رواية معتبرة : الله ينزل إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه ! ( الرد عليها )
بتاريخ : 14-06-2011 الساعة : 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وأل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أما بعد ...
سأرد بأذن الله على هذة الشبهة
والشبهه هى :-
رواية معتبرة : الله ينزل إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه !
------------------------------------------
الأصول الستة عشر من الأصول الأولية – أصل زيد النرسي - تحقيق ضياء الدين المحمودي – رقم الصفحة : ( 204 )
( 184 ) 31 . زيد ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن الله ينزل في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالا و لا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول - جل جلاله - آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا . أهـ
أولا :- "زيد النرسى " ذهب بعض العلماء ومنهم السيد الخوئى "رضى الله عنه " الى جهالته .
المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 239
4902 - 4901 - 4911 - زيدالنرسي: مجهول - من أصحاب الصادق ( ع ) - روى عن أبي عبد الله ، وأبي الحسن ( ع ) ، قاله النجاشي - له كتاب - طريق الشيخ اليه صحيح - روى في كامل الزيارات عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( ع ) - روى عدة روايات في الكتب الأربعة .
وسيأتى السبب وذهب الاخر الى وثاقته والصحيح والذى عليه المشهور من
العلماء هو وثاقته لان ابن أبى عمير روى عنه وقد أجمعت الطائفة على قبول
روايات ابن أبى عمير بل قيل أنه لا يروى ولا يرسل الا عن ثقة.
الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 2 - ص 366
والجواب عن ذلك : ان رواية ابن أبي عمير لهذا الأصل - تدل على صحته - واعتباره والوثوق بمن رواه ، فان المستفاد . من تتبع الحديث وكتب الرجال بلوغه الغاية في الثقة والعدالة والورع والضبط والتحرز عن التخليط والرواية عن الضعفاء والمجاهيل . ولذا ترى أن الأصحاب يسكنون إلى روايته ويعتمدون على مراسيله . وقد ذكر الشيخ في ( العدة ) : انه " لا يروي ولا يرسل الا عمن يوثق به "
أقول:- ويدل كلام السيد بحر العلوم "رضى الله عنه " أن صاحب الكتاب ثقة لان ابن أبى عمير روى عنه وأن اصله معتبر .
ثانيا :- "الاصل " أى كتاب زيد النرسى وهو يعتبر من الاصول الربعمائة وهو من الكتب المعتبرة وقد تقدم ذكر الدليل على ذلك وهو قول السيد بحر العلوم.
-------------------------------------
أقول :- اذا انتهينا من هذا الوجه وهو أن الاصل معتبر صحيح وأن صاحبه ثقة ولكن المشكلة ليست فى الاصل أو صاحبه بل المشكلة فى النسخة التى بين أيدينا الان حيث أنها غير معتبرة .
حيث أن النسخة وصلت الينا عن طريق العلامة المجلسى حيث قال :-
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 1 - ص 43
مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الأصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله.
أقول :- وبهذا لا تعتبر النسخة وتعد صحيحة حيث قال السيد الخوئى "رضى الله عنه "
كتاب الطهارة - السيد الخوئي - ج 2 - شرح ص 127 - 128
والصحيح أن الرواية غير صالحة للاستدلال بها على هذا المدعى ولا لأن يؤتى بها مؤيدة للتفصيل المتقدم نقله ، وذلك لضعف سندها فإن زيدا النرسي لم يوثقه أرباب الرجال ولم ينصوا في حقه بقدح ولا بمدح . على أنا لو أغمضنا عن ذلك - وبنينا على جواز الاعتماد على روايته نظرا إلى أن الراوي عن زيد النرسي هو ابن أبي عمير وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه فأيضا لا يمكننا الاعتماد على روايته هذه ، إذ لم تثبت صحة أصله وكتابه الذي أسندوا الرواية إليه ، لأن الصدوق وشيخه - محمد بن الحسن بن الوليد - قد ضعفا هذا الكتاب وقالا إنه موضوع وضعه محمد بن موسى الهمداني . والمجلسي ( قده ) إنما رواها عن نسخة عتيقة وجدها بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، ولم يصله الكتاب باسناد متصل صحيح ، ولم ينقل طريقه إلينا على تقدير أن الكتاب وصله باسناد معتبر فلا ندري أن الواسطة أي شخص ولعله وضاع أو مجهول ، وأما الأخبار المروية - في غير تلك النسخة كتفسير علي بن إبراهيم القمي ، وكامل الزيارة ، وعدة الداعي وغيرها عن زيد النرسي بواسطة ابن أبي عمير - فلا يدل وجدانها في تلك النسخة على أنها كتاب زيد المذكور وأصله ، وذلك لأنا نحتمل أن تكون النسخة موضوعة وإنما أدرج فيها هذه الأخبار المنقولة في غيرها تثبيتا للمدعى وايهاما على أنها كتاب زيد وأصله ، وعلى الجملة إنا لا نقطع ولا نطمئن بأن النسخة المذكورة كتاب زيد كما نطمئن بأن الكافي للكليني والتهذيب للشيخ والوسائل للحر العاملي قدس الله أسرارهم . والذي يؤيد ذلك أن شيخنا الحر العاملي لم ينقل عن تلك النسخة في وسائله ، مع أنها كانت موجودة عنده بخطه على ما اعترف به شيخنا شيخ الشريعة ( قده ) بل ذكر - على ما ببالي - أن النسخة التي كانت عنده منقولة عن خط شيخنا الحر العاملي بواسطة ، وليس ذلك إلا من جهة عدم صحة اسناد النسخة إلى زيد أو عدم ثبوته . وبعد هذا كله لا يبقى للرواية المذكورة وثوق ولا اعتبار فلا يمكننا الاعتماد عليها في شئ من المقامات.
