لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري
بتاريخ : 30-05-2011 الساعة : 02:05 PM
كيف تطعنون في أبي بكر وعمر وقد قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: } الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326).
الجواب:
لسنا ندري إلى متى سيستمر هؤلاء النواصب الكذبة في بترهم للأحاديث وتدليسهم فيها! فإن هذا المقطع الذي نقلوه هو جزء من حديث طويل يُكذِّب فيه الإمام الصادق (عليه السلام) ما رواه أحد أعلام المخالفين وهو سفيان الثوري (لعنة الله عليه) من أحاديث كذب بها عليه وعلى آبائه الأطهار، وكان من بينها هذا الحديث! إلا أن المخالفين لا يستحون من أن يأخذوه ويُخرجوه عن سياقه رغم أنه في معرض النفي والتكذيب!
وإليك تمام الرواية التي رواها الكشي (رضوان الله تعالى عليه) في رجاله ضمن ترجمة سفيان الثوري، وهي التي نقلها عنه المحقق الخوئي في معجمه:
”عن ميمون بن عبد الله قال: أتى قوم أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام يسألونه الحديث من الأمصار، وأنا عنده، فقال لي: أتعرف أحدا من القوم؟
قال: قلت: لا. قال: كيف دخلوا علي؟ قلت: هؤلاء قوم يطلبون الحديث من كل وجه، لا يبالون ممن أخذوا الحديث!
فقال لرجل منهم: هل سمعت من غيري من الحديث؟ قال: نعم. قال: فحدثني ببعض ما سمعت.
قال: إنما جئت لأسمع منك، لم أجئ أحدثك. وقال للآخر: ذلك ما يمنعه أن يحدثني بما سمع؟ قال: تتفضل أن تحدثني بما سمعت، أجعل الذي حدثك حديثه أمانة لا تحدث به أحدا؟ قال: لا. قال: فأسمعنا بعض ما اقتبست من العلم حتى نقتدي بك إن شاء الله تعالى.
قال: حدثني سفيان الثوري عن جعفر بن محمد، قال: النبيذ كله حلال إلا الخمر! ثم سكت.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
قال: حدثني سفيان عمن حدثه عن محمد بن علي أنه قال: من لا يمسح على خفيه فهو صاحب بدعة! ومن لم يشرب النبيذ فهو مبتدع! ومن لم يأكل الجريث وطعام أهل الذمة وذبائحهم فهو ضال! أما النبيذ فقد شربه عمر نبيذ زبيب فرشحه بالماء! وأما المسح على الخفين فقد مسح عمر على الخفين ثلاثا في السفر ويوما وليلة في الحضر! وأما الذبائح فقد أكلها علي وقال: كلوها، فإن الله تعالى يقول: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، ثم سكت.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
فقال: قد حدثتك بما سمعت. فقال: أكل الذي سمعت هذا؟ قال: لا. قال: زدنا!
قال: حدثني عمرو بن عبيد، عن الحسن، قال: أشياء صدق الناس بها وأخذوا بها وليس في الكتاب لها أصل، منها عذاب القبر! ومنها الميزان! ومنها الحوض! ومنها الشفاعة! ومنها النية ينوي الرجل من الخير والشر فلا يعمله فيثاب عليه! ولا يثاب الرجل إلا بما عمل إن خيرا فخير وإن شرا فشر!
فقال: فضحكت من حديثه! فغمزني أبو عبد الله عليه السلام أن كف حتى نسمع. قال: فرفع رأسه إليَّ فقال: وما يضحكك؟ أمن الحق أم من الباطل؟ قلت: أصلحك الله وأبكي! وإنما يضحكني منك تعجبا كيف حفظت هذه الأحاديث؟ فسكت.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
قال: حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر، أنه رأى عليا على منبر بالكوفة، وهو يقول: لئن أُتيت برجل يفضلني على أبي بكر وعمر لأجلدنَّه حد المفتري!
فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
قال: حدثنا سفيان عن جعفر أنه قال: حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهما كفر!
فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
فقال: حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن: أن عليا أبطأ على بيعة أبي بكر، فقال له عتيق: ما خلفك يا علي عن البيعة، والله لقد هممت أن أضرب عنقك! فقال له: يا خليفة رسول الله لا تثريب، فقال: لا تثريب!
قال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الحسن: أن أبا بكر أمر خالد بن الوليد أن يضرب عنق علي إذا سلَّم من صلاة الصبح، وأن أبا بكر سلَّم بينه وبين نفسه، ثم قال: يا خالد لا تفعل ما أمرتك!
