومعرفة أسبابه وعلله .
قال الدكتور ( لاكوفسكي ) :
مازلنا نواصل التجارب ونأمل أن يصبح البصل النيء في المستقبل من
أهم العلاجات الطبيعية لطائفة من الميكروبات .
وقال الدكتور ( دامر ) :
البصل طعام ودواء في وقت واحد ويستعمله الأطباء لاستدرار البول
وأمراض الكلى وللاستسقاء ، ويفضل اكله نيا .
وقال دكتور آخر :
إن البصل يحتوي على مادة لها قيمتها الطبية في تخفيف الآلام في الانف
والحلق ومجاري التنفس ، إلى غير ذلك .
هذا ماوصل إليه الطب الحديث من منافع البصل ، والمستقبل كفيل بمعرفة
باقي ماذكره الإمام منها ، فتأمل وأنصف في حكمك على معرفته الطبية ،
وأنها مستقاة من آبائه وأجداده عن الوحي لا عن مدرس أو معلم أو أستاذ .