انتهـــ
أقول :- وبهذا لا يمكن الاعتماد على ما جاء فى النسخة التى بين أيدينا والتى رواها العلامة المجلسى "رضى الله عنه ".
--------------------------------
ولاثبات الكلام أكثر وأشمل اليك الاتى :-
الأصول الستة عشر من الأصول الأولية - تحقيق ضياء الدين المحمودي - ص 204
( 184 ) 31 . زيد ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله
( عليه السلام ) يقول : إن الله ينزل في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول - جل جلاله - : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا ( 7 ) .
( 7 ) هذا الحديث وأضرابه ساقط لا يعتنى به ولا يؤبه براويه أيا كان ، وقد أمرنا في عدة روايات - وفيها الصحاح - بعرض كل حديث على كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فمنها قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه . . . فأحاديث النزول إلى سماء الدنيا وأشباهها لا تؤخذ بنظر الاعتبار لمخالفتها لكتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، بل هي من الأحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء وتلقاها بعض المتأخرين فرواها كما هي وتمحل في تأويلها . ( بحار الأنوار بهامشه ) .
--------------------------------
أقول :- ثم ان الرواية هناك اختلاف بين النسخ فى اللفظ
اذ جاء أيضا فى نفس الكتاب :-
الأصول الستة عشر من الأصول الأولية - تحقيق ضياء الدين المحمودي - هامش ص 204
8 . بحار الأنوار : 99 / 262 / 43 عن كتاب زيد النرسي وفيه " ينظر " بدل " ينزل " وليس فيه " إلى الأرض . . . ولا يزال كذلك " .
-----------------------------
قال إمامهم ابن عساكر في كتابه تبين كذب المفتري ج1ص310 :
إن جماعة من الحشوية والأوباش الرعاع المتوسمين بالحنيلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازى الشنيعة مالم يتسمح به ملحد فضلا عن موحد ولا تجوز به قادح في أصل الشريعة ولا معطل ونسبوا كل من ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والافات وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ويقدسه عن الحلول والزوال ويعظمه عن التغير من حال إلى حال وعن حلوله في الحوادث وحدوث الحوادث فيه إلى الكفر والطغيان ومنافاة أهل الحق والإيمان وتناهوا في قذف الأئمة الماضين وثلب اهل الحق وعصابة الدين ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمة الله عليه وأصحابه واتفق عود الشيخ الإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القسم القشيري رحمة الله عليه من مكة حرسها الله فدعا الناس إلى التوحيد وقدس البري عن الحوادث والتحديد فاستجاب له أهل التحقيق من الصدور الفاضل السادة الأماثل
وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبو إلا التصريح بأن المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل وإنــــــه ينــــــزل بــــــذاتـــه ويــــتـــــردد عـــــلـــــى حـــــــــمــــــار في صـــــورة شــــــــاب أمـــــــــــرد بــــــــشـــــــــعــــــر قــــــطــــــط وعــــــليــــه تـــــاج يــــلـــــمــــــع وفـــــي رجــــــــلــــــيـــــه نـــــعـــــلان مـــــن ذهـــــب
وحفظ ذلك عنهم وعللوه ودونوه في كتبهم وإلى العوام ألقوه وأن هذه الأخبار لا تأويل لها وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها وإنه تعالى يتكلم بصوت كالرعد كصهيل الخيل
وينقمون على أهل الحق لقولهم أن الله تعالى موصوف بصفات الجلال منعوت بالعلم والقدرة والسمع والبصر والحياة والإرادة والكلام وهذه الصفات قديمة وإنه يتعالى عن قبول الحوادث ولا يجوز تشبيه ذاته بذات المخلوقين ولا تشبيه كلامه بكلام
تبيين كذب المفتري ج: 1 ص: 312
المخلوقين ومن المشهور المعلوم ان الأئمة الفقهاء على إختلاف مذاهبهم في الفروع كانوا يصرحون بهذا الإعتقاد ويدرسونه ظاهرا مكشوفا لأصحابهم ومن هاجر من البلاد إليهم ولم يتجاسر أحد على إنكاره ولا تجوز متجوز بالرد عليهم دون القدح والطعن فيهم وان هذه عقيدة أصحاب الشافعي رحمة الله عليه يدينون الله تعالى بها )
ويوجد روايات عند أهل السنة تقول بالجمل أيضا ولكن للامانة العلمية هذة الروايات موضوعة كالرواية بالاعلى والتى احتجوا بها علينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لا أعلم واقعا متى تتعلم علماء الوهابيه القراءه ؟ فهذه الشبهه المتهالكه تم الجواب عنها مئات المرات بالاف الاجوبه والوهابي الجهله يكرروها ؟!
