|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 66377
|
الإنتساب : Jun 2011
|
المشاركات : 486
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
المرأة حاملة لأمانة إنسانية.
بتاريخ : 22-08-2011 الساعة : 09:17 PM
تعد المرأة ـ باعتبارها صاحبة عفة ـ حاملة لأمانة إنسانية كبيرة، وليست مالكة لأمر شخصي إن تسامحت فيه تسامحت في أمر شخصي، بل هي إن تسامحت فيه تكون قد ارتكبت خيانة لأمانة إنسانية. فكما ينبغي أن يكون الرجل عفيفاً، ينبغي أن تكون المرأة عفيفة أيضاً.
إن التشابه بين الرجل والمراة، لا يمكن لأحد أن يحققه، حتى لو ملئت الدنيا بصيحات مساواة حقوق المرأة والرجل. فما لاشك فيه أن المرأة والرجل جنسان، يشتركان في بعض الأمور الإنسانية، ويختلفان في بعض الأمور الأخرى، من جهة الكيفية. فعفة المرأة ـ مثلاً ـ تكون مورداً لاعتداء الرجل، في حين أن عفة الرجل لا تكون مورداً لتجاوز المرأة عليها.
ونحن لم نسمع لحد الآن أن المرأة الفلانية قد تجاوزت على عفة الرجل الفلاني. في أوروبا وأمريكا.
إن وضع الرجل يختلف عن وضع المرأة، فلا يمكن في أي وقت من الأوقات أن تظهر المرأة بمظهر التجاوز على عفة الرجل، بل هو الذي يمكن أن يتجاوز على عفتها.
إنك ترى دائماً أنه لو وقف شابان أمام مدرسة للبنات لأمكنهما أن يؤذيا مئات الشابات، في حين هل سمعت لحد الآن أو رأيت ـ وهل هو بالإمكان ـ أن شابات يقفن أمام مدرسة للشباب فيزاحمنهم؟
إن الاعتداء على العفاف لا يقع إلا من قبل الرجل، وإن المرأة يجب أن تكون في موقع الدفاع، والمحافظ، والمؤتمن على الأمانة الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية.
إن الحديث ـ موضع البحث ـ يوصي المرأة فقط أن يكون سلوكها ذات طابع جبان مع الرجل الأجنبي، في مسألة العفة. ولا يقول بذلك في سلوكها مع المرأة الأخرى. أو مع الزوج أو المحارم.
إنه ليس من الشجاعة أن تقول المرأة: لأذهب وحدي مع عدد كثير من الرجال، ولن يحدث شيء، لأني شجاعة، ولا أخاف، لأن الشجاعة تعني عدم الخوف. في الحين الذي تقتضي التضحية والفداء، فالمرأة لو أخذت منها أمانتها، فإنها ستقول: إني قد ضحيت. أما لو سلبت منها عفتها ستكون قد خانت الأمانة.
|
|
|
|
|