|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 60141
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 189
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
من هم المناضلون في زمن الدكتاتور صدام ؟؟؟؟؟
بتاريخ : 20-06-2011 الساعة : 10:32 AM
من هم المناضلون في زمن الدكتاتور صدام ؟ كلنا يعلم الفترة التي تسنم فيها الدكتاتور صدام مقاليد الحكم بطريقة كادت أن تكون أو تسمى التفاف على الرفاق وفتوة وقتل واتهامات للرفاق وإعدامات طالت حتى المقربين من الحزب ومن كافة رفاقه ومن الرعيل الأول ، لا يهمنا الآن شرح الآلية التي وصل إليها صدام وتسنم الحكم ، وكيف كان الحكم حينها ، ولكن المهم هنا أن نكشف للقارئ من هم المناضلون الذين تصدوا لهذا الدكتاتور ومن هم الذين تصيدوا بعد إزاحة الدكتاتور من الحكم ، ومن هم المستحقون فعلا قيادة الدولة . المهم هنا كشف من تصدوا ومن تصيدوا والفرق بين التصدي والتصيد فرق شاسع يجيز لنا أن نكتب مجلدات وليس مقال بسيط ولكن سنكتفي ببضعة حروف واسطر.
في السبعينيات كنا نسمع في كل مكان من أرض العراق المقدسة عن حركة إسلامية تقف بالضد من الدكتاتور واسم هذه الحركة أو الحزب هو حزب الدعوة ولكثرة مناضليه والتزامهم العقائدي بمبادئ الحزب وخطرهم على حزب البعث صدر حينها قرار من مجلس قيادة الثورة بضرورة التعامل مع هذا الحزب باعتباره حزب محظور ومن ينتمي إليه أو يثبت انه ساعد احد رجاله يحكم بالإعدام ومن خلال محكمة الثورة التي لا تفهم إلا حكما واحد ( الإعدام شنقا أو رميا بالرصاص ) أصبح كل رواد هذه المحكمة هم رجال حزب الدعوة ومن يساعد هؤلاء الرجال حتى لو كان لا يعلم بانتمائهم لهذا الحزب المحظور ، بل الانكى من كل هذا كانوا حتى يجرمون من يقول حزب الدعوة فقط دون الإشارة إلى حزب الدعوة العميل ، ويبدو لي أن أعضاء حزب البعث كان خوفهم في مكانه لان أعضاء حزب الدعوة كانوا الأكثر شراسة والأعمق عقيدة في مقاومة الدكتاتورية .
التاريخ القريب يؤكد صحة ما أقول ولست ممن يختلق الكلام أو يزيف الحقائق وكل واحدا منا يعلم حقيقة ما أقول وحتى كبار ضباط جهاز المخابرات والأمن السابقين يؤكدون هذا الكلام .
الآن يحاول من يريد أن يتصدر عفوا يتصيد هذا الجهاد والجهد والدماء بطريقة يجعل من نفسه وحزبه وكأنه الثائر الأول والمدافع الأول والرافض الأول والمجاهد الأول والمقاتل الأول ضد حزب البعث وهم كانوا لا بالحسبان ولا باللسان بل مجرد أصوات غير مسموعة وان كانت مسموعة كانت غير مؤثرة في خريطة المعارضة أبان حكم الدكتاتور .
يحاولون وللأسف بطريقة فيها من الحيلة و الخداع إطماس الحقائق وخلق الأزمات وتأجيج الناس على الحزب الأول في مقارعة الدكتاتور ، فمرة بالتظاهرات التي في حقيقتها سياسية مع الدفع المسبق ومرة أخرى في محاولة جعل حادثة عرس التاجي ربح سياسي وغيرها من هروب السجناء تواطئا بين السجناء ومكتب السيد المالكي ومرة غيرها في تلفيق تهم لوزراء تابعون لحزب الدعوة وغيرها من انتقاد لشهادة السيد خالد الاسدي ، واغلبهم بشهادات كادت أن تكون مزورة بطريقة رسمية وبالذات شهادات أوربا الشرقية كأوكرانيا وغيرها والتي تمنح الشهادة العليا ببضعة دولارات كشهادة فخرية .
