بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة اصل الموضوع لاحدى الاخوات وانا طورته
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف السنة عن الشيعة في كيفية الوضوء وفي تفسير الاية الكريمة ونحن هنا لا نتعرض للاستدلال الفقهي ولكي نتعرض لما جاء في روايات السنة والتي يتبين من خلالها انهم احدثوا في الوضوء وان وضوء الشيعة هو وضوء من لم يحدث وان علامتهم يوم القيامة الغر والتحجيل وان امامهم في ذلك هو امير المؤمنين عليه السلام واليك البيان.
صحيح البخاري، كتاب الأشربة، باب: الشرب قائماً. عن النزال بن سبرة، يحدّث عن علي (رض): (...حتى حضرت صلاة العصر، ثمّ أتى بماء فشرب وغسل وجهه ويديه وذكر رأسه ورجليه ثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قائما وان النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت).
وفي فتح الباري ووقع في رواية النسائي والإسماعيلي زيادة في آخر الحديث من طرق عن شعبة، وهذا وضوء من لم يحدث وهي على شرط الصحيح ..).
وفي مسند أبي داود ذكر الرواية التي نقلها البخاري، فقال: ...فغسل وجهه ويديه، ومسح على رأسه ورجليه...
ففي رواية البخاري تدليس واضح، فالراوي في بيان فعل علي (ع)، فكلمة (ذكر) في الحديث ليس لها أيّ معنى، ولكنّ ما نقله أبو داود هووَمَسَحَ على رأسه ورجليه) وما ذكره ابن حجر في فتح الباري: (وهذا وضوء من لم يحدث) بحديث صحيح يوضّح تعريض أمير المؤمنين(ع) بمن غيّر وأحدث في الوضوء وغسل، وهنا يتضح ما دلّسه البخاري، وفيه يتبيّن أنّ فعل الشيعة هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين كما جاء عن أمير المؤمنين(ع) في صحيح البخاري وهو وضوء من لم يبتدع ويحدث, ولكي نوضّح الصورة أكثر ونظهر ميزة الشيعة في ذلك بيوم القيامة كما روي نزدك بياناً:
صحيح مسلم، كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغر والتحجيل: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترد على أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، قالوا: يانبي الله، أتعرفنا؟ قال: نعم، لكم سيّما ليست لأحد غيركم تردون عليَّ غراً محجلين من آثار الوضوء، وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: ياربّ، هؤلاء من أصحابي؟ فيجيبني ملك فيقول: وهل تدرى ما أحدثوا بعدك؟
والحديث يتحدّث عن الوضوء وأنّه علامة لأمّته يوم القيامة في غرة الوجه وتحجيل القدمين ، ولكن ليس كلّ الأمّة فهناك من يحدث فيُصَد عن الحوض، ولا ننسى قول أمير المؤمنين (ع) بعد مسح رأسه ورجليه : وهذا وضوء من لم يحدث.
ثمّ ننتقل إلى الحاكم في مستدركه ( ج3 ص138 ) قال: قال رسول الله(ص): أوحي إليّ في عليٍّ ثلاث: إنّه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
فهو قائد الغر المحجلين وقد أثبتنا في الصحيح أنّه يمسح في وضوئه خلاف لمنهج الخلفاء وأتباعهم الذين يغسلون، فتبيّن أنّ الغر المحجلين علامة لمن تبع منهج أمير المؤمنين(ع) في وضوئه وهم شيعته، ثمّ نجد مزيداً من التوضيح، وإثبات هذه الحقيقة عند السيوطي في تفسيره الدر المنثور (ج6 ص379):
عن عليّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تسمع قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غراً محجلين.
وبهذا الانسجام يتضح أنّ وضوء المسح وضوء من لم يحدث ، وأنّه خاص بعليّ (ع) وشيعته ، وهو علامة الغر المحجلين ، والذي لا يُصد عن الحوض يوم القيامة كمن أحدث.