ومن ثم هذا خبر واحد والمشهور عند علماء جميع المسلمين بان لا حجيه لخبر واحد مخالف للمشهور ...
ولكن ماذا نقول ونحن نتعامل مع جهله لا تعرف شي عن الاساليب العلمية
وعلى كل حال أحسنتم انت جوابكم شافي كافي
لانهم يريدون ان يلصقوا فينا عقيدة و هي ليست فينا
بل حتى لو استماتوا و وجدوا حديث صحيح من تحت الارصض السابعة سنقول لهم هذه ليست عقيدتنا
و الحديث الاحاد لا يحتج به
ارى بعض الوهابية يحجتجون بالحديث زيد النرسي بكل غباء و جهل
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أن الله ينزل في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل افرق يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله آمين آمين يا رب العالمين فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا. الأصول الستة عشر عدة محدثين ص54
لكن الرد :
لو نرجع الى كتاب الاصول الستة عشر في فصل زيد النرسي و زيد الرزاد
نرى سند هالفصول ضعيفة و برواية اشخاص مجاهيل و لم يوثقوا
كتاب
الاُصُول الستَة عَشَرْ
في اصل زيد الرنسي
ص 58
تم كتاب زيد النرسي والحمد لله رب العالمين
كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الابي
في ذى الحجة سنة 374 اربع وسبعين وثلثمائة
في اصل زيد الزراد
وفي ص 13
تم كتاب زيد الزراد وفرغ من نسخه من اصل ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمي ايده الله في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة من سنة اربع وسبعين وثلثمائه
قال الإمام الخميني — عليه الرحمة -
(( وأما ما تشبث به رابعا من عدم خلو الكتب الاربعة من أخبار أصل النرسي ، فهو عجيب منه ، فانه لولا هذا الامر في سلب الوثوق عن أصله لكان كافيا ، لان اقتصار المشائخ الثلاثة من روايات أصله على حديثين أو ثلاث احاديث دليل على عدم اعتمادهم بأصله من حيث هو اصله أو من حيث رواية ابن ابي عمير عنه ، فكانت لما نقلوا منه خصوصية خارجية ، وإلا فلاي علة تركوا جميع اصله واقتصروا على روايتين منه ، مع كون الاصل عندهم وبمرئي ومنظرهم . بل لو ثبت ان كتابا كان عندهم فتركوا الرواية عنه إلا واحدا أو اثنين مثلا صار ذلك موجبا لعدم الاكتفاء بتوثيق اصحاب الرجال صاحبه في جواز الاخذ بالكتاب ، وهذا واضح جدا ، وموجب لرفع اليد عن كتاب النرسي جزما ، بل تركهم الرواية عنه مع كون الراوي عنه ابن ابي عمير دليل على عدم تمامية ما قيل في شأن ابن ابي عمير من انه لا يروي إلا عن ثقة ، تأمل )) كتاب الطهارة ج 3 ص 268 .