يتفاخرون علنا بأنهم اسقطوا الدكتاتورية وهم في أفضل حال خرجوا من العراق بطرق تكاد تكون رسمية كالعمل أو الدراسة ومنها أصبحوا معارضين وجاءوا الآن ليعلنوا إنهم كانوا بتنظيمات تقاتل الدكتاتور وكلهم كانوا يخشون جلوس شاب عراقي في مقاهي الدولة التي يقطنون فيها خوفا أن يكون ضابط مخابرات عراقي جديد بواجب جديد.
أما حزب الدعوة فلا حاجة لذكر نضاله فكان يقاتل من الداخل وكلما تزداد الضغوط الأمنية كلما كان قتالهم يزداد قوة .
هذه حقائق نكتبها للتاريخ مع العلم إنني لست من حزب الدعوة كما أسلفت في مقالات سابقة ولا حتى لي صديق ينتمي لحزب الدعوة ، ولكن هكذا أرى وافهم الحقائق دون أن أكون متعاطفا مع مذهب أو جهة سياسية أو أكون متحزبا لحزب حالي أو لفئة معينة ، ولكن انقل ما أراه نقلا واقعيا حتى وان اختلفت مع الكل أو البعض فهذا لا يعني إنني اقلب الحسنات إلى سيئات أو السيئات إلى حسنات إن كنت متعاطفا مع المجموعة الفلانية ، علينا أن نكون بقمة الموضوعية في تشخيص الحقائق وإلا صعب علينا الوقوف أمام المرآة لأنها حسب التحليل النفسي والسيكولوجي سنسمع صوت الضمير وهو يتساءل عن ما قمنا به من تصرف أو قول وحينها سنكره الوقوف أمامها .
إن الحزب الأول في التصدي وفي المقارعة ولعقود هو حزب الدعوة ولم اسمع بحزب آخر قارع النظام وبالذات بعد الانقلاب المشئوم عام 1968 ولحد عام 2003 ، كنا نسمع عن الحزب الشيوعي وبالأخير تبين أن الحزب الشيوعي بلا قاعدة والحزب نفسه اضمحل وانتهى وهو في المنشأ فكيف يكون له صدى في دولة إسلامية عربية ودليلنا الآن هو عدد المقاعد التي حصدها في الانتخابات والتي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ، أما عن الأحزاب التابعة للسيد علاوي والسيد الجلبي فهي أحزاب كان لها يوما ما إذاعة تبث المعلومات بعد شهر من وقوع الحادثة بحيث تفقد نكهتها كحادثة أو واقعة ، وغيرها من الأحزاب ليس لها مكان منظور في خريطة المعارضة ولكن لظروف البلد بعد سقوط الطاغية أصبح لها صوت مسموع ولكن هذه الأحزاب سوف تنتهي بسرعة مثلما ارتقت السلم السياسي بسرعة ، وهذه الحالة معروفة في العمل السياسي .
يبقى حزب الدعوة هو الحزب المقارع الوحيد بقوة للنظام الشمولي ولا يعلو عليه حزب آخر إن كنا منصفين في وصف الأحزاب التي تصدت وغيرها التي تصيدت المجهود وأصبحت تتكلم بنبرة الصابر وصوت الثائر وهمة المجاهد وجهد المتصارع وإصرار المقاتل ، ولكن للأسف كلامهم كالهواء في شبك يخرج من فم المتكلم ويذهب مع أدراج الرياح مع جعجعة بدون طحين لأننا نعرف من أي مصدر يأتي الطحين ونعرف نوعية الطحين ونقاوته دون أن ندخل في سين وجيم وما كلامهم عن الجهاد والبطولات والتصدي المزعوم سوى كلام المرحوم إبراهيم عرب في مقاهي بغداد .
منقوول
|
|
|
|
|