فقال: أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
فقال: حدثني نعيم بن عبد الله عن جعفر بن محمد أنه قال: ودَّ علي بن أبي طالب أنه بنخيلات ينبع يستظل بظلهنَّ ويأكل من حشفهنَّ ولم يشهد يوم الجمل ولا النهروان. وحدثني به سفيان عن الحسن.
قال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
قال: حدثنا عبّاد، عن جعفر بن محمد، أنه قال: لما رأى علي بن أبي طالب يوم الجمل كثرة الدماء، قال لابنه الحسن: يا بني هلكتُ! قال له: يا أبه ألستُ قد نهيتك عن هذا الخروج؟ فقال علي: يا بنيّ لم أدر أن الأمر يبلغ هذا المبلغ!
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا!
قال: حدثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد: أن عليا لما قتل أهل صفين بكى عليهم! فقال: جمع الله بيني وبينهم في الجنة!
قال ميمون: فضاق بي البيت وعرقت، وكدت أن أخرج من مسكي، فأردت أن أقوم إليه فأتوطّأه! ثم ذكرت غمز أبي عبد الله عليه السلام فكففت.
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: من أي البلاد أنت؟ قال: من أهل البصرة. قال: هذا الذي تحدث عنه وتذكر اسمه جعفر بن محمد هل تعرفه؟ قال: لا قال: فهل سمعت منه شيئا قط؟ قال: لا. قال: فهذه الأحاديث عندك حق؟ قال: نعم، قال: فمتى سمعتها؟ قال: لا أحفظ، إلا أنها أحاديث أهل مصرنا منذ دهرنا لا يمترون فيها. قال له أبو عبد الله عليه السلام: لو رأيت هذا الرجل الذي تحدث عنه فقال لك: هذه التي ترويها عني كذب وقال: لا أعرفها ولم أحدث بها، هل كنت تصدقه؟ قال: لا! قال: ولمَ؟ قال: لأنه شهد على قوله رجال لو شهد أحدهم على عتق رجل لجاز قوله.
فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، حدثني أبي، عن جدي - قال: ما اسمك؟ قال: ما تسأل عن اسمي؟ - إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام ثم أسكنها الهواء، فما تعارف منها ائتلف هاهنا وما تناكر منها ثمة اختلف هاهنا، ومن كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة أعمى يهوديا، وإن أدرك الدجال آمن به، وإن لم يدرك آمن به في قبره.
يا غلام ضع لي ماءاً وغمزني وقال: لا تبرح، وقام القوم فانصرفوا، وقد كتبوا الحديث الذي سمعوا منه .
ثم إنه عليه السلام خرج ووجهه منقبض فقال: أما سمعت ما يحدِّث به هؤلاء؟ قلت: أصلحك الله ما هؤلاء، وما حديثهم؟ قال: أعجب حديثهم كان عندي الكذب عليَّ والحكاية عني ما لم أقل ولم يسمعه عني أحد، وقولهم: لو أنكر الأحاديث ما صدقناه! ما لهؤلاء لا أمهل الله لهم ولا أملى لهم!
ثم قال لنا: إن عليا لما أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثم قال: لعنك الله يا أنتن الأرض ترابا، وأسرعها خرابا، وأشدها عذابا، فيك الداء الدويّ، قيل: ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: كلام القدر الذي فيه الفرية على الله، وبغضنا أهل البيت، وفيه سخط الله، وسخط نبيه صلى الله عليه وآله وكذبهم علينا أهل البيت، واستحلالهم الكذب علينا“. (رجال الكشي ج2 ص692).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا ....
فهذا البتر تعلمه الوهابيه من الهالك احسان اللهي ظهير الذي كان يبتر في اقوال علمائنا رضوان الله تعالى عليهم
ولا يشك عاقل بان هذا الحديث موضوع تم رده لوجود ناصبي في اسناده وشذوذ متنه عن كتاب الله والسنة المتفقه عليها مابين المسلمين ..
