ثم قال عثمان الخميس :
ما دلالتها كذلك أيضاً على التطهير , هو الله يريد أن يُذهبَ الرجس , يريد أن يُطهر سبحانه وتعالى , طيب هل هم مطهرون خلقة أو يريد الله الآن أن يطهرهم ؟؟ , بدعوى القوم أنهم مطهرون خلقة , خُلِقوا مطهرين فإذا كانوا خُلقوا مطهرين فما معنى قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } بعد أوامر ونواهي قال يريد ليذهب عنكم الرجس أي طهركم وأذهب عنكم الرجس , إذاً ما معنى حديث الكساء وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم جللهم بالكساء ثم قال : اللهم هؤلاء هم أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يدعو لماذا ؟ وبماذا ؟ يدعو بذهاب الرجس الذي هو أصلاً هو ذاهب عنهم , هم مطهرون خلقة !! فكيف النبي يطلب من الله أن يُذهب عنهم الرجس !! تحصيل حاصل لا ينبغي أن يكون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الرد :
مازال يجهل الكثير في اللغة العربية
فالائمة عليهم السلام قبل الاية معصومون و الاية لم تقل بعد ذلك اصبحتم معصومين
لان الاية فيها ارادة تكوينية و ليست تشريعية
إنما ( اداة حصر لمجموعة معينة )
يريد الله ( ارادة تكوينية بموجب أداة الحصر مثل قوله كن فيكون و ليست تشريعية )
ليذهب ( اللام لام التعليل - اي كي يذهب وهو لم يقع اي ذنب مثل قولك : الله يذهب عنك السوء او بمعنى آخر إنما شاء الله تعالى ان يذهب عنكم السوء او بمعنى آخر باللغة العامية الله يبعد عنك الشر - وهي تفيد الماضي و المستقبل و الحاضر )
عنكم الرجس ( جميع انواع الموبقات و الذنوب من الشرك و الشك و النفاق و الذنوب الصغيرة و الكبيرة )
كما هو واضح في الاية ارادة تكوينية و ليست تشريعية
وهي بمثابة قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)) فالإرادة في الآية هي إرادة تكوينية
فبموجب هذه الارادة التكوينية و هي غير قابلة لتخلف ( اي انها ارادة إلهية )
كيف يزعم الخميس ان الاية الشريفة تدخل فيها نساء النبي صلى الله عليه و آله و قال الله سبحانه و تعالى : وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله. صدق الله العظيم
و نرى عائشة خرجت على الامام علي عليه السلام في حرب الجمل و هي خالفت قوله تعالى : وقرن في بيوتكنّ
و كذلك لم تطع النبي صلى الله عليه و آله في خروجها لحرب الجمل حينما قال لعلي ع : أنا حرب لمن حاربك
فهل كل هذه الافعال يصر الخميس أن نساء النبي صلى الله عليه و آله من ضمن هذه الاية ؟؟؟
و الاية فهي دلالة واضحة ان الله طهر اهل البيت عليهم السلام من الذنوب و المعاصي
ثم قال الخميس و هو يجهل ما يدور في اللغة العربية و يتخبط كعادته :
الله سبحانه وتعالى يقول عن جميع المؤمنين , في أهل بدر لما كانوا معه { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ } 12وقُرأت رجس بالسين , هل صاروا معصومين إذاً , كل هؤلاء صاروا أئمة ثلاثمئة وبضعة عشر كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!
هل كل من طهره الله سبحانه وتعالى يكون إماماً يقول الله جل وعلا { وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } 13يقولها لجميع المؤمنين .
الرد :
هنا ارادة تشريعية و ليست تكوينية
بل الله سبحانه و تعالى يأمرنا جميعاً ان نكون مطهرين كما أعترف الخميس عندما قال ( يقولها لجميع المؤمنين )
وهذه الاية التي احتج بها الخميس مثل قوله تعالى : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.صدق الله العظيم
فالله سبحانه و تعالى اراد ان نكون في اليسر ( وهذه تشريعية و ليس تكوينية )
فالإرادة التشريعية تعم الجميع و لا تختص بفئة معينة
يعني ما يريده الله سبحانه وتعالى أن يفعله العبد أو يريد أن لا يفعله العبد فهذه الإرادة التشريعية
اي مثل الاحكام الفقهية و غيرها
نقول لك يا عثمان الخميس : عليك أن تفرق بين الارادة التكوينية و التشريعية و الفرق بينهما واضح
اي ان التشريعية للجميع ولا تخص عبد دون عبد
التعديل الأخير تم بواسطة كتاب بلا عنوان ; 28-02-2011 الساعة 02:35 AM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
عليك أن تفرق بين الارادة التكوينية و التشريعية و الفرق بينهما واضح
اي ان التشريعية للجميع ولا تخص عبد دون عبد
^_^ يا مولاي مشكله الجاهل عثمان بانه يتكلم عن امور هو يجهل معناها وصدقني لو تساله ماهو عالم التشريع وماهو عالم التكوين لا يعرف ...
وعلى كل حال بارك الله بك نسفت شبهته نسفا
لو كانت هذه الجملة مفيدة للعصمة ينبغي أن تكون في الصحابة رضي الله عنهم - لا سيما البدريين قاطبة - معصومين؛ لأن الله تعالى قال في حقهم تارةً " وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " وتارةً :" لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ " . وظاهرٌ أنّ إتمام النعمة في حقّ الصحابة كرامة زائدة بالنسبة إلى ذينك اللفظين، ووقوع هذا الإتمام أدلّ على عصمتهم
هنا ارادة تشريعية و ليست تكوينية
بل الله سبحانه و تعالى يأمرنا جميعاً ان نكون مطهرين
وهذه الاية مثل قوله تعالى : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.صدق الله العظيم
فالله سبحانه و تعالى اراد ان نكون في اليسر ( وهذه تشريعية و ليس تكوينية )
فالإرادة التشريعية تعم الجميع و لا تختص بفئة معينة
يعني ما يريده الله سبحانه وتعالى أن يفعله العبد أو يريد أن لا يفعله العبد فهذه الإرادة التشريعية
اي مثل الاحكام الفقهية و غيرها
نقول لك : عليك أن تفرق بين الارادة التكوينية و التشريعية و الفرق بينهما واضح
اي ان التشريعية للجميع ولا تخص عبد دون عبد
يقول أبو جعفر الطبري في ( تفسير الطبري- ج 13 - ص421 )
( وأما قوله عز وجل: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) ، فإن ذلك مطرٌ أنزله الله من السماء يوم بدر ليطهر به المؤمنين لصلاتهم، لأنهم كانوا أصبحوا يومئذ مُجْنبِين على غير ماء. فلما أنزل الله عليهم الماء اغتسلوا وتطهروا )
الماء إذن هنا .. يطهر تطهير حسي ولا معنوي ؟
يعني تطهير من الرجس المعنوي ( الذنوب ) أم من الرجس المادي ( الجنابة ) ؟
جاوب
بالمختصر المفيد في تلك الاية التي اتى بها الوهابي تشريعية و ليست تكوينية
لأنها تختص بأمر فقهي و هو الاغتسال من الجنابة كما فسره الطبري