إن البعض يعيش في غرفة زجاجية، ولكنه يستطيع أن يرى ما وراء الزجاج من:
سهول، وأنهار، ورياحين..
فهذا الجدار الزجاجي، لن يكون حائلاً بينه وبين رؤية جمال الطبيعة في يوم من الأيام، لأنه مندك فيما وراءه..
وبالتالي، فإن الجمال الذي يراه، يذهله عن هذا الجدار البسيط الشفاف الذي لا جمال فيه..
أما البعض الآخر فإنه يعيش في غرفة جدرانها من الأسمنت،
فهذا الإنسان لا يمكنه أن يستمتع بما وراء ذلك الجدار من المناظر..
لذا، فإنه من الطبيعي أن يغرق في هذا الجدار، وإذا كان فيه شيء من الجمال الظاهري،
فإنه ينشغل فيه عن ذلك الجمال الحقيقي الذي خلف الجدار..
لذا عليه أن يطلب من الله -عز وجل- أن يفتح له الستار المسدل على هذه المناظر الجميلة، ليتعلق فؤاده بذلك..
فإذا تعلق، سعى إلى أن يصل إلى جوهر ذلك الجمال، وإلى واهب ذلك الجمال.
لذا عليه أن يطلب من الله -عز وجل- أن يفتح له الستار المسدل على هذه المناظر الجميلة، ليتعلق فؤاده بذلك..
فإذا تعلق، سعى إلى أن يصل إلى جوهر ذلك الجمال، وإلى واهب ذلك الجمال.