قال السيد الخوئي — عليه الرحمة - : ((على أنا لو أغمضنا عن ذلك - وبنينا على جواز الاعتماد على روايته نظرا إلى أن الراوي عن زيد النرسي هو ابن أبي عمير وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه فأيضاً لا يمكننا الاعتماد على روايته هذه ، إذ لم تثبت صحة أصله وكتابه الذي اسندوا الرواية إليه ، لان الصدوق وشيخه - محمد بن الحسن بن الوليد - قد ضعفا هذا الكتاب وقالا انه موضوع وضعه محمد بن موسى الهمداني . والمجلسي ( قده ) إنما رواها عن نسخة عتيقة وجدها بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، ولم يصله الكتاب بإسناد متصل صحيح ، ولم ينقل طريقه إلينا على تقدير أن الكتاب وصله بإسناد معتبر فلا ندري أن الواسطة أي شخص ولعله وضاع أو مجهول، وأما الأخبار المروية - في غير تلك النسخة كتفسير علي بن إبراهيم القمي ، وكامل الزيارة ، وعدة الداعي وغيرها عن زيد النرسي بواسطة ابن أبى عمير - فلا يدل وجدانها في تلك النسخة على أنها كتاب زيد المذكور وأصله ، وذلك لانا نحتمل أن تكون النسخة موضوعة وإنما أدرج فيها هذه الأخبار المنقولة في غيرها تثبيتا للمدعى وإيهاما على أنها كتاب زيد وأصله ، وعلى الجملة إنا لانقطع ولا نطمئن بان النسخة المذكورة كتاب زيد كما نطمئن بان الكافي للكليني والتهذيب للشيخ والوسائل للحر العاملي قدس الله أسرارهم . والذي يؤيد ذلك أن شيخنا الحر العاملي لم ينقل عن تلك النسخة في وسائله ، مع أنها كانت موجودة عنده بخطه على ما اعترف به شيخنا شيخ الشريعة( قده ) بل ذكر - على ما ببالي - أن النسخة التي كانت عنده منقولة عن خط شيخنا الحر العاملي بواسطة ، وليس ذلك إلا من جهة عدم صحة إسناد النسخة إلى زيد أو عدم ثبوته . وبعد هذا كلهلا يبقى للرواية المذكورة وثوق ولا اعتبار فلا يمكننا الاعتماد عليها في شيء من المقامات ) . كتاب الطهارة - ج 2 ص 127 .
و سند هذين الفصلين ضعيف و متهالك : عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي
الروحاني في كتابه فقه الصادق عليه السلام ج 3 - شرح ص 322:
((وهو محل اشكال لا سيما أنه حكى عن البحار أنه كانت النسخة مصححة بخط الشيخ منصور ابن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلثمائة ، والمنصور هذا مجهول ، إذ المنصور الذي وثقه الرجاليون هو من كانت ولادته في خمس وثمانين وثلاثمائة)).
وكذلك قال السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . هذا مع عدم ثبوت وثاقة الثاني أيضا ، وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها ، هذا مع ما حكي من اشتمال أصله على المناكير وما يخالف المذهب ، تأمل )).
ليس في الاب بل حتى تاريخ الولادة و كتباة الكتاب فالمجهول كتب الكتاب قبل ولادة منصور بن الحسين الثقة
وأما توثيق الشيخ منتجب الدين للشيخ الوزير فانه من باب الحدس ،فإنّ الشيخ منتجب ولد في سنة 504 هجري ،ومنصور بن الحسين الآبي الوزير من تلامذة الشيخ الطوسي .وكما رأيت أنّ كاتب النسخة قد كتبها في سنة 374 هجرية .وبين زمن الكتابة وزمن ولادة الشيخ 130 سنة هجرية . ولذلك فسند نسخة أصل زيد النرسي ضعيف جداً و ساقط و مجهول .
جهالة محمد بن الحسن القمي ولم تثبت وثاقة محمد بن الحسن القمي الذي وجدت النسخة بخطه وباسمه وليس هو محمد بن الحسن بن بندار الذي ورد اسمه بمحمد بن الحسن القمي ،لان محمد بن الحسن بن بندار من طبقة الشيخ الكليني
قال السيد الصدر رضوان الله عليه في العروة الوثقى ج 3 - شرح ص 419:
((والإشكال الآخر أن محمد بن الحسن القمي لم تثبت وثاقته لا من كان بهذا العنوان الذي ورد في كلام المجلسي ولا بعنوان أبي الحسن محمد بن الحسين بن أيوب القمي الذي نقل المحدث المحقق النوري وجدان اسمه على نسخة من أصل زيد الزراد وبذلك يسقط السند)).
ولذلك فنسخة الأصل التي عندَ النجاشي والشيخ لم تصلنا ،.وإنّما وصلتنا نسخه مجهولة .نسخة قد عثر عليها المجلسي ولا نعلم طريقه إليها ،وقد بيّنا أنها مروية بسند مجهول.
فعلا مذهب الوهابي ينطبق عليه هذا المثل :
ودت الزانية لو ان كل النساء زواني
شكرا لمروركم مولانا النجف الاشرف وأحسنتم مولانا " كتاب بلا عنوان "
ملحوظة :- الاصل وصاحبه معتبران وثقة لكن النسخة هى التى غير معتبرة لذلك فيؤخذ بما رواه الاصحاب رضوان الله عليهم عن أصل زيد النرسى ولا يؤخذ بما فى النسخة التى بين أيدينا الان .