بسمه تعالى
ان ما ذكر من جعل الارض صداق الزهراء عليها السلام ليس المراد الصداق الاصطلاحي في الفقه بل المراد الصداق الاعتباري التشريفي وخذ مثلا لذلك لفظة الشهيد فعندما نطلق على امير المؤمنين عليه السلام شهيد المحراب لانه قتل في سبيل الدين , فاطلاقنا للفظة شهيد اطلاق تشريفي اعتباري وليس الشهيد الاصطلاحي الفقهي الذي يقتل في ساحة المعركة وتترتب عليه احكام الشهيد الفقهية , في حين الشهيد التشريفي الاعتباري لا تترتب عليه اية اثار فقهية رغم انه يسمى شهيد , فمثل هذه الكلمات لها معنى اعم ومعنى اخص .
اذن معنى الصداق المذكور معنى اعم هو تشريفي واعتباري ولا يترتب عليه اثار فقهية تمنع ابرام العقود بيعا او شراءا لان الصداق الفقهي يحدد بالجوانب المادية العينية الثابتة .
اما قوله تعالى : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105 فليس معنى يرثها هو الوراثة المعروفة فقهيا من قبيل موت الانسان ووراثة اولاده له , لا ليس هذا المراد بالاية بل المراد الاستيلاء الحكم يعني يحكمون فيها .
ودمتم سالمين