الفصول المختارة - الشريف المرتضى - ص 167 - 169
ومن حكايات الشيخ أدام الله عزه قال : سئل الفضل بن شاذان رحمه الله تعالى عما روته الناصبة عن أمير المؤمنين - عليه السلام - أنه قال : " لا أوتي برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلدة المفتري " فقال : إنما روى هذا الحديث سويد ابن غفلة ، وقد أجمع أهل الآثار على أنه كان كثير الغلط ، وبعد فإن نفس الحديث متناقض لأن الأمة مجمعة على أن عليا - عليه السلام - كان عدلا في قضيته وليس من العدل أن يجلد حد المفتري من لم يفتر ، هذا جور على لسان الأمة كلها وعلي بن أبي طالب - عليه السلام - عندنا برئ من ذلك . قال الشيخ أدام الله عزه وأقول : إن هذا الحديث إن صح عن أمير المؤمنين - عليه السلام - ولن يصح بأدلة أذكرها بعد ، فإن الوجه فيه أن المفاضل بينه وبين الرجلين إنما وجب عليه حد المفتري من حيث أوجب لهما بالمفاضلة ما لا يستحقانه من الفضل ، لأن المفاضلة لا تكون إلا بين متقاربين في الفضل وبعد أن يكون في المفضول فضل ، وإن كانت الدلائل على أن من لا طاعة معه لا فضل له في الدين ، وأن المرتد عن الإسلام ليس فيه شئ من الفضل الديني ، وكان الرجلان بجحدهما النص قد خرجا عن الإيمان ، بطل أن يكون لهما فضل في الإسلام ، فكيف يحصل لهما من الفضل ما يقارب فضل أمير المؤمنين - عليه السلام - ؟ ومتى فضل إنسان أمير المؤمنين - عليه السلام - عليهما فقد أوجب لهما فضلا عظيما في الدين . فإنما استحق حد المفتري الذي هو كاذب دون المفتري الذي هو راجم بالقبيح لأنه افترى بالتفضيل لأمير المؤمنين - عليه السلام - عليهما من حيث كذب في إثبات فضل لهما في الدين ، ويجري في هذا الباب مجرى من فضل المسلم البر التقي على الكافر المرتد الخارج عن الدين ، ومجرى من فضل جبرئيل - عليه السلام - على إبليس ، ورسول الله ( ص ) على أبي جهل بن هشام في أن المفاضلة بين ما ذكرناه توجب لمن لا فضل له على وجه فضلا مقاربا لفضل العظماء عند الله سبحانه ، وهذا بين لمن تأمله . مع أنه لو كان هذا الحديث صحيحا وتأويله على ما ظنه القوم لوجب أن يكون حد المفتري واجبا على رسول الله ( ص ) وحاشا له من ذلك لأن رسول الله ( ص ) قد فضل أمير المؤمنين - عليه السلام - على سائر الخلق فآخى بينه وبين نفسه ، وجعله بحكم الله في المباهلة نفسه ، وسد أبواب القوم إلا بابه ، ورد كبراء أصحابه عن إنكاحهم ابنته سيدة نساء العالمين - عليها السلام - وأنكحه وقدمه في الولايات كلها ولم يؤخره ، وأخبر أنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وأنه أحب الخلق إلى الله وأنه مولى من كان مولاه من الأنام ، وأنه منه بمنزلة هارون من موسى بن عمران ، وأنه - عليه السلام - أفضل من سيدي شباب أهل الجنة ، وأن حربه حربه وسلمه سلمه وغير ذلك مما يطول شرحه إن ذكرناه . وكان يجب أيضا أن يكون - عليه السلام - قد أوجب الحد على نفسه إذ أبان عن فضله على سائر أصحاب رسول الله ( ص ) حيث يقول : " أنا عبد الله وأخو رسول الله ( ص ) لم يقلها أحد قبلي ، ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب مفتر ، صليت قبلهم سبع سنين " . وفي قوله - عليه السلام - لعثمان وقد قال له : أبو بكر وعمر خير منك . فقال : بل أنا خير منك ومنهما ، عبدت الله قبلهما وعبدته بعدهما . وكان أيضا قد أوجب الحد على ابنه الحسن - عليه السلام - وجميع ذريته وأشياعه وأنصاره وأهل بيته ، فإنه لا ريب في اعتقادهم فضله على سائر الصحابة ، وقد قال الحسن - عليه السلام - صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين - عليه السلام - : " لقد قبض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون بعمل ولا أدركه الآخرون " وهذه المقالة متهافتة جدا . قال الشيخ أدام الله عزه : ولست أمنع العبارة بأن أمير المؤمنين - عليه السلام - كان أفضل من أبي بكر وعمر على معنى تسليم فضلهما من طريق الجدل ، أو على معتقد الخصوم في أن لهما فضلا في الدين ، فأما على تحقيق القول في المفاضلة فإنه غلط وباطل .
وهذا راي علمنا علم الهدى وانا وضعت هذا الراي فقط اختصارا
ولتبقى انوف النواصب مسحوقه بما تلبسه الشيعة بارجلهم ولكن الا يتعقلون لشي لماذا دائما ادلتهم مكذوبه ومبتوره فهل الكذب مباح في شريعه محمد بن عبد الوهاب لعنه الله ؟؟ سؤال الى العقلاء منهم