رواية جدا جميل وهو حديث قدسي :
(وعزتي وجلالي، ومجدي وارتفاعي على عرشي، لأقطعن أمل كلّ مؤمل من الناس غيري باليأس، ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس، ولأنحينّه من قربي، ولأبعدنه من فضلي..
أيؤمل غيري والشدائد بيدي، ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري، وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلّقة، وبابي مفتوح لمن دعاني.. فمن ذا الذي أملني لنائبة فقطعته دونها، ومن ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاء ه عني؟!..
جعلت آمال عبادي عندي محفوظة، فلم يرضوا بحفظي، وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي، وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي، فلم يثقوا بقولي.. ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي، أنه لا يملك كشفها أحد غيري إلاَّ من بعد إذني، فمالي أراه لاهياً عني؟.. أعطيته بجودي ما لم يسألني، ثم انتزعته عنه فلم يسألني رده، وسأل غيري!..
أفتراني أبداً بالعطاء قبل المسألة، ثم أسأل فلا أُجيب سائلي، أبخيل أنا فيبخلني عبدي، أو ليس الجود والكرم لي، أو ليس العفو والرحمة بيدي، أو ليس أنا محل الآمال، فمن يقطعها دوني، أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟..
فلو أن أهل سماواتي وأهل أرضي أملوا جميعاً ثم أُعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع، ما انتقص من ملكي عضو ذرة، وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟.. فيا بؤساً للقانطين من رحمتي، ويا بؤساً لمن عصاني ولم يراقبني)!..
التعديل الأخير تم بواسطة طيار عراقي ; 25-10-2011 الساعة 03:44 PM.